ميسي يستعيد ذاكرة التهديف ويقود برشلونة لدور الـ16 بدوري الأبطال

مدرب دورتموند يرشح آرسنال للفوز بالبطولة الأوروبية بعد أن قهر فريقه في عقر داره

أرون رامسي (الثاني من اليسار) يسدد برأسه ويحرز هدف فوز آرسنال (إ.ب.أ)
TT

حجز برشلونة وأتلتيكو مدريد الإسبانيان بطاقتيهما إلى دور الـ16 من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم إثر فوز الأول على ضيفه ميلان الإيطالي 3 - 1، والثاني على ضيفه أوستريا فيينا النمساوي 4 - صفر في برشلونة ومدريد على التوالي. ولحق برشلونة وأتلتيكو مدريد ببايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب ومانشستر سيتي الإنجليزي اللذين حجزا بطاقتيهما الثلاثاء الماضي عن المجموعة الرابعة. وحقق آرسنال الإنجليزي فوزا مهما 1 - صفر على مضيفه بروسيا دورتموند الألماني وصيف البطل الموسم الماضي ليتصدر المجموعة السادسة قبل مباراتين على نهاية دور المجموعات. ورأى يوغن كلوب المدير الفني لدورتموند أن آرسنال يمكنه الفوز بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم.

* برشلونة × ميلان في المباراة الأولى على ملعب كامب نو وأمام 83 ألف متفرج، سجل ليونيل ميسي هدفين ليقود برشلونة للفوز على ضيفه ميلانو الإيطالي 3 - 1 في المجموعة الثامنة وضمان التأهل لدور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا. وأنهى الأرجنتيني ميسي فترة قصيرة من الغياب عن التسجيل بإحرازه هدف التقدم لبرشلونة من ركلة جزاء بعد مرور نصف ساعة من زمن اللقاء وأضاف سيرغيو بوسكيتس الهدف الثاني بضربة رأس لكرة أرسلها تشابي من ركلة حرة في الدقيقة 40. وقلص ميلانو الفارق عندما سدد كاكا كرة اصطدمت بجيرار بيكي لاعب الفريق الإسباني قبل أن تسكن المرمى قبل نهاية الشوط الأول. وعاد ميسي في الدقيقة 83 ليسجل الهدف الثالث لبرشلونة ويرفع رصيده في المسابقة إلى ستة أهداف. ويتصدر برشلونة المجموعة برصيد عشر نقاط من أربع مباريات ويليه ميلانو وله خمس نقاط. ويحتل أياكس الهولندي المركز الثالث بأربع نقاط بعد فوزه على ضيفه سيلتيك الأسكوتلندي 1 - صفر في أمستردام.

وسرعان ما فرض برشلونة إيقاع لعبه التقليدي في ملعبه نو كامب بفضل تمريرات تشابي وأندريس إنييستا في خط الوسط وتحركات ميسي ونيمار وألكسيس سانشيز في الهجوم. واقترب ألكسيس من افتتاح التسجيل في الدقيقة 21، لكنه لم يستغل تمريرة نيمار قبل أن يحتسب الحكم ركلة جزاء لبرشلونة بعد عرقلة نيمار من إجناسيو أباتي. ولم يسجل ميسي أي هدف في أربع مباريات متتالية بالدوري الإسباني قبل هذا اللقاء، لكنه انبرى بنجاح لركلة الجزاء ليضع برشلونة في المقدمة. وسدد ريكاردو مونتوليفو قائد ميلانو كرة مرت بجوار المرمى بعد خمس دقائق، لكن شباك الفريق الزائر تلقت الهدف الثاني عندما قابل بوسكيتس المتحرر من الرقابة الكرة برأسه ليحولها إلى المرمى بعد ركلة حرة نفذها تشابي. وأدت انطلاقة رائعة لكاكا من ناحية اليسار إلى هدف ميلانو الوحيد عندما سدد الكرة لتصطدم بقدم بيكي وتمر من الحارس فيكتور فالديس. ودفع ماسيمليانو أليغري مدرب ميلانو بماريو بالوتيللي بدلا من روبينيو في بداية الشوط الثاني وبدا أن وجود المهاجم الإيطالي الدولي رفع من مستوى الفريق الزائر. وسيطر ميلانو على الكرة أكثر، لكن من دون تهديد مرمى برشلونة، وأشعل ميسي حماس المشجعين عندما تبادل التمريرات مع البديل سيسك فابريغاس قبل أن يضع الكرة في المرمى من فوق أبياتي ليؤكد انتصار فريقه.

* أتلتيكو مدريد × أوستريا فيينا وعلى ملعب فيسنتي كالديرون وأمام 30 ألف متفرج، حقق أتلتيكو مدريد فوزا رابعا على التوالي وحجز البطاقة الأولى عن المجموعة السابعة تاركا الصراع على الثانية بين زينيت سان بطرسبورغ (5 نقاط) الذي تعادل مع ضيفه بورتو (4 نقاط) 1 - 1 وأوستريا فيينا (نقطة واحدة) الذي تضاءلت إلى حد كبير حظوظه بالمنافسة. وأكد دييغو كوستا مهاجم أتلتيكو مدريد أن فريقه ما زال ينتظره الكثير في البطولة، وبالتالي فإنه يتعين على الفريق المحافظة على مستواه خلال مبارياته المقبلة في البطولة. وواصل كوستا ممارسة هوايته في هز الشباك بعدما سجل أحد أهداف فريقه الأربعة في مرمى ضيفه أوستريا فيينا. وقال كوستا عقب المباراة: «نعلم أن الفوز كان أمرا مهما بالنسبة لنا اليوم، نجحنا في التأهل إلى دور الستة عشر ونحن في صدارة المجموعة، ولكن ما زال ينبغي علينا المحافظة على مستوانا الحالي».

