الأردنيون سعداء بالتعادل مع الأوروغواي

رغم ضياع فرصة التأهل للمونديال للمرة الأولى

حاتم مدافع الأردن يقفز أعلى من سواريز مهاجم الأوروغواي لإبعاد الكرة (رويترز)
TT

جلب التعادل السلبي مع الأوروغواي في إياب ملحق آسيا - أميركا الجنوبية، المؤهل إلى نهائيات مونديال 2014 في البرازيل، أجواء من السعادة في محيط المنتخب الأردني وجماهيره، رغم توديع الفريق المنافسات.

وتعد النتيجة جيدة جدا لمنتخب الأردن ومدربه المصري الدولي السابق حسام حسن قياسا على السقوط الكبير والمدوي في الذهاب (0 - 5) الأسبوع الماضي على استاد عمان الدولي.

وقال الأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم نائب رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا)، إن تعادل بلاده من دون أهداف مع الأوروغواي في مونتيفيديو يعد إنجازا في حد ذاته رغم الخروج من تصفيات كأس العالم.

وأوضح الأمير علي أن «التعادل على أرض الخصم وبين جماهيره يعد إنجازا يجب أن نفخر به، وأثبت منتخبنا أنه يستطيع التنافس مع الفرق العالمية».

ومضى الأمير علي قائلا: «لنركز الآن على مواصلة رحلتنا في تصفيات كأس آسيا وبطولة غرب آسيا المقبلة».

ويحتل الأردن المركز الثاني بالمجموعة الأولى في تصفيات كأس آسيا بخمس نقاط من ثلاث مباريات، وراء سلطنة عمان التي تتصدر الترتيب برصيد عشر نقاط من أربع مباريات وضمنت بالفعل التأهل للنهائيات التي تستضيفها أستراليا في 2015.

وأكملت الأوروغواي عقد المنتخبات المتأهلة إلى النهائيات وأصبحت سادس المشاركين من قارة أميركا الجنوبية، حيث سبقته منتخبات الأرجنتين وكولومبيا والإكوادور وتشيلي عبر التصفيات، إضافة إلى المنتخب البرازيلي الذي يشارك لأنه البلد المضيف.

وفشل المنتخب الأردني الملقب بـ(النشامى) في اقتناص فرصة التأهل إلى النهائيات للمرة الأولى في تاريخه ليصبح المنتخب الجزائري هو الممثل الوحيد للكرة العربية بالمونديال البرازيلي مثلما كان في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا.

وأسدل المنتخبان الستار على التصفيات المؤهلة لمونديال 2014، حيث كانت المباراة هي الأخيرة في مسيرة التصفيات الطويلة بمختلف القارات.

ورغم حسم المواجهة بشكل شبه نهائي في مباراة الذهاب، تعامل المدرب أوسكار تاباريز، المدير الفني لمنتخب أوروغواي، مع مباراة الإياب بكل جدية ودفع بعناصره الأساسيين ونجومه البارزين في التشكيلة الأساسية، لكن كلا الفريقين بدأ المباراة بشكل متحفظ وحذر له ما يبرره، حيث لم يكن أصحاب الأرض بحاجة لتسجيل مزيد من الأهداف لحسم التأهل، ومن ثم تعامل الفريق مع المباراة بهدوء. وفي المقابل، عمل المنتخب الأردني على الخروج بصورة أفضل من لقاء الذهاب التي فقد فيها فرصته عمليا في التأهل للمونديال، وركز على الدفاع القوي لغلق كل المنافذ أمام مهاجمي الأوروغواي.

وأعرب أوسكار تاباريز، المدير الفني لمنتخب الأوروغواي، عن عدم رضاه عن أداء فريقه في اللقاء رغم المؤازرة من 55 ألف متفرج ملأوا ملعب سنتناريو بالعاصمة مونتيفيديو. وبرر تاباريز التعادل بالطريقة الدفاعية البحتة للمنتخب الأردني خوفا من تلقيه خسارة أخرى جديدة، حيث قال: «لم نكن نأمل فوزا ساحقا. الانتصارات الساحقة تأتي في ظروف استثنائية. بطبيعة الحال، أدت نتيجة مباراة الذهاب الكبيرة إلى لجوء منافسينا إلى الاستعداد للمباراة بشكل مختلف، وركز الفريق الأردني كل جهده في الدفاع، ونجح في تحقيق هدفه في النهاية».

وتعد هذه هي ثالث مرة يقود فيها تاباريز، (66 سنة)، منتخب الأوروغواي للتأهل إلى كأس العالم بعد مونديالي إيطاليا عام 1990 وجنوب أفريقيا عام 2010.

وأعاد أداء منتخب الأوروغواي الضعيف إلى الأذهان الاضطرابات التي لحقت به طوال فترة التصفيات والتي أدت إلى عدم تأهله بشكل مباشر وانتظاره لخوض الملحق العالمي لبلوغ المونديال بعد حصوله على المركز الخامس في تصفيات أميركا الجنوبية.