باهويني: الأزمة المالية حولت عاملين في الاتحاد إلى سائقي «أجرة»

انقسامات كبيرة بين مؤيدي «إدارة الإنقاذ» ومعارضيها

عادل جمجوم نائب رئيس النادي يمازح الحارس فواز القرني خلال تدريبات الاتحاد
TT

أخذت الانقسامات في نادي الاتحاد تتزايد بشكل كبير بشأن تأييد تشكيل «إدارة إنقاذ» أو الإبقاء على إدارة محمد الفايز الحالية، في الوقت الذي استغرب فيه عدد من المنتمين للنادي الأنباء التي تناولت مطالبة أمين أبو الحسن، عضو الشرف، بالقوائم المالية قبل انعقاد الجمعية العمومية المقرر انعقادها في 14 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي في قاعة المحاضرات الكبرى في النادي، ليتسنى إطلاع الراغبين في الترشح لإدارة النادي من رئيس ومجلس إدارة عليها، دون أن يكون لرئيس هيئة أعضاء الشرف خالد المرزوقي أي دور في هذه المخاطبات.

وكان المرزوقي أوضح في وقت سابق أنه ليس لديه مانع من ترشح أي من الشرفيين في حال قدم الحلول الجذرية ووفر السيولة المالية التي تخرج النادي من أزمته المالية.

من جهته، طالب فريد زاهد وصالح باهويني، عضوا شرف الاتحاد، إدارة المهندس محمد الفايز بتقديم الاستقالة فورا حتى لا تزداد الأمور سوءا. وأشار الزاهد وباهويني في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أنهما لن يحضرا اجتماع الجمعية العمومية، الأول بسبب مرض والدته، والثاني بسبب سفره إلى خارج البلاد.

وقال زاهد: «إدارة الفايز حتى الآن لم تحل مشكلات النادي المالية، ولا يحسب لها إلا إنجاز بطولة كأس الملك، فإما أن تبحث عن حل سريع أو أن تقدم الاستقالة وتترك الفرصة لإدارة ثانية تستطيع انتشال النادي من الوضع المتوتر».

وعن ترشيحه نفسه لرئاسة النادي في الفترة المقبلة، قال زاهد: «لن أرشح نفسي للرئاسة إلا إذا توافرت بين يدي السيولة الكافية لإنقاذ النادي، ويجب على الإدارة الحالية تقديم كشف مالي شفاف يوضح الالتزامات المالية الحالية والالتزامات المالية المستقبلية».

وأضاف: «أشكر كل عضو شرف رشحني للرئاسة، لكن يجب أن أكون مستعدا حتى أتقدم للترشيح».

من جانبه، قال باهويني: «أستغرب عناد إدارة الفايز والتمسك بالإدارة بشكل غريب، فهي لم تقدم للنادي أي دعم مادي، وحتى العقد الذي وقع مع صلة كان رقما ضعيفا لا يتناسب ومكانة الاتحاد، وحتى الآن لم يجدوا أي راع، فهل من المعقول أن الاتحاد ليس مرغوبا فيه من الشركات الكبيرة؟!».

وأضاف باهويني: «أطالب الفايز بأن يراعي موقف العاملين في النادي، فهم لم يتسلموا رواتبهم منذ ثمانية شهور، وأصبحوا في حال يرثى لها، والديون تحاصرهم، ولدي معلومة أن بعض العاملين حولوا سياراتهم إلى سيارات أجرة من أجل لقمة العيش».

وعن دعمه قطاع الناشئين في فريق كرة القدم، قال: «ما أقدمه حبا في النادي، وأنا أشجع الناشئين لأنهم هم القاعدة والمستقبل».

من جهة أخرى، أكد الدكتور منصور اليامي، المشرف العام على الفريق الكروي، جاهزية فريقه لمواجهة اليوم أمام النهضة، مشيرا إلى أن جميع المباريات التي يخوضها الفريق هي بذات الصعوبة مع تباين بسيط من مباراة إلى أخرى، وقال: «ليس هناك فريق ضعيف وآخر قوي، فالمستويات بين الفرق متقاربة مع اختلاف بسيط من فريق إلى آخر، وسنسعى من خلال المواجهة اليوم لإسعاد جماهيرنا بالفوز والظفر بنقاط المواجهة».

وأضاف: «صحيح أن النهضة يتذيل ترتيب الفرق بالدوري وسيسعى من خلال مواجهتنا إلى الفوز للهروب من شبح الهبوط والمؤخرة وتصحيح أخطائه على حسابنا، وهو الأمر الذي لن نسمح به، كون جميع لاعبي الاتحاد يدركون المسؤولية المنوطة بهم، وهم قادرون على إسعاد جماهيرهم مستوى ونتيجة».

وعن الضائقة المالية التي يمر بها ناديه، والتي تسببت في تأخر رواتب اللاعبين الشهرية، قال: «من الطبيعي أن يكون لعدم تسلم اللاعبين رواتبهم تأثير عليهم، وهو أمر طبيعي، لكن ليس مؤثرا بشكل كبير، ولاعبو الاتحاد عاشقون ومحبون للكيان وحريصون على تقديم واجبهم داخل الملعب على أكمل وجه، وعدم الالتفات لأي أمور جانبية، لذلك ثقتنا بهم كبيرة، وهم عاقدو العزم على إسعاد جماهيرهم دون النظر لأي اعتبارات أخرى».