آرسنال يخوض أول اختبار جدي لقدراته أمام ليفربول.. وتشيلسي ضيف ثقيل على نيوكاسل

قمة ويلزية حماسية ساخنة بين كارديف وسوانزي يشهدها الدوري الإنجليزي غدا

قدرات آرسنال على المحك أمام ليفربول (أ.ب)
TT

تتجه الأنظار اليوم إلى «استاد الإمارات» في شمال العاصمة الإنجليزية لندن حيث يستضيف آرسنال متصدر الدوري الإنجليزي ليفربول صاحب المركز الثالث في المرحلة العاشرة من المسابقة. ويشهد «استاد كارديف سيتي» في جنوب ويلز مباراة شبه نادرة في الدوري الإنجليزي، حيث يهبط الويلزي سوانزي ضيفا على مواطنه كارديف سيتي في منافسة شرسة بين قطبي المقاطعة البريطانية. وتبدو مهمة يوفنتوس ونابولي سهلة للاستمرار في ملاحقة فريق روما متصدر الدوري الإيطالي حينما يخوض الفريقان مباراتين سهلتين نسبيا في افتتاح المرحلة الحادية عشرة للمسابقة اليوم.

* الدوري الإنجليزي يخوض آرسنال المتصدر أول اختبار جدي لقدراته عندما يستضيف على استاد الإمارات ليفربول الثالث بفارق نقطتين والمتجدد هذا الموسم بقيادة ثنائي خط الهجوم المكون من الأوروغوياني لويس سواريز ودانيال ستاريدج في الجولة العاشرة من بطولة إنجلترا لكرة اليوم. وكانت ثقة لاعبي فريق «المدفعجية» اهتزت بعض الشيء بعد تعرض الفريق لخسارتين على ملعبه، الأولى أمام بوروسيا دورتموند الألماني في دوري أبطال أوروبا، والثانية أمام تشيلسي في كأس رابطة الأندية المحترفة.

ويخوض آرسنال سلسلة من المواجهات الهامة في الأيام العشرة المقبلة، فبعد مواجهته لليفربول، يحل ضيفا على دورتموند منتصف الأسبوع المقبل، ثم يتوجه إلى ملعب أولدترافورد لمواجهة مانشستر يونايتد. ويسعى «المدفعجية» بقيادة المدرب الفرنسي أرسين فينغر إلى وضع حد لصيام دام ثماني سنوات عن الألقاب وتحديدا منذ أن توج بطلا لكأس إنجلترا عام 2005 على حساب مانشستر يونايتد بركلات الترجيح. ويدرك فينغر بأنه يتعين على فريقه أن يستعيد توازنه بأسرع وقت ممكن ويعول بذلك على مهاجمه الفرنسي أوليفييه جيرو الذي سجل خمسة أهداف في تسع مباريات حتى الآن. وكان جيرو عانى بداية صعبة في صفوف فريقه الموسم الماضي بعد انتقاله من مونبلييه واحتاج إلى أشهر عدة للتأقلم مع أجواء الكرة الإنجليزية ويقول في هذا الصدد «لطالما كنت أملك فنيات عالية، لكن هذا الموسم ارتفعت ثقتي بنفسي جراء خوض الاستعدادات قبل انطلاق الموسم في صفوف الفريق كما أن نجاحي في التسجيل ساعدني أيضا في تقديم عروض جيدة».

ولا يكتفي جيرو بتسجيل الأهداف بل يقوم بتمريرات حاسمة هامة لعل أبرزها تلك التمريرة بالكعب باتجاه جاك ويلشير الذي سجل هدفا رائعا في مرمى نوريتش الأسبوع قبل الماضي. وقال المهاجم الفرنسي الدولي «كان هدفا رائعا وقد بثته شاشات العالم بأسرها وأنا سعيد بمساهمتي».

