استعاد المنتخب السعودي (بطل آسيا أعوام 84 و88 و96م) شيئا من هيبته الكروية على مستوى القارة الصفراء، وقص رسميا بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2015م في أستراليا بفوزه الثمين على ضيفة العراقي 2-1 في المواجهة التي جمعتهما ضمن الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة للنهائيات، إذ رفع رصيده إلى 12 نقطة في صدارة المجموعة دون منازع.
وكان يكفي الأخضر التعادل فقط من أجل ضمان التأهل عن المجموعة الثالثة، لكن نجومه أبوا إلا أن يعانقوا قرابة 35 ألف متفرج غصت بهم جنبات ملعب الدمام، بفوز يمنح التأهل بريقه الخاص ويعيد للكرة السعودية وقارها وسطوتها.
سجل أهداف المنتخب السعودي كل من تيسير الجاسم وناصر الشمراني، فيما سجل هدف العراق القائد المخضرم يونس محمود.
وجاء العراق ثالثا في ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط فقط بعد خسارته التي تعد الثانية ضمن التصفيات أمام المنتخب السعودي بعد أن كسبه ذهابا في الأردن 2-0.
لم تشهد الدقائق الأولى من المواجهة أي فرص حقيقية للتهديف، حيث بدا الالتزام الدفاعي واضحا من الجانبين، لكن محاولات خجولة للتهديف بدأت منذ الدقيقة العاشرة من شوط المباراة.
وفي الدقيقة 17 من الشوط الأول أرسل لاعب الوسط إبراهيم غالب تمريرة متقنة إلى داخل منطقة الـ18 العراقية لزميله صاحب النزعة الهجومية تيسير الجاسم الذي أفشل محاولة مدافع العراق الاستحواذ عليها، وصارع على الكرة حتى تمكن من اللحاق بها ووضعها على يسار الحارس محمد حميد.
وفي الدقيقة 40 احتسب حكم المباراة الياباني خطأ لصالح منتخب العراق بعد احتكاك المدافع أسامة هوساوي مع المهاجم يونس محمود، وكاد الأخير يحرز هدف التعادل عندما سدد كرة تصدت لها عارضة المرمى، ولم يوفق مدافعو الأخضر في تشتيت الكرة ليتلقى محمود كرة عرضية من زميله في الجناح الأيمن ليسددها قوية على مقربة من المرمى ويتصدى لها الحارس وليد عبد الله، ويتواصل السيناريو المثير بتسديدة أخرى من القادم من الخلف همام طارق الذي استغل ارتداد الكرة، حيث شقت طريقها نحو المرمى لولا اصطدامها بالقائم الأيمن ومن ثم الأيسر وسط ذهول وحسرة لاعبي المنتخب العراقي.
وفيما شهد أداء الأخضر تراجعا ملحوظا في الدقائق الأخيرة من الشوط، استغل العراقيون الخلخلة الواضحة في الخطوط الخلفية للمنتخب السعودي، وأرسل علي عدنان من الجهة اليسرى كرة طويلة ليونس محمود الذي استقبل الكرة داخل منطقة الـ18 وسددها بيساره قوية نحو المرمى رغم مضايقة المدافع منصور الحربي.
وفي الدقيقة 59 مرر فهد المولد كرة إلى زميله ناصر الشمراني الموجود في منتصف الملعب العراقي ليسددها الأخير قوية نحو الشباك هدفا ثانيا، وسط عجز الحارس محمد حميد عن التصدي لها بسبب سرعتها الفائقة.
وبسبب هذا الهدف بدأ المنتخب السعودي يفرض هيمنته على مساحات كبيرة من الملعب، وتوالت الهجمات الخضراء وسط استبسال عراقي، وفي الدقيقة 66 سدد لاعب الوسط تيسير الجاسم كرة قوية اعتلت القائم العراقي.
ورغم أن الأخضر كان يلعب بفرصتي الفوز والتعادل حتى يعلن تأهله رسميا للنهائيات الآسيوية فإنه سعى لمضاعفة النتيجة، رافضا منح ضيفه أي فرص هجومية، بل سعى جاهدا لمضاعفة النتيجة، لكن سوء الطالع لازم لاعبيه أمام المرمى العراقي، خصوصا فهد المولد وناصر الشمراني.
وفي المجموعة نفسه فازت الصين على ضيفتها إندونيسيا 1-0 في جيان، ورفعت رصيدها إلى 7 نقاط محتفظة بالمركز الثاني للمجموعة خلف السعودية، وبقي رصيد إندونيسيا عند نقطة واحدة في المركز الأخير.
وفاز المنتخب السوري على نظيره السنغافوري بأربعة أهداف نظيفة في طهران، ورفع المنتخب السوري رصيده في المجموعة الأولى إلى أربع نقاط في المركز الثالث، بينما تجمد رصيد منتخب سنغافورة عند ثلاث نقاط في المركز الرابع.
من جهتها اقتربت إيران من التأهل إلى النهائيات المقررة في أستراليا بفوزها على مضيفتها تايلاند بثلاثية نظيفة في بانكوك، حيث ارتفع رصيدها إلى 10 نقاط في صدارة المجموعة الثانية، ولقيت تايلاند في المقابل خسارتها الرابعة على التوالي وودعت دائرة المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل. وتعادل منتخب الكويت مع نظيره اللبناني وحل ثانيا في مجموعته الثانية خلف إيران برصيد 6 نقاط ثم لبنان بـ5 نقاط، ثم تايلاند في المركز الرابع الأخير بلا رصيد.
وحسم المنتخب البحريني تأهله إلى نهائيات كأس آسيا بفوزه على ماليزيا 1-0، حيث وصل رصيده إلى 10 نقاط ليحتفظ بصدارة المجموعة الرابعة بفارق نقطة عن قطر التي تفوقت على اليمن 4-1، فيما ظل رصيد ماليزيا عند 4 نقاط بالمركز الثالث، ويأتي اليمن رابعا من دون نقاط.
وتأهل المنتخب الإماراتي أيضا إلى النهائيات بعد تغلبه على هونغ كونغ 4-0، إذ رفع رصيده إلى 12 نقطة من أربعة انتصارات متتالية وضعته في الصدارة بلا منازع. ويحتل المنتخب الأوزبكي الذي فاز على فيتنام 3-0 المركز الثاني برصيد سبع نقاط، يليه منتخب هونغ كونغ في المركز الثالث برصيد أربع نقاط، فيما يتذيل منتخب فيتنام الترتيب بلا رصيد من النقاط.