تفاضل إدارة النادي الأهلي بين البرتغال وفرنسا وألمانيا، بالتشاور مع مدافع الفريق الأول كامل الموسى، لتحديد مكان إجراء عملية الرباط الصليبي على يد أحد الأخصائيين المعروفين في جراحة الركبة والعظام؛ حيث ستتحدد خلال الساعات القليلة المقبلة مكان ومدة العلاج المطلوبة بعد أن كشفت الفحوصات والأشعة التي أجراها اللاعب أول من أمس (السبت) في أحد المستشفيات الخاصة بجدة، عن وجود قطع في الرباط الصليبي للركبة اليسرى نتيجة تعرضه للإصابة في لقاء الرائد في الجولة الماضية لدوري عبد اللطيف جميل.
وأرسلت إدارة النادي الأهلي عن طريق طبيب الفريق البرتغالي باولو التقارير الطبية بصورة عاجلة لعدد من الأطباء المعروفين في البرتغال وفرنسا وألمانيا، للتنسيق لإجراء العملية الجراحية خلال الأيام القليلة المقبلة، وتركت المجال مفتوحا للاعب لاختيار وجهة العلاج، وبالتالي تأكد غياب اللاعب كامل الموسى عن صفوف فريقه لنهاية الموسم الحالي؛ لاحتياجه إلى فترة علاج تراوح بين خمسة وستة أشهر قبل عودته إلى ممارسة الكرة بصورة طبيعية.
كانت نتائج الأشعة والفحوصات التي أجراها اللاعب، والتي أكدت إصابته بقطع في الرباط قد انعكست سلبا على رد فعل الجماهير الأهلاوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات الأهلاوية التي كانت تمني النفس بأن تكون الإصابة طفيفة، على الرغم من المؤشرات القوية التي خرج بها اللاعب من المباراة مصابا بقطع في الرباط الصليبي. وأكدت الجماهير ثقتها في قدرة اللاعب على تجاوز هذه المرحلة؛ لما عرف عنه من انضباط وقوة إرادة، وهي من العوامل التي يحتاجها أي لاعب يتعرض لمثل هذه الإصابات التي تحتاج إلى وقت طويل بين العلاج والتأهيل قبل العودة.
وأشادت جماهير الأهلي بالروح القتالية للاعب داخل الملعب، متذكرة موقفه الأخير أثناء إصابته في مباراة الرائد، وعلى الرغم من قوة الإصابة والألم المبرح، فإن اللاعب لم ينتظر سيارة النقل لخارج الملعب؛ بل قام يتكئ على آلامه للخروج من أرض الملعب، حرصا منه على عدم ضياع الوقت المتبقي من اللقاء، حيث كان في لحظاته الأخيرة والتعادل السلبي قائم بين الفريقين.
من جانبه، أكد الموسى إيمانه بقضاء الله وقدره، بعد نتائج الفحوصات والأشعة التي أجراها أول من أمس، وأكدت إصابته بالرباط الصليبي، وقال: «الحمد لله على كل حال، وأشكر كل من سأل عني طوال الفترة الماضية. هناك من الجماهير من كان يدعي أن الإصابة رباط صليبي، والآن أنا أرحتهم، وسأعود - إن شاء الله - لخدمة فريقي وخدمة المنتخب الوطني».
وأوضح أن إصابته عبارة عن قطع في الرباط الصليبي بالركبة اليسرى والعملية ستجرى إما في فرنسا أو البرتغال أو ألمانيا أو بالسعودية، وأكد ثقته في زملائه في فريق الأهلي لمواصلة المنافسة حتى النهاية لإسعاد جماهيرهم، قائلا: «هم قادرون على مواصلة المشوار، والحمد لله باقي زملائي فيهم الخير والبركة لتعويض غيابي، وكذلك زملائي في المنتخب السعودي الأول قادرون على مواصلة الانتصارات في المجموعة، وبلوغ النهائيات الآسيوية».
من جهة أخرى، شهدت إصابة المهاجم العراقي يونس محمود في «عضلة الساق» تحسنا ملحوظا، ومن المنتظر أن يشارك اللاعب في تدريبات اليوم (الاثنين) بعد إكماله برنامجه العلاجي الموضوع له لتجاوز الإصابة التي تعرض لها في لقاء الرائد، وباتت مشاركته في لقاء الفتح الخميس المقبل واردة، بالإضافة إلى لاعب الوسط البرازيلي برونو سيزار، الذي أبدى جهازية تامة للمشاركة في اللقاء المقبل.