الأردن يسعى لإثبات الوجود أمام الأوروغواي في ملحق آسيا ـ أميركا

الفريق العربي مقتنع بأنه فقد فرصته في الوصول لمونديال البرازيل

سواريز نجم الأوروغواي (يمين) يسدد الكرة خلال تدريبات فريقه استعدادا لملاقاة الأردن (رويترز)
TT

يتطلع المنتخب الأردني إلى تقديم عرض جيد أمام منتخب الأوروغواي في ملحق آسيا - أميركا الجنوبية المؤهل إلى مونديال البرازيل 2014 المقررة (في الثانية بتوقيت غرينتش قبل فجر الأربعاء) بواقعية بعد أن فقد الأمل تقريبا في الوصول لكأس العالم لأول مرة إثر خسارته ذهابا في عمان (صفر / 5).

وقال المصري حسام حسن المدير الفني لمنتخب الأردن: «طلبت من اللاعبين طي صفحة مواجهة الذهاب في عمان والتفرغ تماما لمواجهة الإياب في مونتيفيديو من أجل تقديم أداء لائق وإظهار صورة مشرفة عن الكرة الأردنية والعربية والآسيوية أمام جماهير تمثل دولة تملك تاريخا في عالم الكرة».

وأضاف: «أدرك تماما أن نتيجة الذهاب منحت الأوروغواي بطاقة الترشح لكنني تحدثت إلى اللاعبين كثيرا بضرورة إنهاء هذا المشوار بالتصفيات عبر خوض مباراة تؤكد للجميع أن ما وصل إليه الفريق مستحق». ورغم الخسارة الكبيرة ذهابا فإن الفريق الأردني يحظى بدعم كبير من مسؤولية وفي مقدمتهم الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم نائب رئيس الاتحاد الدولي الذي صاحب الفريق في رحلته الطويلة إلى مونتيفيديو لخوض المواجهة الحاسمة.

وحرص الأمير علي بن الحسين على حضور التدريب الثاني لمنتخب الأردن على إستاد البحرية المطل على نهر (لابلاتا) والتقى الجهاز الفني بقياده حسام حسن واللاعبين وشد من أزرهم، ومؤكدا لهم اعتزازه وفخره بإنجازاتهم بالتأهل إلى الملحق العالمي. وطالب الأمير علي بن الحسين بطي صفحة خسارة الذهاب وإظهار صورة حقيقية عن واقع الكرة الأردنية وما وصلت إليه من تطور.

من جهته أكد المدير الفني لمنتخب أوروغواي أوسكار تاباريز أن مباراة فريقه أمام الأردن «ستكون جيدة، وليست نزهة» مثلما يعتقد الكثيرون عقب فوز الفريق الكبير ذهابا. وقال تاباريز في مؤتمر صحافي، إن «قاعدة الفريق هي نفسها التي خاضت مباراة الذهاب الأسبوع الماضي، وسيختار الفريق الأساسي تبعا لظروف المنافس، لكنه رفض الحديث عنه بالتفصيل».

ولن ينتهز مدرب أوروغواي التقدم في مباراة الذهاب من أجل منح الفرصة للاعبين ليسوا أساسيين في المعتاد، وأضاف: «عليهم أن يفوزوا بدقائقهم مع المنتخب عبر أنديتهم».

وما يأمله تاباريز هو تقديم عرض يكون احتفالا، بعيدا عن النتيجة، من أجل شكر الجماهير على دعمها للفريق منذ أن تولى تدريبه في 2006. وأعرب تاباريز عن تقديره لهذه الجماهير التي ظلت على مساندتها للفريق رغم الكبوة التي تعرض لها في أواخر عام 2012 والشهور الأولى من العام الحالي والتي كادت تبدد آماله في التأهل للمونديال بعدما حصد نقطتين فقط من 18 نقطة متاحة في ست مباريات متتالية بتصفيات قارة أميركا الجنوبية قبل أن ينهض الفريق من كبوته ويحقق الفوز على فنزويلا (1 / صفر) بملعبها ثم على منتخبي كولومبيا والأرجنتين ليحصل على المركز الخامس في جدول التصفيات ويخوض الدور الفاصل أمام الأردن.

وحذر مدرب الأوروغواي من أنه «لن يكون من السهل تحقيق الهدف، حيث يؤدي غياب الضرورة بالتالي إلى غياب الحافز»، لكنه أبدى ثقته بخبرة واحترافية لاعبيه.

في المقابل اعترف ثائر البواب نجم خط وسط المنتخب الأردني بأن فريقه سيتحلى بالواقعية ويدرك أنه يحتاج إلى «معجزة» لقلب نتيجة المواجهة أمام منتخب الأوروغواي لصالحه وقال: «سنلعب بدافع تحسين الصورة والاستمتاع بمثل هذه المباريات الكبيرة». وأضاف: «علينا التحلي بالواقعية، أتينا إلى هنا للاستمتاع بالمباراة ومحاولة تحقيق نتيجة جيدة تسعد جماهيرنا. لن نقلب الأوضاع رأسا على عقب، سيكون هذا بحاجة لمعجزة».