مدرب تونس رود كرول: سنقاتل لقطف بطاقة المونديال وقوة الكاميرون ليست في إيتو وحده

نيجيريا تحجز أول مقاعد أفريقيا بكأس العالم .. وإصابة 32 مشجعا بسبب التدافع على تذاكر مباراة الجزائر وبوركينا فاسو

من مباراة الذهاب في التصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال بين الجزائر وبوركينا فاسو
TT

حجز المنتخب النيجيري لكرة القدم أول مقاعد القارة الأفريقية في نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل اثر فوزه الثمين 2/صفر على ضيفه الإثيوبي امس في إياب الدور النهائي الحاسم بالتصفيات .

وجدد المنتخب النيجيري «النسور الخضر» فوزه على المنتخب الإثيوبي وإن لم يحقق النتيجة الكبيرة المتوقعة في هذا اللقاء حيث كسر عناد الضيوف بهدفين سجلهما فيكتور موزيس من ضربة جزاء في الدقيقة 20 والبديل فيكتور أوبينا في الدقيقة 82 .

وكان المنتخب النيجيري قد فاز ذهابا في اديس بابا 2 /1.

من جهة اخرى يعتقد الهولندي رود كرول، مدرب منتخب تونس لكرة القدم، أن قوة الكاميرون، منافسه على بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم بالبرازيل العام المقبل، لا تكمن فقط في نجم خط هجومه المخضرم صمويل إيتو؛ بل في الفريق ككل.

وتستعد تونس للعب في ضيافة الكاميرون، في إياب دور فاصل على بطاقة التأهل اليوم الأحد، وسيكون مطالبا بالخروج بتعادل إيجابي أو الفوز للمشاركة في النهائيات العالمية للمرة الخامسة، بعد التعادل دون أهداف في جولة الذهاب الشهر الماضي بملعب رادس.

وقال كرول للصحافيين أمس السبت: «الكاميرون ليس فقط صمويل إيتو، فهو فريق قوي يضم لاعبين يتمتعون بقدرات كبيرة ومهارات فردية عالية».

وأضاف المدرب الذي لجأت إليه تونس بعد أن أعادها قرار إداري ضد منتخب الرأس الأخضر للمنافسة على بطاقة التأهل: «كل لاعبي منتخب الكاميرون ينتمون إلى أندية أوروبية قوية وينافسون بمستوى عال. ستكون المباراة صعبة؛ لكننا سنبذل كل ما في وسعنا لانتزاع بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم».

وتابع نجم دفاع هولندا في سبعينات القرن الماضي: «نعرف منتخب الكاميرون جيدا، وقدمنا أمامه مباراة جيدة في لقاء الذهاب، وصنعنا كثيرا من الفرص السانحة للتسجيل؛ لكن للأسف لم نترجمها إلى أهداف».

وكشف كرول أنه سيدفع تقريبا بالتشكيلة نفسها التي واجهت منتخب الكاميرون في لقاء الذهاب قائلا: «سنحافظ على 90 في المائة من التشكيلة التي لعبت في المباراة الأولى».

ومن المرجح أن يعوض كريم حقي، مدافع شتوتغارت الألماني، غياب علاء يحيى الذي سيغيب عن اللقاء بسبب الإصابة، بينما ينتظر أن يلعب فخر الدين بن يوسف، لاعب الصفاقسي، أساسيا بعد أن دفع به المدرب الهولندي في الشوط الثاني بلقاء الذهاب.

يذكر أن تونس كادت أن تفقد آمالها في التأهل لنهائيات كأس العالم بعد خسارتها أمام الرأس الأخضر 2 - صفر في الجولة الأخيرة من دور المجموعات؛ لكنها استعادت الحلم بعد قرار الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) باستبعاد الرأس الأخضر لإشراكه لاعبا لا يحق له اللعب، وسبق لتونس التأهل لنهائيات كأس العالم أربع مرات أعوام: 1978 و1998 و2002 و2006.

