برانديللي يبدي إعجابه بخط الهجوم الإيطالي أمام نيجيريا

بارولو: سوء الحظ منعني من تسجيل هدف

جانب من مباراة إيطاليا ونيجيريا الودية (إ.ب.أ)
TT

تعادل المنتخب الإيطالي وديا أول من أمس مع نظيره النيجيري بهدفين لكل منهما. تقدم جوزيبي روسي للآزوري في الدقيقة 12 من الشوط الأول، ثم أدركت نيجيريا التعادل والتقدم عبر ديكي وأميوبي في الدقيقتين 36 و40، وفي الدقيقة الثانية من الشوط الثاني استطاع جياكيريني تحقيق التعادل لإيطاليا، لتنتهي المباراة بنتيجة 2 - 2.

من لندن إلى لندن، مرورا بأفريقيا. وكان منتخب كوت ديفوار والعاصمة الإنجليزية قد أفسدا الظهور الأول لتشيزاري برانديللي على مقعد تدريب المنتخب الإيطالي، وأول من أمس كانت المباراة رقم 50 له، أمام منتخب نيجيريا. وكان المدير الفني يطلب أشياء كثيرة من إيطاليا في هذه التجربة الودية، وأول شيء تناغم وقوة ثنائي الهجوم المكون من ماريو بالوتيللي وجوزيبي روسي، وكانت النتائج إيجابية للغاية. وقال عقب اللقاء «لعبت إيطاليا مباراة كبيرة، إنني سعيد للغاية. لقد خلقنا فرصا كثيرة والنتيجة فقط هي التي تعاقبنا. أريد رؤية أداء مثل هذا دائما، وخسارة فقط لتلك الدقائق من السيطرة العقيمة على الكرة بعد الهدف الأول، والتي كنا علينا أن نصبح أكثر فاعلية فيها. بالوتيللي وروسي؟ لقد أعجباني، ولعبا جيدا، وبحثا عن بعضهما البعض. لم يكن متوقعا أن يتمكنا من التفاهم فورا بشكل جيد هكذا، نظرا لأنها أول مرة يلعبان فيها معا. غير أنهما يجيدان التفاهم وتحين الوقت المناسب، وقد يكون هذا هو الثنائي المناسب من أجل المونديال، وإن كان شيء مثل هذا لا أقوله أبدا من باب التفاؤل والتشاؤم..».

لكن ليس كل شيء يعمل كما ينبغي، فخط الدفاع غير مقنع، فلا تزال مشكلة المعاناة في الكرات الهوائية مستمرة، ويتابع برانديللي «في الهدف الأول لنيجيريا يوجد خطأ واضح، بينما كان الثاني نتيجة براعة أميوبي. أكرر، إنني سعيد للغاية أيضا لأني أرى روحا سليمة. وقبل سبعة شهور من المونديال، لدينا أمور يقينية كثيرة، ويجب إصلاح بعض الأمور، لكن حينما أفكر أننا تأهلنا مبكرا بجولتين وفي بطولة كأس العالم للقارات الرائعة التي لعبناها، يمكنني النظر إلى المستقبل بتفاؤل». وبمناسبة المستقبل، فإن مسألة عقد المدير الفني للمنتخب الإيطالي سيتم التعرض لها في الربيع المقبل، ويعترف رئيس اتحاد الكرة الإيطالي جانكارلو أبيتي «سنتقابل خلال مارس (آذار) أو أبريل (نيسان)، والأمل هو أن يبقى برانديللي، لكن من المبكر جدا الحديث في هذا الأمر». إنه أمر شائك لأن برانديللي منح أداء وروحا لإيطاليا، بعد الخروج المذل من مونديال 2010. وجماهير الآزوري باستاد فولهام الذي شهد مباراة أمس هو خير دليل، فمنذ زمن لم يكن هناك ذلك الحماس حول المنتخب الإيطالي.

وقبل المباراة، كان برانديللي قد تحدث عن البرامج، وقال «توتي؟ موهبته ليست محل نقاش، لكن الوقت يمر بالنسبة للجميع. وفي آخر مرة انشغلنا به لم نحمل له حظا، والآن عليه التفكير في التعافي في هدوء. إنني أفضّل الحديث عن الموجودين هنا».

وبخصوص مشكلات الدفاع التي تعانيها إيطاليا يقول رانوكيا «مواصلة العمل هي فقط الوصفة، لكننا سنبدأ القيام بهذا بداية من مارس (آذار)، ومنذ الغد سأضع رأسي مع الإنتر، حيث سأكون موقوفا في بولونيا، لكني بحالة جيدة بدنيا». لكن على أي حال، بسماع سيريغو وجياكيريني نجد أن هذه المشكلة لا تقلق لاعبي الآزوري كثيرا، ويقول الحارس «ربما توجد علامات استفهام كثيرة وراء أهداف كثيرة نتلقاها في الفترة الأخيرة، قد تكون فترة عابرة، أو بعض سوء القدر، وربما تحركات غير سليمة. وكان يوجد نصف خطأ في هدف الأول، بينما كان الثاني غير محظوظ. كما أنه لا يوجد في المنتخب وقت كاف لتجريب تلك الآليات التي هي ضرورية بالنسبة إلينا، نحن الإيطاليين، من نوعية تنظيم اللعب». وأكد زميله جياكيريني الشيء ذاته، قائلا «حينما تأتي المواعيد المهمة ستكون إيطاليا موجودة. وأنا أيضا؟ لا أدري، بالطبع أحلم بالمونديال، وأتمنى الوصول إليه، لكن أعلم أن علي استحقاق الاستدعاء مثل الجميع، إننا كثيرون، وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، من المبكر جدا لنقول من سيذهب ومن لا. عموما، لقد أبلينا حسنا هذا المساء، وكنا نستحق الفوز، غير أننا تلقينا هدفين في أفضل لحظاتنا، وهو ما عرقلنا قليلا. حاولنا السيطرة على الكرة بعد التقدم 1 - 0 لتخفيض إيقاع اللعب بدلا من محاولة مضاعفة النتيجة وإنهاء المباراة، ربما هذا هو مفتاح صحوتهم، وقد لامنا برانديللي بين الشوطين على الاستحواذ العقيم للكرة».