الصراع يشتعل في سباق أميركا على مركز الوصافة لـ«فورمولا 1»

بعد حسم الألماني فيتيل اللقب العالمي مبكرا

فيتيل المتوج بطلا يختبر سيارته في جولة التجارب (إ.ب.أ)
TT

انتقل الصراع من الفوز بلقب بطولة العالم لسباقات سيارات «فورمولا 1» التي حسمها الألماني سيباستيان فيتيل لصالحه مبكرا، إلى صراع على مركز الوصافة خلال سباق جائزة أميركا الكبرى في تكساس اليوم.

ويأمل الإسباني فرناندو الونسو الحصول على المركز الثاني في الترتيب العام لفئة السائقين ضمن بطولة العالم، بجانب مساعدة فريقه «فيراري» في تجاوز «مرسيدس» والحصول على المركز الثاني في الترتيب العام لفئة الفرق «الصانعين».

وبعد أن خرجت النسخة الأولى من السباق في أوستن العام الماضي بشكل رائع أجمع كل القائمين على «فورمولا 1» على الإشادة بالمضمار الأميركي والأجواء المصاحبة للسباق.

وبعد أن حصد فيتيل سائق «ريد بول» رابع ألقابه في بطولة العالم لـ«فورمولا 1» بجانب حصول فريقه على لقب فئة «الصانعين» للمرة الرابعة أيضا، فإن أغلب السائقين والفرق يتطلعون إلى الاستمتاع فقط بالتجربة المثيرة على مضمار أوستن. ولكن ما زال هناك صراع خفي حول الفوز بشرف الوصافة سواء على مستوى السائقين أو الفرق، حيث اقترب فرناندو الونسو من إنهاء الموسم في المركز الثاني خلف فيتيل، بينما يدور صراع شرس بين «فيراري» و«مرسيدس» و«لوتس» على المركز الثاني في فئة «الصانعين».

وقبل سباقين من نهاية الموسم و50 نقطة ما زالت متاحة، يتفوق الونسو بفارق 34 نقطة على كيمي رايكونن سائق «لوتس»، الذي ابتعد عن آخر سباقين من الموسم بسبب مشكلة في الظهر، كما يتفوق السائق الإسباني بفارق 42 نقطة على لويس هاميلتون سائق «مرسيدس».

ويشارك الونسو، بطل العالم في 2005 و2006، في السباق المقبل رغم تعرضه لمشكلة في الظهر خلال السباق الماضي في أبوظبي، في الوقت الذي يحاول فيه «فيراري» تقليص فارق الـ11 نقطة التي تفصله عن «مرسيدس» في وصافة فئة «الصانعين»، بينما يتفوق الفريق الإيطالي بـ26 نقطة على «لوتس».

وقال لوكا دي مونتيزيمولو رئيس فريق «فيراري»: «إنني سعيد بمشاهدة فرناندو يسعى لبذل قصارى جهده، حتى وهو ليس في أفضل حالاته». وأضاف: «هذا يظهر كم هو مرتبط بنا، وأنا واثق من أن تجربته ستشكل دفعة إضافية للفريق ككل في سبيل إنهاء الموسم الحالي على أفضل ما يكون».

ويمكن لفيتيل الفائز بـ11 سباقا حتى الآن في الموسم الحالي من أصل 17، أن يحقق فوزه الثامن على التوالي، في رقم قياسي لعدد الانتصارات خلال موسم واحد، مما يعطيه فرصة تحطيم الرقم القياسي لمواطنه الأسطورة مايكل شوماخر.

وسجل فيتيل أفضل زمن في التجارب الحرة الثانية للسباق الأميركي، وتلاه زميله الأسترالي مارك ويبر الذي حل ثانيا، وحل في المركزين الثالث والرابع سائقا «مرسيدس» الألماني نيكو روزبرغ، والبريطاني لويس هاميلتون.

والفوز في تكساس ثم ساو باولو، سيمنح فيتيل فرصة معادلة الرقم القياسي لشوماخر، المتمثل في تحقيق 13 انتصارا خلال موسم واحد.

وقال فيتيل الذي حل في المركز الثاني خلف هاميلتون في سباق أوستن العام الماضي: «العام الماضي كنا جميعا ننزلق بشكل كبير لأن المضمار كان ما زال جديدا، خاصة في المسارات الضيقة والملتوية قرب النهاية».

وأضاف: «كان الأمر في بعض الأحيان أشبه بسباقات الرالي عن سباقات (فورمولا 1)، لأن المضمار كان منزلقا، الجزء التالي للتلة شديدة الانحدار كان يمثل تحديا شديدا».

وانضم هاميلتون الذي حقق الفوز في أوستن مع فريق «مكلارين»، إلى قائمة المادحين للمضمار الأميركي، مشيرا إلى أنه «مذهل» وحماسي وعاطفي للجماهير.

وأوضح هاميلتون قائلا: «سنذهب إلى السباقين الأخيرين من الموسم بهدف واحد في أذهاننا وهو أن ننهي الموسم في المركز الثاني». وتابع: «الأمر سيعني الكثير لنا جميعا في الفريق ونحن مصممون على تحقيق ذلك، نأمل أن نبدأ المشوار بتحقيق أداء قوي خلال السباق المقبل وأن نحصد بعض النقاط».