ألمانيا تفشل في فك عقدة الطليان وإصابة خضيرة قد تبعده عن المونديال

سقوط مذل لإنجلترا أمام تشيلي في ملعب ويمبلي يثير الشكوك حول قدرات الفريق

خضيرة نجم ألمانيا على الأرض يصرخ متألما من إصابة ركبته (رويترز)
TT

أخفق المنتخب الألماني في فك العقدة الإيطالية التي لازمته طوال 18 عاما وتعادل 1-1 مع مضيفه الإيطالي في المباراة الودية التي أقيمت بينهما بمدينة ميلانو، بل وخرج بضربة موجعة بإصابة نجم خط وسطه سامي خضيرة بقطع في الرباط الصليبي لركبته اليمنى يهدد بغيابه عن كأس العالم بالبرازيل صيف 2014.

وأكد الاتحاد الألماني لكرة القدم أن خضيرة تعرض لقطع في الرباط الصليبي لركبته اليمنى وبالتالي باتت مشاركته في المونديال مهددة نظرا للفترة الطويلة التي تتطلبها هذه الإصابة للتعافي والتي تصل إلى ستة أشهر.

وأشار طبيب المنتخب هانس - فيلهلم مولر – فولفهارت إلى أن اللاعب بحاجة لجراحة لكنهم سيحاولون إعادته إلى الملاعب قبل المونديال المقرر الصيف المقبل. وقال مدرب المنتخب يواكيم لوف: «هذه ضربة قوية للمنتخب ولسامي». وتعرض خضيرة لإصابة في ركبته في الدقيقة 66 من المباراة.

وخاضت ألمانيا بقيادة مدربها لوف في مئويته على رأس الإدارة الفنية للمانشافت، المباراة في غياب 3 أعمدة رئيسة بسبب الإصابة: لاعب وسط بايرن ميونيخ باستيان شفاينشتايغر ومهاجم لاتسيو الإيطالي ميروسلاف كلوزه ومدافع آرسنال الإنجليزي بير مرتيساكر، واحتفظ بلاعب وسط آرسنال مسعود أوزيل على مقاعد البدلاء حتى الشوط الثاني، فيما غاب دانيل دي روسي بسبب الإصابة وجوسيبي دي روسي بسبب المرض عن صفوف الطليان.

وكان المنتخب الألماني هو البادئ بالتسجيل بهدف مبكر أحرزه ماتس هوملز في الدقيقة الثامنة، وتعادل الآزوري بهدف سجله إجناسيو أباتي في الدقيقة 28.

ولم يسفر الشوط الثاني عن جديد لتنتهي المباراة بالتعادل وإخفاق الماكينات الألمانية في تحقيق الفوز الأول لها على الآزوري منذ 18 عاما.

ويتفوق المنتخب الإيطالي على نظيره الألماني في سجل المواجهات بينهما حيث حقق الفوز على نظيره الألماني 15 مرة مقابل سبع هزائم وعشرة تعادلات.

ويعود آخر فوز للمنتخب الألماني في مواجهاته مع الآزوري إلى عام 1995 بينما حقق الإيطالي بعدها أربعة انتصارات وثلاثة تعادلات مع ألمانيا كان أحدثها مساء أول من أمس.

واكتست المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى المنتخبين معا، فإيطاليا بطلة العالم 4 مرات تريد امتحان قدراتها أمام أبطال العالم 3 مرات علما بأن المنتخبين لم يخسرا في التصفيات المؤهلة إلى العرس العالمي في البرازيل، وهما قد يقعان في مجموعة واحدة في النهائيات كون إيطاليا ليست بين رؤوس المجموعات.

ويخوض المنتخب الألماني قمة نارية ثانية الثلاثاء المقبل أمام إنجلترا، فيما تلتقي إيطاليا غدا مع نيجيريا بطلة القارة السمراء.

وفي العاصمة لندن مني منتخب إنجلترا بخسارة مفاجئة ومحرجة أمام ضيفه التشيلي صفر - 2 على ملعب ويمبلي في مباراة دولية ودية في إطار استعداداتهما لنهائيات كأس العالم.

ويدين المنتخب التشيلي بفوزه إلى مهاجم برشلونة الإسباني أليكسيس سانشيز الذي سجل الهدفين في الدقيقتين 7 و90 في أول وآخر محاولة على التوالي.

وحافظ المنتخب التشيلي ثالث أميركا الجنوبية، على سجله خاليا من الخسارة في مبارياته العشر الأخيرة بينها تعادلان 2 - 2 مع إسبانيا بطلة العالم وأوروبا في سبتمبر (أيلول) الماضي وأمام البرازيل في مارس (آذار) الماضي، علما بأنها ستلاقي الأخيرة الثلاثاء في كندا.

وحرص مدرب إنجلترا روي هودجسون على تجربة بعض العناصر الجديدة بينها لاعبا سوثهامبتون آدم لالانا وجاي رودريغيز في ظل غياب أكثر من لاعب أساسي بسبب الإصابة في مقدمتهم قائد الأسود الثلاثة وليفربول ستيفن جيرارد ومدافع توتنهام كايل ووكر ولاعبا مانشستر يونايتد داني ويلبيك ومايكل كاريك. لكن التجربة أثبتت أن الفريق الإنجليزي ما زال بعيدا عن مستوى كبار أوروبا وغير مؤهل للمنافسة على لقب كأس العالم.

وواجه المنتخب الإنجليزي صافرات وهتافات الاستهجان من مشجعيه بعد هذه الهزيمة بينما قال روي هودجسون المدير الفني الفريق «هذة الصافرات جزء من المباراة» في إشارة إلى أنه يعتبر مثل هذا الغضب الجماهيري أمرا عاديا.

وقال هودجسون «لا أقبل بالهزيمة. المباريات التي يخسرها الفريق على ملعبه ليست كثيرة ولا تشهد مثل هذا الاستهجان». وتخوض إنجلترا قمة ساخنة الثلاثاء المقبل أمام ألمانيا على ملعب ويمبلي أيضا.

وعقب اللقاء أعرب المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي المدير الفني لمنتخب تشيلي عن سعادته وافتخاره بلاعبي فريقه بالفوز على المنتخب الإنجليزي في عقر داره.

وقال سامباولي «نشعر بسعادة غامرة ونشوة كبيرة. إنها من تلك المباريات التي تظل خالدة في التاريخ.. عندما تكون في كاتدرائية كرة القدم (استاد ويمبلي) وتحقق الفوز، فإنك تشعر بسعادة طاغية».

وقال سامباولي «الأداء الراقي الذي قدمه الفريق في ويمبلي يضع منتخب تشيلي في وضع جيد لتقديم بطولة رائعة (بكأس العالم) في الصيف المقبل».