قمة ثأرية ليوفنتوس أمام ريال مدريد.. ومهمة سهلة لبايرن ميونيخ في مواجهة بلزن

سان جيرمان ومانشستر سيتي يتطلعان لحسم التأهل المبكر إلى الدور الثاني في دوري أبطال أوروبا.. واختبار صعب ليونايتد أمام سوسيداد

لاعبو مانشستر سيتي خلال التدريبات أمس استعدادا لمواجهة سيسكا موسكو (أ.ب)
TT

تتطلع أندية بايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب وريال مدريد الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي ومانشستر سيتي الإنجليزي إلى التأهل المبكر إلى الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عندما تخوض الجولة الرابعة من دور المجموعات (الدور الأول) اليوم.

ويحل ريال مدريد ضيفا على يوفنتوس في قمة المرحلة ومنافسات المجموعة الثانية، وبايرن ميونيخ ضيفا على فيكتوريا بلزن التشيكي، ويستضيف مانشستر سيتي سسكا موسكو الروسي ضمن المجموعة الرابعة، وباريس سان جيرمان يستضيف أندرلخت البلجيكي ضمن المجموعة الثانية.

ووحدها أندية ريال مدريد وبايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان حققت العلامة الكاملة حتى الآن إلى جانب أتليتكو مدريد الإسباني متصدر المجموعة السابعة، وبالتالي فهي تسعى إلى مواصلة نتائجها الرائعة في المسابقة القارية العريقة وحجز بطاقاتها إلى الدور الثاني قبل جولتين من نهاية دور المجموعات. وتتجه الأنظار إلى ملعب يوفنتوس أرينا في تورينو الذي سيكون مسرحا للقمة النارية والثأرية بين العملاقين يوفنتوس وريال مدريد.

ويدخل يوفنتوس إلى موقعته مع ريال برصيد نقطتين يتيمتين من تعادلين أمام كوبنهاغن الدنماركي (1 - 1) وغلاطة سراي التركي (2 - 2)، وبالتالي فهو في أمس الحاجة إلى نقاط المباراة والثأر لخسارته (1 – 2) ذهابا على ملعب سانتياغو برنابيو لإنعاش آماله في بلوغ الدور الثاني للمسابقة التي يحلم بلقبها الأول منذ 1996 والثالث في تاريخه.

وانتفض فريق السيدة العجوز منذ سقوطه أمام النادي الملكي والذي كان الثاني على التوالي بعد خسارته أمام فيورنتينا (2 – 4) في الدوري المحلي، وحقق ثلاث انتصارات متتالية على جنوا (2 – صفر)، وكاتانيا (4 – صفر)، وبارما (1 – صفر). ويعول يوفنتوس على عاملي الأرض والجمهور وعلى صانع ألعابه المخضرم أندريا بيرلو الذي أراحه المدرب أنطونيو كونتي في المباراة الأخيرة أمام بارما، بيد أنه سيفتقد لخدمات مدافعه جوريجو كيليني الذي طرد في مباراة الذهاب في مدريد. أما النادي الملكي، حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (9 آخرها عام 2002)، فيدخلها في الصدارة من ثلاث انتصارات متتالية وهو بحاجة إلى التعادل لبلوغ الدور ثمن النهائي الـ16. ويعقد النادي الملكي آمالا كبيرة على هدافه وهداف المسابقة حتى الآن الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو (سبعة أهداف) صاحب ثنائية الفوز ذهابا وصاحب ثنائية أيضا في مرمى رايو فايكانو (3 - 2) السبت، وهاتريك في مرمى إشبيلية (7 - 3) الأربعاء الماضي، إلى جانب الدولي الويلزي غاريث بيل الذي استعاد توهجه في المباراتين الأخيرتين سواء من حيث التهديف (ثنائية في مرمى إشبيلية) أو التمرير الحاسم وصناعة الأهداف. ويغيب عن الريال مدافعه الدولي البرتغالي فابيو كوينتراو بسبب الإصابة، كما يحوم الشك حول مشاركة تشابي ألونسو للسبب ذاته علما بأنه عائد للتو من الإصابة.

يذكر أنها المواجهة الأولى بين ريال مدريد، الذي خرج من نصف نهائي الموسم الماضي على يد بوروسيا دورتموند الألماني، ويوفنتوس منذ الدور الأول لموسم 2008 - 2009 (فاز يوفنتوس ذهابا وإيابا 2 - 1 و2 - صفر) والسابعة بالمجمل، وأبرز مواجهاتهما كانت دون شك في نهائي 1998 حين فاز النادي الملكي بهدف للصربي بريدراغ مياتوفيتش.

