لا يوجد استقرار في خط دفاع فريق إنتر، ورغم أن المدرب والتر ماتزاري قد أعاد التماسك إلى خط مهم بفريق لا يزال في مرحلة تطور - لمباراتين متتاليتين أمام أودينيزي وليفورنو لم يتلق أهدافا، وهو ما حدث فقط في بداية البطولة، بين لقائي جنوا وكاتانيا - إلا أنه لن يكون سهلا تجميع ثلاثي الدفاع أمام الحارس هاندانوفيتش.
مع كيفو وصامويل المصابين ورانوكيا الموقوف، فإن الوحيدين اللذين لهما مكان مؤكد هما رولاندو وجوان جيسوس. ومن المفترض أن يعود هوغو كامبانيارو في الجهة اليمنى، وإن كان سيجري اتخاذ كل الحذر مع الأرجنتيني نظرا لما حدث مع هذا الجانب منذ شهرين ونصف الشهر. وتعود آخر مباراة لعبها «الثور» في الإنتر إلى 26 سبتمبر (أيلول) الماضي (لقاء إنتر - فيورنتينا «2 - 1»). ثم التوقف بسبب إرهاق، ثم بسبب التهاب مفاصل القدم، وأخيرا بسبب تمزق بعضلة ذات الأربعة رؤوس. وكان اللاعب ضروريا بمجرد عودته من استدعاء المنتخب الأرجنتيني الذي لعب خلاله 90 دقيقة أمام أوروغواي، رغم تأكد تأهل التانغو إلى المونديال بالفعل. والآن، فقد استغل هوغو هذين الأسبوعين من التدرب على أفضل نحو، وعاد ليتدرب مع الفريق أمس بعد يومين من التدريب الخاص مع مدرب الأحمال بوندريللي. وخلال تقسيمة نهاية المران، جرب ماتزاري، لاعب نابولي السابق، بالتناوب مع أندريولي، وقد أجاب هو بالحضور. وإن كان قد شوهد في بعض اللحظات لا يزال يتحسس القدم اليمنى.
ولهذا، من أجل تفكيك الاحتياطات الأخيرة حول اللاعب الذي في أول ستة لقاءات هذا الموسم كان قد ساهم في أن يتلقى فريق إنتر هدفين (مقابل 10 أهداف سكنت شباك الفريق بعد إصابته)، يجب الانتظار حتى المران النهائي. وبالقول إنه سيجري استدعاء إسحاق دونكور، فإن ماركو أندريولي يقوم بالإحماء كبديل الأرجنتيني. وينتظر أندريولي فرصته منذ فترة (خاض فقط التسع دقائق الأخيرة أمام أودينيزي)، لكنه تلقى السبت قبل الماضي في مباراة كياسو الودية كدمة نتج عنها ألم عضلي. كما أن المدافع المنحدر من فينيسيا، الذي لعب في كل فرق الناشئين بالإنتر وظهر لأول مرة بالدرجة الأولى مع مانشيني، قد تدرب بمفرده خلال الأسبوع الماضي وربما لا يستطيع خوض مباراة كاملة، أيضا لأنه لا يخوض مباراة رسمية منذ مايو (أيار) الماضي، بقميص كييفو. إن القدرة على الصمود هي المشكلة التي ربما تواجه كامبانيارو نفسه، ولذا فليس مستبعدا أن يلجأ ماتزاري للمبادلة بين الاثنين في استاد دالارا أمام بولونيا.
من جهة أخرى، إلى الأمام مع غوارين خلف بالاسيو ومع نفس خط الوسط الذي رأيناه في ليفورنو، قبل توقف الدوري. وسيتحرك تايدر (الأقرب للمشاركة من كوفاسيتش) وألفاريز على جانبي كامبياسو. وقد تحدث ريكي ألفاريز لشبكة «سكاي» عن لحظته الحالية وانتقد الحكام، حيث قال: «ما يهم هو الأداء الذي ننزل به إلى الملعب. في كرة القدم، يتطلب الأمر الكثير كي تظهر مهاراتك، إلا أنك تستغرق ثانية واحدة لتعود إلى الوراء، وإلى الصافرات والانتقادات. ممنوع الاسترخاء. أليس غريبا أن فريق إنتر لم يحصل على ركلات جزاء منذ فترة طويلة؟ إنهم يتعبون في احتسابها لنا، فقد تعرضنا لأخطاء في منطقة الجزاء التي كان سيجري احتسابها. لا أدري لماذا يحدث هذا، لكنني لا أفكر بشكل سيئ في الحكام، ليس هذا».