تستكمل اليوم (الخميس) منافسات الجولة التاسعة من الدوري السعودي للمحترفين بثلاث مواجهات، تجمع الأولى النهضة والاتحاد في الدمام، وتحديدا على ملعب الأمير محمد بن فهد، فيما يحل الشباب ضيفا ثقيلا على نظيره التعاون، حيث يلتقيان على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بمدينة بريدة، بينما يواجه بطل الدوري السعودي للمحترفين في النسخة الماضية ضيفه الأهلي الساعي لتصحيح أوضاعه الفنية التي لاقت انتقادات لاذعة من أنصار النادي والإعلام الرياضي..
ويبدو الاتحاد مرشحا للفوز على ضيفه النهضة في ظل فارق الإمكانات بين الطرفين، حيث يحتل الاتحاد المرتبة السابعة برصيد 11 نقطة من ثماني مباريات، فيما يتذيل المستضيف لائحة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين بنقطتين جمعهما من ثماني مباريات.
وستلقي الأزمة الحالية التي يعيشها نادي الاتحاد إداريا وماليا، بشكل أكيد، بظلالها على الفريق الكروي الأول، حيث لم يتحصل اللاعبون على رواتبهم لأكثر من ثلاثة أشهر، فضلا عن مقدمات عقود خاصة بهم تأخرت أكثر من الوقت المناسب، وهو أمر يقلق الجماهير الاتحادية التي تمني النفس بأن ينتعش الفريق بنتائجه الإيجابية في الدوري، فيما لم يقدم النهضة المستوى المأمول منه في الدوري حتى الآن، والدليل تذيله لائحة الترتيب، رغم أن إدارته أقالت بلاتشي وعينت مدربا آخر مكانه.
وفي بريدة، تتعاظم الرغبة الشبابية في تجاوز التعاون الذي يقدم هذا الموسم أداء لافتا، حيث يتقدم في سلم الترتيب باحتلاله المرتبة السادسة بعد مرور ثماني جولات، برصيد 12 نقطة فيما يحتل الشباب المرتبة الخامسة برصيد 14 نقطة.
وتتأرجح المستويات الشبابية من مباراة إلى أخرى في ظل انعدام الأداء من لاعبيه، وعدم وضوح مستقبل الإدارة الشبابية، فيما يخص استمرارها حتى نهاية الموسم، وهو ما أثر على الفريق بشكل عام، فيما يريد التعاونيون مواصلة التألق وكسر جماح الشبابيين بتحقيق فوز مهم يرتقي بهم في سلم الترتيب ويعزز من مكانتهم في الدوري السعودي للمحترفين.
وفي الأحساء، وعلى ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي تبدو أفضلية الأهلي في الفوز أكثر حضورا من المستضيف، حتى وإن كان الأخير هو حامل النسخة الماضية، حينما توج بطلا للدوري السعودي للمحترفين للمرة الأولى في تاريخه، لكن الفتح يقدم مستويات ضعيفة وغير لائقة به كبطل رغم حالة الاستقرار الفني والإداري الذي يعيشه الفريق منذ أكثر من سبع سنوات.
ويملك الفتح 10 نقاط محتلا المرتبة الثامنة، فيما يملك الأهلي 14 نقطة، ويحضر في المركز الرابع، ويطمح الأهلاويون في التقدم من خلال الفوز بنتيجة المباراة وملاحقة المتنافسين على الصدارة على أمل تعثرهم في جولات مقبلة.
وفي شأن غير ذي صلة، تقرر أن تقيم إدارة التعاون معسكرا مغلقا يمتد نحو ستة أيام في العاصمة الرياض خلال فترة التوقف التي سيشهدها دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين بعد ختام الجولة التاسعة، وذلك لمشاركة المنتخب الأول في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2015.
وينتظر أن يلعب الفريق خلال معسكر الرياض مباراتين وديتين، تحدد منهما واحدة أمام فريق الرياض وتنتظر الإدارة التعاونية رد إدارة النصر حول الموافقة على إقامة المباراة الودية الثانية.