في المقابل، يعتقد لاعب وسط ليفربول جوردان هنردسون بأن فريقه يستطيع توجيه رسالة شديدة اللهجة من خلال العودة من آرسنال بنتيجة إيجابية. وحقق ليفربول فوزا لافتا على وست بروميتش البيون 4 - 1 الأسبوع الماضي على ملعب انفيلد ليواصل فريق المدرب الآيرلندي الشمالي براندن روجرز انطلاقته القوية هذا الموسم. وأبدى فينغر إعجابه بقدرات ثنائي ليفربول سواريز ستوريدج، مشيرا إلى أنهما يقدمان مستويات. وقال فينغر: «اللاعبان خارقان، ويقدمان مستوى مذهلا ويمكنهما هزيمة أقوى دفاع في العالم، هذه هي الحقيقة، أعتقد أنهما من أفضل اللاعبين في إنجلترا حاليا».

ولم يحرز ليفربول لقب الدوري المحلي منذ عام 1990. وإذا كان المدرب يقلل من حظوظه في تغيير هذه المعادلة هذا الموسم فإن طموحه يكمن في احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا. وقال هندرسون «حققنا انطلاقة قوية في الموسم الحالي، لكن نستطيع تطوير الكثير من الأمور لكي نصبح فريقا أقوى. نأمل في المواصلة على هذا النسق والعودة من استاد الإمارات بنقاط المباراة الثلاث». وأضاف: «يحقق آرسنال نتائج لافتة في الآونة الأخيرة وأنا واثق من أن المباراة ستكون مليئة بالإثارة والتشويق». وختم «إذا نجحنا في العودة بثلاث نقاط فإننا سنوجه رسالة شديدة اللهجة إلى باقي الفرق في الدوري».

ويسعى تشيلسي الثاني بفارق نقطتين إلى مواصلة صحوته والضغط على آرسنال عندما يحل ضيفا على نيوكاسل. ويدخل الفريق اللندني المباراة منتشيا من فوزين لافتين على مانشستر سيتي 2 - 1 على ملعبه، ثم على آرسنال 2 - صفر في عقر داره في الأيام السبعة الأخيرة. كما استعاد توازنه في دوري أبطال أوروبا بعد سقوطه المفاجئ في الجولة الأولى أمام بازل السويسري حيث يتصدر مجموعته. ويبدو أن مهاجمه الإسباني فرناندو توريس استعاد شهيته التهديفية في الآونة الأخيرة ومن المتوقع أن يلعب أساسيا.

ويأمل مانشستر يونايتد في مواصلة سلسلة انتصاراته في مختلف المسابقات عندما يحل ضيفا على فولهام الجريح. وفاز الشياطين الحمر على ستوك سيتي 3 - 2 في الدوري المحلي وعلى نوريتش سيتي 4 - صفر في كأس الرابطة، بالإضافة إلى انتصاره على ريال سوسييداد 2 - صفر في دوري أبطال أوروبا. ويعود تألق مانشستر إلى العروض الرائعة التي يقدمها لاعبه الشاب عدنان يانوزاي (18 عاما) الذي بدأ يفرض نفسه تدريجيا على التشكيلة الأساسية. وفي المباريات الأخرى، يلعب هال سيتي مع سندرلاند، ومانشستر سيتي مع نوريتش سيتي، وستوك مع ساوثهامبتون، ووست بروميش البيون مع كريستال بالاس، وايفرتون مع توتنهام، وكارديف سيتي مع سوانزي سيتي. وإذا كانت هناك مواجهات قوية هذا الأسبوع، إلا أن مباريات قليلة ستشهد الحماس الذي سيظهر في قمة جنوب ويلز في استاد كارديف سيتي. ولم يلعب كارديف ضد سوانزي كثيرا لأنهما قضيا الكثير من المواسم يلعبان في مسابقات دوري مختلفة.

* الدوري الإيطالي الأنظار كلها إلى روما. عبارة لم يعتد جمهور الدوري الإيطالي سماعها منذ سنوات، لكن فريق العاصمة يخطف الأنظار بعدما حقق بداية كاملة بفوزه في عشر مباريات متتالية. يحزم أولاد المدرب الفرنسي رودي غارسيا حقائبهم لمواجهة تورينو غدا في المرحلة الحادية عشرة. آخر إنجازات روما كان الفوز على كييفو الخميس في ختام المرحلة العاشرة بهدف أول هذا الموسم لماركو بورييلو. روما حقق رقما قياسيا جديدا بفوزه العاشر على التوالي منذ انطلاق الدوري الإيطالي هذا الموسم وانفراده بالتالي بالرقم القياسي لعدد الانتصارات المتتالية في مطلع أي موسم.