وتكتسي المواجهة طابعا مميزا لمدرب ريال مدريد الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي أشرف على يوفنتوس بين 1999 و2001 دون أن يحرز معه أي لقب ثم تواجه مع السيدة العجوز في نهائي المسابقة عام 2003 وقاد ميلان لإحراز اللقب بركلات الترجيح قبل أن يضيف معه لقبا آخر عام 2007 على حساب ليفربول الإنجليزي. كما أن مساعد أنشيلوتي هو الفرنسي زين الدين زيدان الذي تألق في صفوف يوفنتوس بين 1996 و2001 وكان زميلا في الفريق للمدرب الحالي أنطونيو كونتي.

وفي المجموعة ذاتها، يلتقي كوبنهاغن مع غلاطة سراي في مباراة ثأرية للأول وفرصة أخيرة بالنسبة إليه للإبقاء على آماله في المنافسة على البطاقة الثانية في المجموعة.

ويحتل كوبنهاغن المركز الأخير برصيد نقطة واحدة من تعادل مع يوفنتوس (1 – 1)، فيما يحتل غلاطة سراي بقيادة مدربه الإيطالي الآخر روبرتو مانشيني المركز الثاني برصيد أربع نقاط من فوز على كوبنهاغن (3 – 1) في الجولة الثالثة وتعادل مع يوفنتوس (2 - 2) وخسارة أمام ريال مدريد (1 – 6).

وفي المجموعة الرابعة، يبدو بايرن ميونيخ مرشحا فوق العادة لتجديد فوزه على فيكتوريا بلزن وحجز بطاقته إلى الدور ثمن النهائي. وكان الفريق البافاري قد سحق الفريق التشيكي ذهابا ودك شباكه بخماسية نظيفة، وهو يدخل مباراة الإياب بمعنويات عالية بعدما عادل رقم هامبورغ التاريخي إثر فوزه الصعب على مضيفه هوفنهايم (2 – 1) السبت حيث رفع رصيده إلى 36 مباراة من دون خسارة (حققها هامبورغ بين يناير 1982 ويناير 1983). ولم يخسر بايرن منذ سقوطه أمام باير ليفركوزن (2 – 1) في 28 أكتوبر 2012 وخاض بعدها 36 مباراة.

ويملك الفريق البافاري الأسلحة اللازمة لتجديد انتصاره خصوصا قوته الضاربة في خط الهجوم بقيادة الفرنسي المتألق فرانك ريبيري والهولندي أريين روبن والكرواتي ماريو ماندزوكيتش وتوماس مولر وماريو غوتزه. وسيضمن بايرن ميونيخ تأهله في حال فوزه على فيكتوري بلزن وتعثر سسكا موسكو أمام مانشستر سيتي.

وتبدو الفرصة مواتية أمام مانشستر سيتي لتخطي الدور الأول للمرة الأولى في تاريخه ووضع حد لفشله مرتين بقيادة مدربه السابق روبرتو مانشيني. وكان سيتي حقق فوزا ثمينا على سسكا موسكو (2 – 1) ذهابا. ويعول مانشستر سيتي بقيادة مدربه الجديد التشيلي مانويل بيليغريني، على عاملي الأرض والجمهور والمعنويات العالية عقب الفوز المدوي على نوريتش سيتي (7 – صفر) السبت في الدوري الإنجليزي وهو الأكبر له في الدوري المحلي منذ عام 1968. واستبعد بيليغريني حارس المرمى الدولي جو هارت لمصلحة الروماني كوستيل بانتيليمون بعد الخطأ الفادح الذي ارتكبه أمام تشيلسي وكلف فريه الثلاث نقاط، وكانت أول مرة يغيب فيها هارت عن الدوري منذ أبريل 2010 بعد 127 مباراة متتالية.

وفي المجموعة الثالثة، يسعى باريس سان جيرمان إلى متابعة عروضه الرائعة في المسابقة التي بلغ الدور ربع النهائي لها العام الماضي وخرج مرفوع الرأس بتعادلين مع برشلونة الإسباني (2 – 2) في بارك دي برانس، و(1 - 1) في كامب نو.

