سيتي يتجاوز عقدة الدور الأول.. ومدربه بيليغريني يحذر من مرحلة خروج المغلوب

تأهل مبكر لبايرن ميونيخ إلى دور الـ16 لدوري الأبطال.. وريال مدريد وسان جيرمان ويونايتد على مشارفه

نيغريدو نجم مانشستر سيتي (رقم 9) يتابع تسديدته الرأسية وهي في طريقها لشباك سسكا موسكو (أ.ب) و ماندزوكيتش يحتفل بهدفه الذي قاد بايرن ميونيخ للدور الثاني
TT

بات بايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب، ومانشستر سيتي الإنجليزي، أول المتأهلين إلى دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بفوز الأول على مضيفه فيكتوريا بلزن التشيكي (1 - 0)، والثاني على ضيفه سسكا موسكو الروسي (5 - 2) في الجولة الرابعة لمنافسات المجموعة الرابعة.

وشهدت الجولة عودة ريال مدريد الإسباني، حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (9)، بتعادل ثمين من قمته النارية أمام مضيفه يوفنتوس الإيطالي (2 - 2)، وبات على مشارف ثمن النهائي، على غرار باريس سان جيرمان الفرنسي في حجز بطاقته مبكرا بسقوطه في فخ التعادل أمام ضيفه أندرلخت البلجيكي (1 - 1) بعدما كان سحقه بخماسية نظيفة ذهابا في بروكسل قبل أسبوعين، بينما أهدر مانشستر يونايتد الإنجليزي فرصة الاقتراب أكثر من الدور الثاني بسقوطه في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه ريال سوسييداد الإسباني.

في المباراة الأولى على ملعب «فيكتوريا بلزن» وأمام 11360 متفرجا، تابع بايرن ميونيخ انتصاراته المتتالية بقيادة مدربه الجديد الإسباني جوزيب غوارديولا، ورفعها إلى 4 بفضل هدافه الدولي الكرواتي ماريو ماندزوكيتش الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة 65.

وحقق بايرن ميونيخ الأهم وجدد فوزه على الفريق التشيكي بعدما كان سحقه بخماسية نظيفة.

وأبدى ماندزوكيتش سعادته بقيادة فريقه للفوز الذي ضمن له التأهل المبكر لدور الستة عشر للمسابقة، وقال: «كان أمرا رائعا أن أسجل هدف الفريق الوحيد في المباراة، كنا نرغب في الفوز حتى نقتنص بطاقة العبور إلى الدور الثاني وحققنا هدفنا».

ورفع بايرن ميونيخ عدد انتصاراته المتتالية إلى 9 وعادل بالتالي الرقم القياسي لبرشلونة.

وعزز بايرن ميونيخ موقعه في الصدارة برصيد 12 نقطة، بفارق 3 نقاط، أمام مانشستر سيتي الذي حقق في أول موسم له بقيادة مدربه التشيلي مانويل بيليغريني ما أخفق فيه مرتين مع مدربه السابق الإيطالي روبرتو مانشيني، وبلغ الدور الثاني لمسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه.

وعلى ملعب الاتحاد وأمام 43 ألف متفرج، استحق الفريق الإنجليزي التأهل بعدما أكرم وفادة ضيفه سسكا موسكو الروسي (5 - 2)، بعدما كان تغلب عليه (2 - 1) في موسكو قبل أسبوعين.

وفرض المهاجمان الدوليان: الأرجنتيني سيرجيو أغويرو، والإسباني ألفارو نيغريدو، نفسيهما نجمين للمباراة، فسجل الأول ثنائية وصنع هدفا، وسجل الثاني هاتريك.

ومنح أغويرو التقدم لمانشستر سيتي في الدقيقة الثالثة من ركلة جزاء إثر عرقلة الإسباني الآخر ديفيد سيلفا داخل المنطقة.

وأضاف أغويرو الهدف الثاني من تسديدة من داخل المنطقة إثر تلقيه كرة من الفرنسي سمير نصري فهيأها لنفسه وتابعها زاحفة على يسار الحارس في الدقيقة (20).

وعزز نيغريدو بالثالث إثر تمريرة من أغويرو في الدقيقة (30). وقلص العاجي سيدو دومبيا الفارق لسسكا عندما كسر مصيدة التسلل وانفرد ليراوغ الحارس ويسدد داخل المرمى الخالي في الدقيقة (45).

ورد نيغريدو بتسجيل هدفه الشخصي الثاني والرابع لسيتي إثر تمريرة هدية من نصري في الدقيقة (51). وحصل سسكا على ركلة جزاء انبرى لها دومبيا بنجاح، مقلصا الفارق إلى (4-2) في الدقيقة (71)، قبل أن يختم نيغريدو المهرجان بالهدف الشخصي الثالث والخامس لسيتي في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع. ورغم ارتياح التشيلي بيليغريني مدرب سيتي للتأهل المبكر لفريقه، فإنه حذر من المراحل المقبلة بقوله: «من الصعب معرفة ما يمكننا القيام به في مرحلة خروج المغلوب، علينا أن ننتظر إجراء القرعة، ولكن جميع الفرق المتأهلة إلى هذا الدور ستكون صعبة».

وفي المجموعة الثانية وعلى ملعب «يوفنتوس ارينا» بتورينو وأمام 38 ألف متفرج، انتهت القمة النارية بين يوفنتوس وريال مدريد بالتعادل (2 - 2).

