صدارة آرسنال للدوري الإنجليزي تواجه اختبارا صعبا أمام مانشستر يونايتد

مواجهة نارية بين يوفنتوس ونابولي.. وروما مرشح للحفاظ على القمة الإيطالية

ثنائي مانشستر يونايتد الخطير روني وفان بيرسي (إ.ب.أ)
TT

تتجه الأنظار غدا إلى مدينة مانشستر في شمال إنجلترا، حيث يحل فريق آرسنال ضيفا على غريمه القديم الجديد مانشستر يونايتد، في تحدّ واختبار صعب يسعى من خلاله لإثبات جدارته بالتربع على قمة الدوري الإنجليزي. ويشهد الدوري الإيطالي صداما ناريا بين فريقي يوفنتوس ونابولي عندما يلتقيان بمدينة تورينو غدا أيضا، في ظل رغبة الفريقين في تشديد الخناق على المتصدر روما.

* الدوري الإنجليزي تشهد المرحلة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم مواجهة ساخنة على ملعب «أولد ترافورد» بين آرسنال الذي يسعى لإثبات أحقيته باعتلاء صدارة المسابقة، ومانشستر يونايتد الذي يتطلع لوقف زحف غريمه ومنافسه القديم على اللقب.

ويعيش آرسنال أفضل أيامه، إذ يتصدر الدوري بفارق خمس نقاط عن أقرب منافسيه تشيلسي وليفربول وتوتنهام، كما أعاد تصويب مسيرته في دوري أبطال أوروبا برده الدين لبوروسيا دورتموند الألماني وعودته بفوز ثمين خارج ملعبه ليتصدر مجموعته ويقترب من التأهل إلى الدور الثاني. آرسنال الذي خسر مباراته الافتتاحية في الدوري أمام أستون فيلا وعندها توقع كثيرون موسما مخيبا له، فاز ثماني مرات مذذاك الوقت، وتعادل مرة ليتربع على صدارة الدوري الأكثر شهرة في العالم. في المقابل، يقدم يونايتد موسما سيئا قام بتحسينه في الآونة الأخيرة بتحقيقه عدة انتصارات في مختلف المسابقات، لكنه لا يزال يرزح في المركز الثامن في الدوري، وبحال خسارته أمام الفريق الذي نافسه كثيرا مطلع العقد الماضي، سيبتعد عنه بفارق 11 نقطة قد يكون تعويضها صعبا على رجال المدرب الاسكوتلندي ديفيد مويز الذي حل بدلا من مواطنه الأسطورة السير أليكس فيرغسون المعتزل مهنة التدريب.

وعبر لاعب وسط آرسنال الويلزي ارون رامسي، صاحب 11 هدفا هذا الموسم آخرها أمام دورتموند، عن عدم خوف المدفعجية من حامل اللقب 20 مرة (رقم قياسي): «كانت بدايتهم قاسية لكنهم تخطوها الآن. في المقابل لدينا ثقة كبيرة بأنفسنا ونتائجنا خارج أرضنا جيدة جدا». يونايتد حقق أربعة انتصارات متتالية قبل أن يفرمله ريال سوسييداد الإسباني في دوري الأبطال الثلاثاء الماضي، وهو يأمل أن لا يتعرض للخسارة في مباراته الثامنة على التوالي. كما يأمل الفريق الشمالي تصويب مسيرته أمام الفرق المنافسة له على اللقب؛ إذ لم يحصدوا سوى نقطة واحدة أمام تشيلسي وليفربول ومانشستر سيتي.

وأقر قائد دفاع الفريق ريو فرديناند: «لقد حان الوقت لنزيد من سرعة محركاتنا، هذا إذا أردنا الدخول في المنافسة على اللقب». وتابع: «آرسنال يمر في فترة جميلة، وهم الفريق الأفضل، فيجب أن نكون متأكدين من جهوزيتنا للتحدي».

ويخوض آرسنال مباريات قد تكون مفصلية في موسمه؛ إذ واجه نابولي الإيطالي ودورتموند مرتين في دوري الأبطال، وفاز على ليفربول الأسبوع الماضي في الدوري 2 - صفر، ويلعب الأسبوع المقبل مع ساوثهامبتون سادس ترتيب الدوري، وخسر أمام تشيلسي في كأس رابطة الأندية 2 - صفر. في هذا الوقت، يأمل الثلاثي المطارد تقليص الفارق مع آرسنال، عندما يستقبل ليفربول على ملعبه «انفيلد رود» فولهام السادس عشر والخارج من خسارتين، وتشيلسي وست بروميتش ألبيون الحادي عشر، وتوتنهام نيوكاسل التاسع والمنتعش من فوزه على تشيلسي.

في ملعب «ستامفورد بريدج» سيعود إلى تشكيلة تشيلسي المهاجم البلجيكي ادين هازار، بعدما استبعده المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو عن مواجهة شالكه الألماني (3 - صفر) في دوري الأبطال لغيابه عن حصة تدريبية بعد زيارته فريقه السابق ليل الفرنسي. وعلق مورينهو على أبعاد هازار (22 عاما): «لا أريد أن أكذب. اللاعب لم يكن مصابا. فلنضع حدا لهذه القصة، هو طفل والأطفال يرتكبون الأخطاء، وعلى الآباء أن يكونوا أذكياء في طريقة تثقيف أطفالهم. لم يلعب وهو حزين. فزنا من دونه والسبت سيعود إلى الفريق. نهاية القصة».

