مركز «الحوار الوطني» يتجه لمحاربة «التعصب» في الوسط الرياضي السعودي

بعد تفشي سلبياته في مدرجات الجماهير وبين الأندية

TT

قال فيصل بن معمر، الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني: «إن توجه المركز للشباب من باب الرياضة والملاعب يحتاج خطة دقيقة»، مؤكدا أن الحوار ليس مباراة رياضية تحتاج تشجيعا؛ بل يحتاج هدوءا وضوابط معينة.

وبين أن المركز بحاجة إلى تلك الفكرة منذ فترة طويلة؛ ولكنها تتطلب ترتيبات مع رؤساء الأندية والجهات المعنية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب، وأن المركز كان ينوي فعلا تنفيذ تلك الفكرة، إلا أنه لم يقدم عليها؛ لأنها بحاجة إلى من يضمن نجاحها.

ولفت ابن معمر إلى أن الوصول إلى الشباب عبر بوابة الرياضة يهدف إلى نشر ثقافة الحوار، داعيا مشاهير الأندية واللاعبين إلى المساهمة في إيصال رسالة المركز.

يأتي ذلك، بعدما تطرق المشاركون في اللقاء السابع للخطاب الثقافي السعودي الذي نظمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بمدينة الرياض وكان بعنوان «التصنيفات الفكرية وأثرها في الخطاب الثقافي السعودي» لموضوع التعصب الرياضي، سواء في الملاعب أو الإعلام أو عند الشخصيات الرياضية؛ حيث استمر اللقاء يومين، بحضور المثقفين والمهتمين بقضايا الخطاب الثقافي في السعودية.

وأوضح الدكتور عبيد العبدلي، أستاذ في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أن التعصب الرياضي مشكلة نواجهها في الملاعب والإعلام وعند كبار الشخصيات الرياضية؛ حيث نسمع دائما من الجماهير الرياضية كلمات ضد جنسيات معينة، وأرجع ذلك إلى عدم وجود نقابات، مبينا أن النقابات هنا هي الأندية.

ودعا العبدلي المسؤولين في الرياضة ومركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني إلى معالجة هذه المشكلة ووضعها في الحسبان قبل أن تصل رياضتنا السعودية إلى المستوى الذي وصلت إليه بريطانيا، حيث قامت عناصر «الهوليغانز» بتخريب البلد ومؤسساته؛ لأن أنديتهم لم تمنحهم العناية الكافية.

وحذر من الإعلام غير المتزن؛ لأنه يؤجج العصبية بين الأندية، ويجعل المشجعين يتناحرون، واستشهد بقضية الجمهور الذي أطلق ألفاظا عنصرية على جمهور الفريق الآخر.

ويرى العبدلي أن الملاعب مجال خصب للوصول إلى الشباب في أوقات الفراغ، سواء في بداية المباراة أو بين الشوطين، وألا تكون رسائل توعوية بقدر ما تكون رسائل مناسبة للشباب والرياضيين.