حظوظ قوية للجزائر وصعبة لتونس وشبه مستحيلة لمصر في الدور الحاسم

إثيوبيا والسنغال في مهمتين صعبتين أمام نيجيريا وساحل العاج في الجولة الأخيرة لتصفيات المونديال

صراع على الكرة بين صامويل ايتو نجم الكاميرون وعلاء الدين لاعب تونس سيتجدد غدا في لقاء الاياب (أ.ف.ب)
TT

ستكون حظوظ المنتخبات العربية الثلاثة التي تخوض الملحق الأفريقي المؤهل إلى مونديال البرازيل 2014 متفاوتة، حيث تملك الجزائر الفرصة الأكبر أمام بوركينا فاسو، في حين حافظ المنتخب التونسي على أمله، أما مصر فتحتاج إلى معجزة حقيقية خلال جولة الإياب للدور الحاسم الذي يمتد من اليوم إلى الثلاثاء المقبل لحسم المقاعد الخمسة للقارة في كأس العالم. ويحل المنتخب الإثيوبي اليوم ضيفا على نظيره النيجيري الذي فاز 1/2 خارج ملعبه ذهابا بأديس أبابا، ليضع قدما في النهائيات. كما تستضيف مدينة الدار البيضاء المغربية اليوم أيضا مباراة الإياب بين المنتخبين السنغال والعاجي، علما بأن الأخير فاز على ملعبه 1/3 ذهابا وقطع أيضا شوطا هائلا نحو التأهل للنهائيات للمرة الثالثة على التوالي. ويتوجه منتخب تونس إلى ياوندي لخوض مباراة الإياب أمام الكاميرون غدا، بعد أن انتهى لقاء الذهاب في رادس بالتعادل السلبي.

وتختتم الجولة الثلاثاء حيث تلتقي الجزائر مع بوركينا فاسو في مدينة البليدة بعد خسارة الذهاب 3/2، فيما تواجه مصر ضيفتها غانا في القاهرة في مهمة مستحيلة لتعويض خسارتها 6/1 ذهابا.

ويحل المنتخب الإثيوبي ضيفا على نظيره النيجيري اليوم في مهمة تبدو غاية في الصعوبة للأول لتعويض خسارته بملعبه بهدفين مقابل هدف، لأن الفريق بات مطالبا بالتسجيل مرتين للإبقاء على آماله. وأعاد سيوينيت بيشاو، المدير الفني للمنتخب الإثيوبي، المهاجم جيتانيه كيبيدي المحترف بجنوب أفريقيا إلى صفوف الفريق استعدادا لمباراة الإياب، بعدما حرمته الإصابة في الركبة من مباراة الذهاب الشهر الماضي. في المقابل، استدعى ستيفن كيشي، المدير الفني للمنتخب النيجيري، المدافع كينيث أوميرو الذي كان ضمن صفوف الفريق خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية 2013 بجنوب أفريقيا والتي فاز بها المنتخب النيجيري. ويعود لصفوف الفريق النيجيري حارس المرمى فينسنت إينياما المحترف في فرنسا، كما سيتخذ كل من روبن غابرييل وتشيجوزي أجبيم وفرانسيس بنيامين وسولومون كوامبي وأزوبويكي أجووكوي وصنداي مبا أماكنهم في الفريق. وقال إينياما «المباراة أمام إثيوبيا مهمة للغاية بالنسبة لبلدنا، ويدرك جميع اللاعبين ما يواجهونه من مهمة صعبة ومن طموحات التأهل للنهائيات في البرازيل».

وتستضيف السنغال ساحل العاج لكن في المغرب، نظرا لحرمان أسود تيرانغا من اللعب على أرضهم بسبب شغب جماهيرهم. ويتعين على السنغال قلب تخلفها ذهابا 3/1، لكنها ستخوض المباراة من دون مهاجم تشيلسي الإنجليزي ديمبا با الذي قرر مدرب الفريق ألن غيريس استبعاده من التشكيلة، بينما استدعى كلا من زاركو توريه ومام بيرام ضيوف وبابا كولي ديوب لصفوف الفريق استعدادا لهذه المواجهة. ويعتمد ساحل العاج على لاعبيه المخضرمين يايا توريه وديدييه دروغبا لبلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي، لكن الفرنسي صبري لموشيه المدير الفني للمنتخب الإيفواري سيفتقد جهود مدافعه بوكا آرتور مدافع شتوتغارت الألماني، وسياكا تيني نجم مونبلييه الفرنسي، للإصابة، وشيخ تيوتي نجم نيوكاسل الإنجليزي للإيقاف.

ويحل المنتخب التونسي (نسور قرطاج) ضيفا على نظيره الكاميروني (الأسود غير المروضة) في ياوندي غدا الأحد، علما بأن مباراة الذهاب بين الفريقين في تونس انتهت بالتعادل السلبي الشهر الماضي. ويدرك الهولندي رود كرول، المدير الفني للمنتخب التونسي، أن فريقه يواجه مهمة صعبة للغاية في محاولته التأهل للنهائيات للمرة الخامسة في التاريخ، علما بأن المشاركة الرابعة للفريق في المونديال كانت في بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا. وقال كرول «لن تكون مباراة سهلة، لكنني أثق في جميع لاعبي الفريق وأعلم قدرتهم على الفوز. الأمر صعب لكنه ليس مستحيلا». وأجرى كرول سبعة تغييرات على قائمة الفريق عن مباراة الذهاب، واستبعد لاعبين مثل وهبي خزري ويوسف المساكني، كما يغيب عصام جمعة وأيمن عبد النور مدافع تولوز الفرنسي للإصابة.