أما ليفربول، فيمكنه التعويل مجددا على ظهيره الدولي غلين جونسون بعد غيابه عن خسارة آرسنال الأخيرة. وقال مدرب «الحمر» الآيرلندي الشمالي براندن رودجرز: «جونسون جاهز ولقد تدرب طوال الأسبوع».

ويحل مانشستر سيتي المنتشي من تأهله إلى الدور الثاني من دوري الأبطال بعد فوزه الكاسح على سيسكا موسكو الروسي 5 - 2، على سندرلاند غدا. وارتقى رجال المدرب التشيلي مانويل بيليغريني إلى المركز الخامس بفارق ست نقاط عن المتصدر بعدما سحقوا نوريتش 7 - صفر. ويرى لاعب وسط سيتي الفرنسي الدولي سمير نصري أن بطل 2012 بدأ يسلك الطريق الصحيح: «في مباراتين سجلنا 12 هدفا لذا سنركز الآن على سندرلاند. عانينا في بداية الموسم، لكن بدأنا الآن نظهر الصورة الحقيقية لمانشستر سيتي». وفي باقي المباريات، يلعب اليوم أستون فيلا مع كارديف سيتي، وساوثهامبتون مع هال سيتي، وكريستال بالاس مع ايفرتون، ونوريتش مع وست هام، وغداد سوانزي مع ستوك.

* الدوري الإيطالي تشهد المرحلة الثانية عشرة من الدوري الإيطالي مواجهة نارية بين فريقي يوفنتوس ونابولي عندما يحل الأول ضيفا على الثاني بمدينة تورينو غدا، في ظل رغبة الفريقين بتشديد الخناق على المتصدر روما الذي يتفوق عليهما بفارق ثلاث نقاط حاليا. ويأمل روما أن يعود إلى هوايته بتحقيق الانتصارات المتتالية، عندما يستقبل ساسوولو غدا أيضا. وحقق روما بداية تاريخية بفوزه عشر مرات على التوالي، لكنه وقع في فخ التعادل أمام مضيفه تورينو 1 - 1 في المرحلة السابقة.

ودعا لاعب وسط فريق العاصمة البوسني ميراليم بيانيتش زملاءه إلى الفوز على ساسوولو قبل استراحة أسبوع لخوض المباريات الدولية الودية: «يجب أن نبقى في القمة. سنحارب حتى النهاية لاحتلال أحد المراكز الثلاثة الأولى». وصحيح أن روما يهمه أولا الفوز على ساسوولو المهدد بالعودة إلى الدرجة الثانية، لكن عينه ستكون على مباراة القمة بين يوفنتوس حامل اللقب في آخر موسمين ووصيفه نابولي على ملعب «يوفنتوس ستاديوم» في تورينو. ويبتعد الفريقان بفارق ثلاث نقاط عن روما، وخسارة أحدهما قد تبعده عن ست نقاط عن الصدارة.

وعلى الرغم من تعادله مع ريال مدريد 2 - 2 في دوري الأبطال، وتقديمه أداء جيدا، فإن يوفنتوس لا يزال يتخبط في قاع مجموعته ولم يحقق أي فوز حتى الآن، فيما استفاد نابولي وارتقى إلى المركز الثاني في مجموعة حديدية بعد فوزه على مرسيليا الفرنسي بصعوبة 3 - 2. ويغيب عن «السيدة العجوز» السويسري ستيفان ليخشتاينر والمهاجم المونتينيغري ميركو فوسينيتش، مما يعني أن الأرجنتيني كارلوس تيفيز والإسباني فرناندو ليورنتني سيشكلان قوة الهجوم في تشكيلة المدرب أنطونيو كونتي على غرار مباراة ريال الأخيرة. ويعود قلب الدفاع جورجو كييليني العائد من الإيقاف في مباراة ريال. وقال المدافع الآخر ليوناردو بونوتشي: «لدينا أفضلية الأرض ويجب أن نستغلها».

وسيرحب إنترميلان الرابع بفارق تسع نقاط عن روما، بأي زلة قدم من الوصيفين ليقلص الفارق معهما عندما يستضيف ليفورنو الرابع عشر على ملعب «جوزيبي مياتزا». وقد يظهر مالك النادي اريك توهير لأول مرة أمام جماهير الإنتر التواقة للعودة إلى الألقاب. ويحل ميلان المتعثر والمتراجع إلى المركز الحادي عشر بعد خوضه ثلاث مباريات في الدوري من دون أي انتصار على كييفو فيرونا الأخير، الذي لم يفز سوى مرة واحدة هذا الموسم. كما أن بطل أوروبا سبع مرات مني بخسارة جديدة في دوري الأبطال أمام برشلونة الإسباني 3 - 1، في فترة يعيش فيها مدربه ماسيمليانو اليغري أسوأ أيامه. وفي باقي المباريات، يلعب اليوم كاتانيا مع أودينيزي، وغدا جنوا مع فيرونا، وأتالانتا مع بولونيا، وبارما مع لاتسيو، وكالياري مع تورينو، وفيورنتنيا مع سمبدوريا.