* دورتموند × آرسنال وفي المجموعة السادسة على ملعب «سيغنال - إيدونا بارك» في دورتموند، رد آرسنال الإنجليزي الدين لبوروسيا وصيف بطل الموسم الماضي عندما تغلب عليه 1 - صفر. وكان الفريق الألماني الطرف الأفضل طيلة المباراة ولكن دون خطورة على مرمى الفريق اللندني الذي عرف كيف يخرج بالمباراة إلى بر الأمان بعدما خطف هدفا مطلع الشوط الثاني وكان بإمكانه التعزيز. وانفرد آرسنال بصدارة المجموعة برصيد 9 نقاط في حين تراجع بوروسيا دورتموند إلى المركز الثالث بعدما تجمد رصيده عند 6 نقاط.

وسنحت فرصتان خطيرتان لدورتموند في الشوط الأول الأولى عبر مدافعه الدولي الصربي نيفن سوبوتيتش عندما تهيأت له كرة أمام المرمى فتابعها بجوار القائم الأيمن، والثانية عبر الدولي الأرميني هنريك مخيتاريان عندما تلقى كرة عند حافة المنطقة فسددها بجوار القائم الأيمن. ونجح آرسنال في افتتاح التسجيل عندما مرر الدولي الألماني مسعود أوزيل كرة عرضية تابعها الدولي الفرنسي أوليفييه جيرو برأسه من مسافة قريبة وارتمى عليها الدولي الويلزي أرون رامسي برأسه من مسافة قريبة على يمين الحارس رومان فايدنفيلر في الدقيقة 62.

ورأى يوغن كلوب المدير الفني لدورتموند أن غريمه آرسنال يمكنه الفوز بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم. وقال المدرب: «نعم، آرسنال بإمكانه الفوز بدوري الأبطال، الفريق يلعب بكل قوة ونشاط وحيوة، ويخوض المباريات بحماسية شديدة». وأضاف: «آرسنال يمتاز بوجود لاعبين صغار ينفذون التعليمات الخططية بدقة، لم لا يفوز المدفعجية بلقب دوري الأبطال». وأكد كلوب في ختام تصريحاته، أن آرسنال فاز بذكاء على دورتموند، رغم الفرص الكثيرة والضغط الجماهيري الكبير. وفي المجموعة ذاتها على ملعب «سان باولو» في نابولي، لحق صاحب الأرض بآرسنال إلى الصدارة بعدما عمق جراح مرسيليا الفرنسي وأخرجه خالي الوفاض من المسابقة وحتى التأهل إلى الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» بعدما ألحق به الخسارة الرابعة على التوالي عندما تغلب عليه 3 - 2.

* تشيلسي × شالكه وفي المجموعة الخامسة وعلى ملعب ستامفورد بريدج في لندن، تابع تشيلسي بطل الموسم قبل الماضي صحوته وحقق فوزه الثالث على التوالي عندما تغلب على ضيفه شالكه الألماني 3 - صفر وفض شراكة صدارة المجموعة معه.

ويدين الفريق اللندني بفوزه إلى المهاجم الدولي الكاميروني صامويل إيتو الذي سجل هدفين، الأول في الدقيقة 31 عندما اعترض كرة حاول الحارس الدولي السابق تيمو هيلدبراند تشتيتها عند حافة المنطقة فارتطمت بقدم إيتو وعانقت الشباك، والثاني عندما تلقى كرة داخل المنطقة بعد مجهود فردي للبرازيلي ويليان فتابعها بيمناه في الزاوية اليمنى البعيدة للحارس هيلدبراند في الدقيقة 54. وختم السنغالي ديمبا با المهرجان بتسديدة من داخل المنطقة في الدقيقة 83. وعزز تشيلسي موقعه في الصدارة برصيد 9 نقاط بفارق 3 نقاط أمام شالكه الذي مني بخسارته الثانية على التوالي بعد الأولى على أرضه أمام تشيلسي بالذات في الجولة الثالثة وبثلاثية نظيفة.

وأبدى البرتغالي جوزيه مورينهو المدير الفني لتشيلسي رضاه عن فوز فريقه، كما أشاد أيضا بحارس مرمى فريقه المخضرم بيتر تشيك الذي تألق بشدة في المباراة.

وقال مورينهو عقب الفوز: «لعبنا بشكل جيد، وحافظنا على استحواذنا على الكرة بشكل مريح، وبعد إحرازنا الهدف الأول قدمنا أداء جيدا». وأضاف المدرب البرتغالي: «أدرك أن بيتر تشيك نجح في عمل تصد رائع، كان من الممكن أن يتعادل خلاله شالكه 1 - 1، ولكن الجميع يعمل بشكل جيد، والكل يقوم بالواجب الدفاعي خاصة جناحي الفريق اللذين يوجدان دائما أمام الظهيرين». وفي المجموعة ذاتها، شهدت مباراة بال السويسري وستيوا بوخارست نفس سيناريو مواجهتهما في الجولة الثالثة على أرض الأخير وانتهت بالتعادل 1 - 1.