كما أعلن الاتحاد التونسي أنه منح الجنسية للاعبين ستيفان حسين ناطر وفابيان كامو، من أجل أن يشاركا في المباراة الحاسمة ضد الكاميرون. واضطرت بعثة المنتخب إلى تأجيل موعد رحلتها باتجاه ياوندي ساعتين أمس لحين استكمال الوثائق الإدارية وجوازات السفر وتأشيرتي الدخول إلى الكاميرون لناطر وكامو. وأصدر الاتحاد التونسي بيانا رسميا أمس جاء فيه «بعد فترة طويلة من الإثارة حصل اللاعبان ستيفان حسين ناطر وفابيان كامو على الجنسية التونسية، وعلى الرغم من الساعة المتأخرة (مساء أول من أمس لحسم الأمر) نجح الاتحاد في الحصول على جميع الأوراق اللازمة لاستخراج بطاقات هوية وجوازات للاعبين». ويلعب ناطر في نادي سانت غال السويسري وكامو مع غنك البلجيكي، وكلاهما من أصول تونسية.

في المقابل، أعاد فولكر فينكه المدير الفني للمنتخب الكاميروني كلا من جاي رولاند نداي أسيمبي وبينوي أسو إيكوتو وفنسنت أبو بكر لصفوف الفريق، كما سيعتمد مجددا في الهجوم على النجم المخضرم صامويل إيتو.

وتختتم الجولة الحاسمة الثلاثاء حيث يستضيف المنتخب الجزائري (محاربو الصحراء) منتخب بوركينا فاسو (الخيول) في البليدة بعدما خسر المنتخب الجزائري 3/2 ذهابا في واغادوغو. بينما يواجه المنتخب المصري (أحفاد الفراعنة) مهمة انتحارية ويحتاج إلى معجزة حقيقية عندما يستضيف نظيره الغاني (النجوم السوداء) بعدما خسر ذهابا 6/1 في كوماسي.

ويعتمد مدرب الجزائر وحيد خليلودزيتش على مجموعة من اللاعبين المحترفين في أوروبا من بينهم ثنائي إنتر ميلان سافير تايدر وإسحاق بلفضيل وعيسى ماندي مدافع ريمس الفرنسي، حيث يبدو واثقا من قدرته على تعويض خسارة مباراة الذهاب مستفيدا من الهدفين اللذين أحرزهما خارج ملعبه. وتعتبر مدينة البلدية حصنا منيعا للجزائر الذي لم تخسر في 21 مباراة على هذا الملعب. في المقابل، ستدعم موقف بوركينا فاسو عودة صانع اللعب آلان تراوري الذي غاب عن صفوف الفريق منذ فوزه بالمركز الثاني في كأس الأمم الأفريقية الماضية مطلع هذا العام بجنوب أفريقيا. كما استدعى المدرب البلجيكي بول بوت المدير الفني للمنتخب البوركيني برتراند الشقيق الأصغر لتراوري والذي تعاقد مع تشيلسي الإنجليزي. واستعاد المنتخب الجزائري جهود سفير تاييدر لاعب إنتر ميلان الإيطالي وإسحاق بلفضيل وعيسى ماندي مدافع ريمس الفرنسي.

في المقابل، تريد مصر إنقاذ سمعتها بعد الخسارة الفادحة وغير المتوقعة التي تعرضت لها ذهابا أمام غانا 6/1. ويحتاج الفراعنة إلى معجزة حقيقية في مباراة ستكون الأخيرة لمهاجمها المتألق محمد أبو تريكة الذي قرر الاعتزال نهاية العام الحالي بعد مشاركة فريقه الأهلي في كأس العالم للأندية في المغرب الشهر المقبل.

وفشلت محاولات المنتخب الغاني لنقل مباراته أمام الفراعنة خارج مصر بدعوى الأوضاع الأمنية غير المستقرة. وسيصل الفريق القاهرة اليوم حيث من المقرر خوض اللقاء على استاد «الدفاع الجوي». واستدعى كواسي أبياه المدير الفني للمنتخب الغاني اللاعب كيفن برينس بواتينغ نجم شالكه الألماني ضمن القائمة التي أعلنها لهذه المباراة، والتي ضمت 24 لاعبا، علما بأن بواتينغ غاب عن مباراة الذهاب في غانا بسبب الإصابة. كما ضمت قائمة النجوم السوداء لهذه المباراة كلا من دومينيك أدييه المحترف بأوكرانيا وهاريسون أفول نجم الترجي التونسي.

بينما أجرى المنتخب المصري تغييرين فقط على القائمة التي خاض بها مباراة الذهاب، حيث استبعد المدرب الأميركي بوب برادلي كلا من أحمد المحمدي لاعب هال سيتي الإنجليزي، وعبد الله السعيد نجم الأهلي المصري الفائز بلقب دوري أبطال أفريقيا يوم الأحد الماضي. وحقق المنتخب المصري فوزا معنويا على ضيفه الزامبي 2/صفر قبل يومين استعدادا للمباراة المرتقبة أمام غانا، سجلهما عمرو زكي ورامي ربيعة.