استعاد توتنهام المركز الرابع من مانشستر سيتي بتعادله الثمين مع مضيفه إيفرتون صفر - صفر أمس في المرحلة العاشرة من الدوري الممتاز الإنجليزي لكرة القدم.
ورفع توتنهام رصيده إلى 20 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام مانشستر سيتي الذي كان قد سحق ضيفه نوريتش سيتي بسباعية نظيفة أول من أمس في افتتاح المرحلة، بينما رفع إيفرتون رصيده إلى 19 نقطة بفارق الأهداف خلف مانشستر سيتي وساوثمبتون.
وقف إيفرتون حائلا أمام أحلام توتنهام بالتقدم إلى المركز الثاني، حيث كان الأول بحاجة إلى الفوز للقفز متخطيا تشيلسي وليفربول، لكنه خرج بنقطة واحدة ليصبح في المركز الرابع.
واستحوذ توتنهام على الكرة في الشوط الأول، وسنحت للفريق مجموعة كبيرة من الفرص، لكنه أخفق في هز شباك أصحاب الأرض.
وكان إيفرتون الطرف الأفضل في الشوط الثاني، لكنه لم يهدد مرمى توتنهام تقريبا سوى بتسديدة ستيفن بينار لاعب توتنهام السابق.
واستكمل هوغو لوريس حارس مرمى توتنهام المباراة بأكملها رغم إصابته عندما اصطدم بركبة روميلو لوكاكو في الدقائق الأخيرة. وتلقى الحارس الفرنسي العلاج في الملعب قبل أن يحتسب الحكم تسع دقائق كوقت بدل ضائع.
من جهة أخرى أعرب البرتغالي جوزيه مورينهو مدرب تشيلسي عن قلقه من الأداء الضعيف للاعبيه بعد الخسارة أمام نيوكاسل صفر - 2 في المرحلة العاشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، وقال معبرا عن سخطه: «يبدو أنني ارتكبت 11 خطأ في التشكيلة».
ورغم سيطرة تشيلسي على مجريات الشوط الأول فإنه لم ينجح في التسجيل، ثم هبط أداء الفريق في الثاني لتهتز شباكه مرتين ليتوقف رصيده عند 20 نقطة بفارق الأهداف أمام ليفربول، وخلف آرسنال المتصدر بفارق بفارق خمس نقاط.
واعترف مورينهو بأن نيوكاسل كان الفريق الأفضل والأكثر التزاما وشراسة واستحق الفوز، وقال: «لقد ارتكبت 11 خطأ في التشكيلة.. 11 خطأ. إنه الشعور عندما لا يلعب كل الفريق جيدا، نستحق الخسارة لأننا لعبنا لفترة 45 دقيقة، وكأننا في مباراة ودية». وتابع: «كان الأداء سيئا، وسأحاول أن أفهم من أين أتى هذا الأداء، كما يجب أن أقلق في حال لعبنا ثانية بهذا المستوى».
وأوضح المدرب البرتغالي: «مضت عشر مباريات حتى الآن والمنافسة على اللقب تبدو مفتوحة، لكن هذا لا يشغلني حاليا، بل يجب أن أعود إلى المنزل للتركيز على هذه المباراة لأن نيوكاسل منحنا الكثير من المساحات لاستغلالها لكننا لم نفعل».
ويلتقي تشيلسي مع شالكه الألماني الأربعاء في دوري أبطال أوروبا. ويتطلع مورينهو لتدعيم خط هجومه بلاعب هداف في شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، رغم الارتفاع الملحوظ في مستوى الإسباني فرنادندو توريس وقدوم الكاميروني صامويل إيتو. وفتحت إدارة تشيلسي باب المفاوضات مع المهاجم البولندي العملاق روبرت ليفاندوفسكي نجم بروسيا دورتموند الألماني بعد أن فشلت مساعي مورينهو في ضم واين روني نجم مانشستر يونايتد.
وكانت تقارير ألمانية أشارت إلى أن اللاعب البولندي البالغ من العمر 25 عاما سينتقل إلى بايرن ميونيخ في فترة الانتقالات الشتوية.
على جانب آخر عادت الابتسامة لتعرف طريقها إلى وجه الفرنسي أرسين فينغر مدرب آرسنال بعد عدة سنوات عجاف لم يستطع فيها الفريق حصد أي لقب، ومؤكدا أن هذا الموسم قد يكون هو بداية عصر الانتصارات الجديد. ويتصدر آرسنال الدوري بفارق بخمس نقاط عن أقرب ملاحقيه.
وبعد الخسارة مرتين متتاليتين أمام تشيلسي في كأس رابطة الأندية المحترفة وضد بروسيا دورتموند في دوري أبطال أوروبا، نجح آرسنال في إزالة الشكوك بالفوز 2 / صفر على ليفربول.
وسيطر آرسنال على اللعب ونجح في إلغاء فعالية هجوم ليفربول الأكثر قوة، وتفوق بفضل هدفين رائعين من سانتي كازورلا وآرون رامسي ليرتفع رصيده إلى 25 نقطة من أول عشر مباريات له في الدوري.
وقال فينغر: «كنا بحاجة إلى الرد.. لأنه بعد مباراة تشيلسي (في كأس المحترفين) كان من المهم إقناع الناس بأننا نستطيع الفوز بهذه المباريات الكبيرة، والانتصار بهذه الطريقة المقنعة يؤكد أننا في الطريق الصحيح». وأضاف: «نعرف أن الطريق لا يزال طويلا، لكننا نثق الآن بقدراتنا وأن بإمكاننا المنافسة وحصد اللقب».
أما مدرب ليفربول بريندان رودجرز فقد أشار إلى أن فريقه لا يستحق الخسارة، وأن الحكم وقف أمام لاعبيه، وقال: «لعب آرسنال جيدا ونحن أيضا، إنهم يتقدمون بفارق خمس نقاط لكن الطريق لا يزال طويلا للغاية».
وتابع: «النتيجة محبطة لنا. أتطلع إلى الفرق التي حولنا وتلك التي تلعب في دوري أبطال أوروبا منذ سنوات.. لا يمكنني أن أطلب المزيد من اللاعبين لأنهم يبذلون كل ما في وسعهم في كل مباراة، لكن قدرات آرسنال ومهارته هي التي منحته الفوز، بالنسبة لنا الطموح هو أن نكون بين الأربعة الأوائل هذا الموسم، ونحن مستعدون لهذا التحدي».