وعلق بورييلو على الإنجاز الجديد: «لقد دخلنا التاريخ، لكن علينا التطلع الآن لرحلتنا إلى تورينو». وأضاف بورييلو الذي يبحث مع فريقه عن لقب الدوري الإيطالي الأول منذ 2001: «نلعب جيدا بعيدا عن ملعبنا، لكن هدفنا هو التأهل إلى المسابقات الأوروبية». واللافت أن روما تابع تحقيق انطلاقته الصاروخية في ظل غياب ملهمه فرانشيسكو توتي والمهاجم العاجي جرفينيو والمدافع البرازيلي الموقوف مايكون.

ويبحث الوصيفان نابولي ويوفنتوس بفارق 5 نقاط عن روما عن زلة قدم من الأخير لتقليص الفارق عندما يستقبل الفريق الجنوبي كاتانيا اليوم فيما يحل حامل اللقب في آخر موسمين على بارما اليوم أيضا. يوفنتوس الذي يستعد لاستقبال ريال مدريد الإسباني الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال أملا نسيان خسارته الأولى في «سانتياغو برنابيو»، استعاد توازنه في الدوري بعد خسارته الموجعة أمام فيورنتينا 4 - 2، فحقق انتصارين متتاليين على جنوا وكاتانيا. وقبل مواجهة مدريد حيث يبدو الفوز ضروريا للاعبي المدرب أنطونيو كونتي بحال أرادوا إكمال المشوار في المسابقة القارية، قال صانع الألعاب أندريا بيرلو: «كان مهما أن نعود إلى السكة الصحيحة بفوزين على أرضنا (بعد خسارة فيورنتينا) والبقاء على مقربة من الصدارة». وتابع: «بدأنا جيدا الأربعاء وحاولنا ضمان النقاط بأسرع وقت ممكن».

من جهته، نجح بارما الحادي عشر بالفوز على ميلان 3 - 2 قبل أن يسقط في المرحلة الأخيرة أمام مضيفه جنوا بهدف لمهاجمه السابق ألبرتو جيلادرينو. وستكون المباراة الأخيرة ليوفنتوس في الدوري قبل مواجهة نابولي الأسبوع المقبل في قمة منتظرة توقع كثيرون قبل الموسم أنها قد تكون منعطفا في الصراع على اللقب قبل دخول روما على الخط. من جهته، خسر نابولي مرة واحدة أمام روما المتصدر، لكن لاعبي الإسباني رافايل بينيتز حققوا 25 نقطة من 30 ممكنة في ظل تألق الأرجنتيني غونزالو هيغواين والإسباني خوسيه كايخون والسلوفاكي ماريك هامسيك.

ويتوقع أن تكون مواجهة كاتانيا صاحب المركز الثامن عشر سهلة لنابولي، إذ لم يفز فريق جزيرة صقلية سوى مرة واحدة هذا الموسم، ويغيب عنه مهاجمه الأرجنتين غونازلو بيرغيسيو بسبب الإصابة.

وتشهد المرحلة مباراة قوية بين ميلان العاشر المتعثر وضيفه فيورنتينا الخامس المتألم من سقوطه الأخير أمام نابولي بعد 4 مباريات من دون خسارة. ويسعى لاعبو المدرب فينتشنزو مونتيلا الاستفادة من هفوات ميلان المتلاحقة والانتقادات العنيفة بحق مدربه ماسيميليانو اليغري الذي قال: «إنها فترة سيئة لنا. نحن بعيدون جدا عن المركز الثالث وعلينا تحقيق الانتصارات من جديد لتسلق الترتيب».

وتابع: «لكن لا يمكننا الاستسلام. أنا واثق من أن النتائج ستأتي إذا تابعنا اللعب بهذه الطريقة». ويلعب غدا ليفورنو مع اتالانتا، ولاتسيو مع جنوا، واودينيزي مع إنتر ميلان، وسمبدوريا مع ساسوولو، وفيرونا مع كالياري، والاثنين بولونيا مع كييفو.