عطار: عمومية الاتحاد أشبه بمسرحية هزلية

المرزوقي يقوم بتحركات واسعة لإقناع الشرفيين ببقاء الإدارة الحالية

TT

أكدت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» تحركات واسعة النطاق قام بها خالد المرزوقي، رئيس هيئة أعضاء شرف نادي الاتحاد، خلال الساعات الماضية لإنهاء الخلاف الذي أفرزه اجتماع الجمعية العمومية الخميس الماضي بين عدد من الشرفيين المتمسكين بموقفهم برحيل الإدارة؛ بهدف لم الشمل والتفاف الشرفيين على قلب رجل واحد.

وأشار المصدر ذاته إلى أن المرزوقي استطاع إقناع عدد من الشرفيين بالعدول عن قرارهم برحيل الإدارة ومنحها الفرصة، في ظل عدم وجود شخص قادر فعليا على تولي المهمة وإخراج النادي من أزمته المالية، تزامنا مع وعود الإدارة الحالية بإنهاء كثير من الأمور المالية العالقة في مدة قصيرة لا تتجاوز الستة أشهر.

من جانبه، قال عادل جمجوم، نائب رئيس النادي: «إن الجمعية العمومية العادية للنادي أظهرت القوائم المالية بالتفصيل، وبالتحديد مسألة الديون، وبشكل واضح وشفاف، وأظهرت دعم الإدارة، وكان هناك شكر من أعضاء الشرف المؤثرين، وهناك من تصيد الأخطاء للإدارة من المتعمدين، وهو أمر ليس مستغربا من بعض الحضور، بالإضافة إلى من نقل المعلومة بالخطأ إلى الجمهور؛ حيث إنه لم يحضر لخدمة ودعم الاتحاد؛ بل لغرض في نفسه، ويشكر كونه كشف عن نفسه، وأن هذه الإدارة ستظل تعمل، وستنجز - بإذن الله - وأنهم باتوا يعرفون كيف يدعمون، ومن أين، فنادي الاتحاد لا يقف إلا على جمهوره».

وقدم نائب رئيس نادي الاتحاد شكره لمن حاول خدمة الاتحاد حتى عن طريق المجازفة، فله أجر اجتهاده؛ ولكن لن نترك الاتحاد إلا لمن هو أقوى وأغنى وأكرم، أو تظل الإدارة الحالية أولى بخدمته والحفاظ عليه بالطريقة المناسبة.

وأشار جمجوم إلى أن من أعلن أن ديون الاتحاد تصل إلى 160 مليونا أو أكثر، أرادوا الفتنة؛ حيث إنهم يتحدثون عن أمور مستقبلية بعقود طويلة الأجل، وبعضها أمور فرضية، وأن العجز الحالي قرابة الـ72 مليونا، منها ديون من إدارة ابن داخل بلغت 62 مليونا.

في المقابل، قال طلعت عطار، عضو شرف النادي لـ«الشرق الأوسط»: «الاجتماع كان أشبه بمسرحية هزلية انتهجتها إدارة النادي للبقاء على دفة المسؤولية بالنادي في محاولة لتكميم الأفواه»، مضيفا: «لم يكن الاجتماع شفافا؛ بل كان لجعل الفايز يكمل المسيرة فقط دون أن تكون هناك آراء، وكذلك لإعطاء الصبغة الشرعية للإدارة في البقاء وإقرار الميزانية التي لسنا مقتنعين بها، بالإضافة إلى مضايقتنا بحجة عدم تسديدنا الرسوم العضوية، على الرغم من أنها سارية المفعول، ولست وحدي؛ بل حتى إيهاب السليماني، وطلعت اللامي، وعليوة الحمدان، وسمير باعيسى؛ بهدف الحد من الدخول إلى الجمعية؛ لكي لا يحدث اكتمال نصاب قانوني».

وأوضح: «ما دفعنا للانسحاب الضبابية في التعامل، وعدم الرد على الاستفسارات والأسئلة الموجهة، سواء لإدارة النادي أو للرئاسة العامة لرعاية الشباب، بالإضافة إلى أن أول مرة يشرف على القوائم المالية محاسبون قانونيون دون موافقة أعضاء الجمعية العمومية على المحاسب القانوني».

وأضاف: «حتى التحفظات التي أوردها المحاسب القانوني رفضوا مناقشتها، وكل سؤال يختص ببعض الأمور المالية في النادي يرجعه القائمون عليه إلى الميزانية المقبلة»، مستغربا توقيع الإدارة الحالية برئاسة المهندس محمد الفايز عقدا مع لاعب الفريق سعود كريري بمبلغ 13 مليون لموسمين، على الرغم من أن إدارة ابن داخل قد وقعت مع اللاعب عقدا لمدة ثلاث سنوات بمبلغ عشرة ملايين ريال، مختتما حديثه بمطالبته برحيل إدارة الفايز باعتبارها أساءت إلى الاتحاد وتاريخه، وخشية على ناديه من الكارثة المالية المقبل عليها.

في المقابل، اتفق إيهاب السليماني، عضو شرف النادي مع ما تناوله العطار، مستغربا الدور السلبي الذي قام به ممثل رعاية الشباب بعدم إيضاح أسباب عدم إبراء الذمة للإدارة السابقة، وعدم وجود أصول ومعلومات للحسابات السابقة، ورحيل أمين الصندوق السابق، في ظل ما تدعيه إدارة الفايز من أنها وجهت كثيرا من المراسلات إلى الرئاسة العامة لرعاية الشباب في هذا الشأن؛ ولكن دون فائدة.

وأبان السليماني أن حجم ديون النادي كارثية؛ حيث فوجئ الجميع بها، بعد أن تبين أن النادي بحاجة إلى ما يقرب من 75 مليونا خلال الفترة البسيطة المقبلة، وما يزيد على 160 مليونا خلال فترة لاحقة، بخلاف مطالبات الشربيني ودي سوزا في حال كسبا القضية المرفوعة ضد النادي، والغريب أن عقد دي سوزا سبق أن تعهدت وتكفلت به الإدارة الحالية لنفاجأ بالتقرير المقدم لنا أنه تم تحويله إلى إدارة النادي.

على صعيد منفصل، استبعدت المصادر إقالة مدرب الفريق بينات خلال المرحلة الحالية، ونفت المصادر وجود أي مدرب في جدة - حاليا - ليكون بديلا لبينات. كما عاد مؤخرا البرازيلي بيانو من دولة خليجية، وشارك في تدريبات الفريق بعد أن انقطع عنها ثلاثة أيام.