من جهة اخرى شهدت عملية بيع تذاكر مباراة الجزائر وبوركينا فاسو، المقررة الثلاثاء المقبل، في إياب الدور الحاسم المؤهل لكأس العالم لكرة القدم بالبرازيل 2014، إقبالا هائلا من قبل الجماهير الجزائرية. وطرح المنظمون 30 ألف تذكرة للبيع، أمس السبت واليوم الأحد، وقال شاهد «إن تذاكر المباراة قد نفدت خلال ساعتين فقط من طرحها أمس السبت».

وستقام المباراة يوم الثلاثاء المقبل في استاد مصطفى تشاكر بالبليدة، وأفاد الشاهد بنفاد 30 ألف تذكرة، طرحت الساعة العاشرة صباح أمس، ليبقى آلاف المشجعين عاجزين عن الحصول على تذكرة لدخول الملعب، وبات البعض ليلته أمام الملعب للحصول على تذكرة رغم موجة الطقس السيئ والأمطار التي تجتاح الجزائر هذه الأيام.

وقالت مصادر «إن 32 شخصا أصيبوا في التدافع ونقلوا لتلقي العلاج في المستشفيات». وأوضحت المصادر أن آلاف المشجعين من مدن جزائرية عدة توجهوا إلى ملعب «مصطفى تشاكر» قبل ساعات من افتتاح المنافذ العشرة المخصصة لبيع التذاكر، لافتا إلى أن هناك من قضى ليلة الجمعة - السبت داخل سيارته بالقرب من الملعب من أجل الحصول على تذكرة.

كما كشف مصدر عن أن المنظمين اضطروا لطرح الحصة الثانية من التذاكر للبيع بعد ساعتين فقط من انطلاق عملية البيع، وعدم انتظار الغد، نظرا للإقبال الكبير من قبل الجماهير. وأشار المصدر ذاته إلى حدوث بعض أعمال الشغب لكنها لم تؤثر على عملية البيع.

من جانبه، امتنع رابح سعدان، المدرب الأسبق للمنتخب الجزائري لكرة القدم، عن إسداء النصائح للفريق الذي يستعد لمواجهة ضيفه بوركينا فاسو، المقررة الثلاثاء المقبل، في إياب الدور الحاسم المؤهل لمونديال البرازيل 2014، احتراما للمدير الفني وحيد خليلودزيتش ولاعبيه.

وقال سعدان ردا على سؤال حول النصائح التي يمكن له أن يقدمها لمنتخب بلاده في هذه الفترة الحاسمة «لا يمكنني الحديث عن النصائح، وذلك احتراما للمدرب الحالي ولاعبيه. تصريحاتي في الموضوع قد تقرأ خطأ، وهذا ما لا أريد أن أقع فيه، خاصة أنني بعيد عن المنتخب».

وارتبطت مشاركة الجزائر في نهائيات كأس العالم برابح سعدان الذي يلقب بـ«الشيخ»، حيث كان مدربا مساعدا في المباراة التي تغلبت فيها الجزائر على نيجيريا 1/2 في إياب دور التصفيات الأخير المؤهل لمونديال 1982 بإسبانيا، ثم مديرا فنيا في تصفيات ونهائيات دورتي 1986 «المكسيك»، و2010 «جنوب أفريقيا».

وأكد سعدان أنه يتمنى للمنتخب الجزائري حظا سعيدا، وأنه واثق من تحقيق هدفه، خاصة في ظل توافر مجموعة من اللاعبين الجيدين والإمكانات الكبيرة التي وضعت تحت تصرف المنتخب، كما لم يغفل «الشيخ» الدعم الجماهيري الذي سيلقاه «الخضر» يوم المباراة. وأضاف سعدان «أملي كبير في أن يتأهل المنتخب الجزائري للمرة الثانية على التوالي للمونديال، ويكرر إنجاز الثمانينات من القرن الماضي عندما بلغ نهائيات دورتي إسبانيا والمكسيك تواليا أيضا».