الرابطة السعودية تطلب من «المنشطات» تضمين كشف المشروبات الكحولية في جولاتها الدورية

محمد النويصر: سنحيل لـ«الانضباط» اتهامات «المسؤولين الرياضيين» للاعبين بتعاطي المنشطات

جانب من المؤتمر الصحافي الذي عقد في الرياض أمس
TT

كشف محمد النويصر، رئيس رابطة دوري المحترفين السعودي، عن أن هناك اقتراحين مهمين قدمتهما الرابطة للجنة المنشطات، الأول: الكشف عن المشروبات الكحولية لدى اللاعبين، مؤكدا أن ذلك سيكون في مصلحة الرياضة السعودية والمحافظة على الرياضي السعودي، والثاني: هو إحالة التصريحات والاتهامات التي تصدر من بعض المسؤولين والرياضيين تجاه بعض اللاعبين بخصوص تعاطي المنشطات إلى لجنة الانضباط.

وأبان أن الحد الأدنى لعدد المباريات التي يتم فيها الكشف عن المنشطات للمسابقة هو 15%، مشيرا إلى أنهم ما زالوا في بداية الدوري، وقد يكون الفحص في مراحل متقدمة من الدوري، وقد يبدأ الآن.

وشرحت اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات، في مؤتمر صحافي عقدته بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي في العاصمة الرياض أمس الأحد، آلية التعامل مع قضايا المنشطات المحظورة رياضيا، بحضور الدكتور محمد قنباز رئيس اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات، ومحمد النويصر نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم رئيس رابطة دوري المحترفين.

وأبان الدكتور قنباز أن البرنامج الوطني للرقابة على المنشطات يشتمل على ثلاثة محاور، هي: التوعية والتدريب والكشف، مشددا على أهمية التوعية، ومشيرا في هذا الصدد إلى جهود اللجنة في هذا الجانب من خلال المشاركة في كثير من المعارض الدولية والأنشطة العلمية في مختلف أنحاء العالم، وكذلك البرامج التوعوية للموسم 2012 - 2013.

وقال: «استفاد من برامج التوعية 1015 رياضيا، وبلغ عدد المحاضرات 18 محاضرة، قدمها 8 محاضرين، وكذلك إقامة معرضين وزعت فيهما 60 ألف نسخة».

وأضاف: «بلغ عدد الألعاب التي خضعت لبرنامج الفحص 23 لعبة داخل 41 منشأة في 15 مدينة، وبلغ إجمالي عدد العينات 507 عينات، 442 منها داخل المنافسة، و65 خارجها، وجاءت نتائجها سلبية لـ480 عينة مقابل 27 عينة إيجابية»، مؤكدا أن آلية اختيار اللاعبين في الكشف عن المنشطات هي بالقرعة للألعاب الجماعية.

وأشار رئيس اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات إلى أن اختيار المباريات في الدوري يتم بالتساوي بين كل نادٍ، مشيرا إلى أن الاستثناء العلاجي للاعبين له عدة ضوابط، لافتا النظر إلى أن اللجنة تستعين بخبراء واستشاريين لتحديد إمكانية إعطاء الاستثناء أم لا أو وصف أدوية بديلة في حال وجودها.

وأكد أن تطبيق برنامج الكشف عن المنشطات مهم بالنسبة للفئات السنية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن البرنامج لم يبدأ فعليا إلا عام 2009، وبالتالي سيكون موضوع الفئات السنية محل اهتمامهم في المرحلة المقبلة، وقال: هناك كتيب يتم ترجمته للغة العربية بالتعاون مع وزارة التربية، وسيتم إدراجه في المدارس لتوعية النشء، مشددا على أن اللجنة تحتاج إلى شراكة الإعلام.

وكشف صالح القنباز عن وجود تعديل على اللائحة الجديدة يبدأ تطبيقها من يناير (كانون الثاني) 2015، وأقر فيها التوعية الإلزامية، وأيضا رفع العقوبة من سنتين إلى أربع سنوات، حيث يحق للجنة البت في الأمر.

وأفاد بأن الصالات الرياضية الخاصة تمثل مشكلة كبيرة في هذا الجانب لهم، مشيرا في هذا الصدد إلى أن هناك لجنة مشكلة من وزير الداخلية تضم في عضويتها الكثير من الجهات الحكومية تقوم بجولات على هذه الأندية، وقامت بضبط كثير من المواد المحظورة، مطالبا في الوقت نفسه بأن يكون هناك تكثيف لهذه الجولات للحد من هذه الظاهرة.

وأشار المهندس سهيل الزواوي، الأمين العام للاتحاد السعودي لألعاب القوى، إلى أن عقوبة 4 سنوات مضرة للاعب كونها تقضي على مستقبله كاملا، فإنه لن يشارك في منافسات الدورة الأولمبية المقبلة التي هي حلم أغلب اللاعبين، وبالتالي لن تكون العقوبة رادعة بقدر ما هي تنهي حياة اللاعب الرياضية.

وأجاب الدكتور فوزي الجاسر عن كثير من استفسارات الحضور بخصوص وقت الفحص والكيفية، مشيرا إلى أن سبب أخذ العينات بعد المباراة لضمان منافسة عادلة وشريفة، وقال: «عندما تؤخذ العينة من اللاعب قبل المباراة بالتأكيد أنها لن تؤخذ منه بعدها أو خلالها، وبالتالي سيكون بمقدور اللاعب أخذ المنشطات بين شوطي المباراة أو قبلها بدقائق بعد أخذ العينة منه».