وكان التعادل أشبه بالخسارة بالنسبة إلى يوفنتوس الذي فشل في الثأر لخسارته ذهابا (1 - 2) في مدريد، لأنه تراجع إلى المركز الأخير برصيد نقطتين وبات مطالبا بالفوز في مباراتيه الأخيرتين على غلاطة سراي التركي وكوبنهاغن الدنماركي لتخطي الدور الأول، بينما عزز النادي الملكي موقعه في الصدارة وبات بحاجة إلى نقطة واحدة لضمان التأهل والصدارة.

وكان يوفنتوس الطرف الأفضل في الشوط الأول، وسنحت له الكثير من الفرص للتسجيل، اكتفى باستغلال واحدة من ركلة جزاء سجلها فيغال في الدقيقة 43.

وتحسن أداء النادي الملكي في الشوط الثاني ونجح في هز الشباك في مناسبتين: الأولى في الدقيقة 52 عن كريستيانو رونالدو الذي رفع رصيده إلى 8 أهداف في صدارة هدافي المسابقة، والثانية عن طريق الدولي الويلزي غاريث بيل في الدقيقة 60. قبل أن يعود الإسباني فرناندو يورنتي ليدرك التعادل ليوفنتوس بضربة رأسية في الدقيقة (65).

وفرض الحارس الدولي إيكر كاسياس نفسه نجما في المباراة بتصديه للكثير من الهجمات الإيطالية، مؤكدا أحقيته باللعب أساسيا مع النادي الملكي في جميع المسابقات خلافا لوضعه الحالي، حيث يخوض مباريات المسابقة القارية فقط، بينما يلعب دييغو لوبيز أساسيا في الليغا.

وعن ذلك، أشار كاسياس إلى أن خوضه مباراة كل أسبوعين يعد أمرا صعبا له للحفاظ على مستواه العالي.

وفي المجموعة ذاتها، أنعش فريق كوبنهاغن آماله في المنافسة على البطاقة الثانية بتغلبه على ضيفه غلاطة سراي بهدف وحيد سجله دانيال براتن بالكعب من مسافة قريبة في الدقيقة السادسة. ورفع كوبنهاغن رصيده إلى 4 نقاط في المركز الثالث وهو الرصيد ذاته لغلاطة سراي الثاني.

وفي المجموعة الثالثة، أجل أندرلخت تأهل باريس سان جيرمان بإرغامه على التعادل (1 - 1) على ملعب بارك دي برانس وأمام 44 ألف متفرج، وهي النقطة الأولى في الدور الأول للفريق البلجيكي الذي كان مني بخسارة مذلة على أرضه أمام الفريق الباريسي ذهابا.

وكان أندرلخت البادئ بالتسجيل عبر الهولندي ديمي دي زوفه في الدقيقة (68)، بيد أن فرحته لم تدم سوى دقيقتين عندما أدرك العملاق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش التعادل، رافعا رصيده إلى 7 أهداف في المسابقة، بينها رباعيته «سوبر هاتريك» ذهابا.

وعزز باريس سان جيرمان موقعه في الصدارة برصيد 10 نقاط، بفارق 3 نقاط، أمام أولمبياكوس الذي حقق فوزا غاليا على ضيفه بنفيكا البرتغالي (1 - 0) على ملعب «كارايسكاكيس» في أثينا وأمام 29 ألف متفرج. وسجل كوستاس مانولاس هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 13، رافعا رصيد فريقه إلى 7 نقاط منفردا بالمركز الثاني، بفارق 3 نقاط، أمام بنفيكا الذي تراجع إلى المركز الثالث.

وفي المجموعة الأولى وعلى ملعب «أنويتا» في سان سيباستيان وأمام 28 ألف متفرج، أهدر مانشستر يونايتد فرصة ثمينة لتعزيز حظوظه في التأهل عندما سقط في فخ التعادل أمام مضيفه ريال سوسييداد، في مباراة أهدر فيها نجمه الدولي الهولندي روبن فان بيرسي ركلة جزاء في الدقيقة 70 عندما ارتطمت بالقائم الأيسر وأكملها بعشرة لاعبين إثر طرد الدولي البلجيكي المغربي الأصل مروان فلايني في الدقيقة الأخيرة لتلقيه الإنذار الثاني.

كما حرم القائم فان بيرسي من هدف محقق في الدقيقة 64. وعقب اللقاء، أكد ديفيد مويز، المدير الفني لمانشستر يونايتد، أن فريقه أهدر فوزا كان في متناوله، لكنه أشار إلى أن فريقه ما زال يمتلك حظوظا كبيرة للتأهل إلى الدور الثاني بقوله: «كان ينبغي لنا الفوز بالمباراة، كانت النقاط الثلاث متاحة، وكان يمكننا أن نضع أنفسنا في وضعية أقوى، لم نفعل ذلك، ولكننا نملك القدرة على فعل ذلك في المباريات المقبلة، نحن ما زلنا في صدارة المجموعة».

وعزز مانشستر يونايتد موقعه في الصدارة برصيد 8 نقاط مقابل نقطة واحدة لريال سوسييداد بعد 3 هزائم متتالية.

وانتهت المباراة الثانية في المجموعة بين شاختار دونيتسك الأوكراني وباير ليفركوزن الألماني بالتعادل السلبي أيضا على ملعب «دونباس أرينا» وأمام 50 ألف متفرج. وحافظ باير ليفركوزن على المركز الثاني برصيد 7 نقاط بفارق نقطتين أمام شاختار الثالث.