الهلال يكشر عن أنيابه وينتزع صدارة الدوري السعودي برباعية في الشباب

الاتحاد والاتفاق يخفقان في العودة ونجران يقفز «ثالثا» والتعاون يواصل الإبداع بثنائية في النهضة

TT

بعث الهلال برسالة خاصة لغريمه ومنافسه اللدود النصر، فحواها أنه لن يكون خصما سهل المنال على لقب دوري المحترفين السعودي هذا الموسم، وأسقط الشباب بـ4-1 في المواجهة التي جمعتهما ضمن الجولة الثامنة من المنافسات ليستعيد صدارة الترتيب برصيد 19 نقطة، ويعيد النصر الذي سيخوض مباراته غدا السبت أمام الفيصلي إلى الوصافة برصيد 17 نقطة، فيما تراجع الشباب من الرابع إلى الخامس برصيد 14 نقطة.

وأخفق الاتحاد بدوره في انتشال نفسه من دائرة التعادلات والهزائم، وخرج متعادلا 1-1 أمام ضيفه الاتفاق في المواجهة التي جمعتهما ضمن الدور نفسه على ملعب الشرائع بمكة المكرمة، وتراجع الاتحاد بذلك من السادس إلى السابع برصيد 11 نقطة، ولم يكن الاتفاق أفضل حالا منه؛ إذ بقي في مركزه الـ11 برصيد 8 نقاط.

وقفز نجران إلى المركز الثالث في سلم الترتيب برصيد 15 نقطة، بعد فوزه الثمين على العروبة 2-0، فيما واصل التعاون مسيرته الجيدة بفوزه على النهضة الجريح 2-0 ليصعد من الثامن إلى السادس، في الوقت الذي تأزم فيه موقف النهضة بشكل كبير في المركز قبل الأخير بالدوري برصيد نقطتين فقط.

وفي أقوى مواجهات اليوم بين الهلال والشباب، وجه المدافع وليد عبد ربه ضربة معنوية لزملائه في الشباب قبل مضي الدقائق الـ10 الأولى من المباراة، عندما سجل بالخطأ هدفا في مرماه بالرأس، إثر كرة عرضية من لاعب الهلال سالم الدوسري، وذلك في الدقيقة التاسعة من الشوط الأول، وزاد اللاعب نفسه صعوبة موقفه في المباراة عندما أخفق في تمرير كرة إلى زميله عبد الملك الخيبري؛ إذ خطفها ناصر الشمراني الذي تلاعب بالحارس وليد عبد الله ومررها لزميله البرازيلي نيفيز ليضعها الأخير هدفا عند الدقيقة 30 من الشوط الأول.

ونجح ناصر الشمراني مهاجم الهلال في زيادة الغلة أمام فريقه السابق، وسجل هدفا في الدقيقة 50 من المباراة، إثر مجهود فردي من منتصف الملعب تقريبا؛ حيث سدد الكرة قوية على يمين الحارس الشبابي.

وبعده نحو 7 دقائق سجل تياغو نيفيز هدفا رابعا بعد تمريرة ثلاثية بين ناصر الشمراني والعابد الذي عكسها لنيفيز المواجه للمرمى ليسجل هدفه الشخصي الثاني في المباراة، وسجل الشباب هدفا لحفظ ماء الوجه عند الدقيقة 79 عن طريق اللاعب مهند عسيري، بعد تمريرة رائعة من زميله توريس.

وفي مكة المكرمة حيث «قمة الإتيان» كما يحلو للجماهير تسميتها، تقاسم الاتحاد والاتفاق النتيجة والمستوى، وبدأ الشوط الأول هادئا في أول ربع ساعة، انحصر خلالها اللعب في منتصف الملعب دون أي خطورة على مرمى الفريقين، قبل أن يفتتح الاتفاق أولى هجماته في الدقيقة 17 من الجهة اليمنى، وقف أمامها الدفاع الاتحادي بالمرصاد، ليعود اللعب سجالا بين الفريقين قبل أن يرد لاعبو الاتحاد على منافسهم الاتفاق بكرة منظمة بين الثلاثي محمد أبو سبعان وبونفيم، وأخيرا لفهد المولد الذي لم يتأخر في تسديدها مباشرة نحو المرمى الاتفاقي، مسجلا أول أهداف فريقه في الدقيقة 19 من زمن الشوط الأول.

بعدها عاد الاتفاق لترتيب أوراقه من جديد، وبدا أكثر تنظيما في قيادة الهجمات العكسية من الأطراف والعمق؛ لكنها حالت دون الاستفادة منها؛ بسبب التركيز العالي لحارس فريق الاتحاد فواز القرني وخط الدفاع الذي أسهم في إبطال كل محاولات الفريق الضيف لتعديل النتيجة قبل نهاية الشوط الأول.

ودخل الاتفاق الشوط الثاني برغبة جامحة في تعديل النتيجة، وتحقق لهم ما أرادوا من خلال فاصل مهاري للاعب حسن كادش، الذي توغل بالكرة من الجهة اليسرى بعد تجاوزه أكثر من لاعب وتسديده كرة مباشرة عانقت الشباك الاتحادية في الدقيقة 59 وعادلت كفة الفريقين بهدف لكل منهما.