على الصعيد الميداني أنهى الفريق الأول استعداده لمواجهة الشباب، مساء اليوم، على ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز ببريدة، ضمن مباريات الجولة التاسعة من دوري عبد اللطيف جميل، حيث كانت البداية بمحاضرة عن طريق الفيديو شرح من خلالها توفيق روابح، المدير الفني، الأخطاء التي صاحبت مباراة النهضة السابقة، بعدها عمد إلى إجراء تدريبات تكتيكية على أرض الملعب، حيث قسم اللاعبين إلى مجموعتين طبق من خلالها بعض الجمل التي ينوي تطبيقها، سواء على الجانب الدفاعي والهجومي.
وبعد نهاية المران سلمت إدارة النادي مكافأة الفوز على النهضة، التي تأتي ضمن الخطوات التحفيزية من قبل الإدارة التعاونية، بدعم من سليمان العمري، فهد المحيميد، عبد العزيز الحميد، وأحمد أبا الخيل، كبار الداعمين بالنادي، الذين باتوا علامة فارقة في مسيرة النادي من خلال الدعم المادي والمعنوي في إطار السعي وراء تذليل الصعاب والنهوض بمسيرة النادي نحو الأفضل.
إلى ذلك وجد في تدريبات الفريق خالد القروني مدرب المنتخب الأولمبي، حيث اجتمع مع الجهازين الفني والإداري، وذلك ضمن برنامج مدرب المنتخب لزيارة الأندية لبحث سبل التعاون بينها وبين المنتخبات، وعرض خلالها القروني برنامج المنتخب الأولمبي خلال المرحلة المقبلة ووقف على جاهزية اللاعبين وإمكانية الاستفادة منهم في المرحلة المقبلة.
من جهته، أكد توفيق روابح مدرب فريق التعاون، أن فريقه في أحسن حالاته ويسعى جاهدا لمواصلة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين من خلال مباراة اليوم أمام الشباب.
وأضاف: «ما بين مباراتي النهضة والشباب لم يكن هناك وقت طويل، ورغم ذلك سعينا لتجهيز اللاعبين، وقمنا بعمل اللازم لهذه المباراة، واللاعبون ساعدوني في ذلك، وقد درسنا الشباب من جميع النواحي، وهو أيضا سيفعل ذلك على الرغم من أن الشباب لم يكن في أحسن حالاته، فإنه سيكون جاهزا لمباراته معنا، وسيسعى لأن تكون نقطة انطلاقة جديدة له، خصوصا في ظل النتائج المتذبذبة التي يحققها».
وأضاف روابح «سبق أن قلت وسأكررها، إن جميع مباريات الدوري صعبة، ومن بينها مباراة الشباب التي نتمنى أن نوفق فيها للخروج بنتيجة إيجابية، لا سيما أنها على أرضنا وبين جماهيرنا».
وعن تغييره طريقة اللعب كما حدث أمام النهضة في المباراة الماضية، قال: «لكل مباراة ظروفها وطابعها الفني، فمثلا أمام النهضة هناك من قال، إننا لعبنا بطريقة 1 – 5 - 4، بينما كان فهد حمد يلعب قريبا من إيفولو في خط الهجوم، ولدينا في التعاون عناصر قادرة على تطبيق أي خطة نرغب في تطبيقها في أي مباراة». وبين مدرب التعاون أن إدارة النادي لم تبخل على الفريق، وتعمل بكل جد من أجل أن يكون دائما في أتم الجاهزية. وعن فترات التوقف وأثرها على الفريق، قال: «التوقف يؤثر على كل الفرق، ونحن نسعى لأن يكون التوقف إيجابيا من خلال استرجاع وتأهيل المصابين ليكونوا جاهزين مع زملائهم بدنيا ونفسيا، وعموما نحن نقدر قرارات الاتحاد السعودي لكرة القدم في هذه التوقفات كونها لمصلحة المنتخب الوطني».