وحقق الفريق الباريسي ثلاثة انتصارات متتالية آخرها يعد مدويا على مضيفه أندرلخت بخماسية نظيفة كان نصيب العملاق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش منها سوبر هاتريك، وهو سيسعى إلى تجديد فوزه على الفريق البلجيكي لضمان التأهل وصدارة المجموعة.

وتضم صفوف باريس سان جيرمان ترسانة مهمة من النجوم الكبار في مقدمتهم إبراهيموفيتش الذي يحوم الشك حول مشاركته بسبب الإصابة في الركبة، والأوروغواياني أدينسون كافاني والبرازيلي لوكاس والأرجنتيني إيزيكييل لافيتزي ومواطنه خافيير باستوري وجيريمي مينيز والإيطالي ثياغو موتا ومواطنه ماركو فيراتي وبلاز ماتويدي.

في المقابل، لا يزال أندرلخت يلهث وراء نقطته الأولى في الدور الأول بعد ثلاث هزائم متتالية.

وفي المجموعة ذاتها، يلتقي المطاردان المباشران أولمبياكوس اليوناني وبنفيكا البرتغالي في أثينا. ويتقاسم الفريقان المركز الثاني برصيد أربع نقاط لكل منهما وهما تعادلا (1 – 1) ذهابا في لشبونة، وبالتالي فإن الفائز سيخطو خطوة مهمة نحو حجز البطاقة الثانية للمجموعة.

وفي المجموعة الأولى، يرصد مانشستر يونايتد تجديد الفوز على مضيفه ريال سوسييداد لتعزيز حظوظه في بلوغ الدور ثمن النهائي. ويتصدر مانشستر يونايتد ترتيب المجموعة برصيد 10 نقاط بفارق نقطة واحدة أمام باير ليفركوزن الألماني الذي يحل ضيفا على شاختار دونيتسك الأوكراني (أربع نقاط)، فيما يحتل ريال سوسييداد المركز الأخير من دون رصيد. وأكد مدرب مانشستر يونايتد ديفيد مويز على صعوبة مهمة فريقه أمام ريال سوسييداد الجريح والساعي إلى تفادي الخسارة الرابعة على التوالي في المسابقة التي عاد إلى المشاركة فيها للمرة الأولى منذ 10 أعوام. وقال مويز الذي يواجه ضغوطات كبيرة بسبب البداية المخيبة في الدوري الإنجليزي: «ستكون المهمة صعبة أمام ريال سوسييداد، إنه امتحان صعب خارج قواعدنا ولكننا سنذهب إلى إسبانيا ونحاول انتزاع نتيجة جيدة لمواصلة مشوارنا الجيد في المسابقة». وكان مانشستر يونايتد عانى الأمرين ذهابا وفاز بشق النفس بهدف من النيران الصديقة سجله المدافع إينيغو مارتينيز خطأ في مرمى فريقه. ويدرس مويز الدفع بمهاجمه الشاب عدنان يانوزاي، 18 عاما، اليوم بعد أن ترك بصمة رائعة في مباريات الفريق بالدوري. وقال مويز، إنه «جاهز تماما للعب.. ليست لديه مشكلة. ونحاول الدفع به في المناسبات الكبرى».

في المقابل استعد ريال سوسييداد الذي سجل هدفا واحدا في الدور الأول حتى الآن جيدا لمواجهة الشياطين الحمر وذلك بفوز كاسح على أوساسونا (5 – صفر).

وفي المجموعة ذاتها، يلتقي شاختار دونيتسك مع باير ليفركوزن في مباراة يدخلها الطرفان بمعنويات مهزوزة حيث خسر الأول أمام فولين لوتسك (صفر – 2) محليا وكانت الخسارة الثانية لرجال المدرب الروماني ميرسيا لوسيسكو في الدوري الأوكراني، فيما مني باير ليفركوزن بخسارة مفاجئة أمام مضيفه إينتراخت براونشفايغ الصاعد حديثا إلى دوري الأضواء (صفر – 1) علما بأن مدربه أراح نجوم الفريق ستيفان كيسلينغ وسيدني سام والكوري الجنوبي سون هيونغ - مين.

ويسعى شاختار الذي بلغ ربع النهائي عام 2011 إلى الثأر لخسارته المدوية (صفر – 4) ذهابا في ليفركوزن، علما بأنه لم يفز على أي فريق ألماني في أوروبا منذ تغلبه على إينتراخت فرانكفورت في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي عام 1980.