حسم أرسنال المتصدر القمة مع ضيفه سوثهامبتون بفوزه عليه 2-صفر، بينما انتهى ديربي ليفربول وإيفرتون بتعادل مثير 3-3 في المرحلة الثانية عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
في المباراة الأولى على ملعب الإمارات في لندن وأمام أكثر من 60 ألف متفرج، عاند الحظ في البداية أصحاب الأرض فأصاب جاك ويلشير منتصف القائم الأيمن في الدقيقة 11، والويلزي آرون رامزي أسفل القائم ذاته بمتابعة بالكعب في الدقيقة 18.
ودفع حارس سوثهامبتون ثمن الخطأ الفادح لحارسه البولندي أرتور بوروتش عندما حاول التلاعب بالكرة أمام المهاجم الفرنسي أوليفيه جيرو فخطفها الأخير ووضعها في الشباك مفتتحا التسجيل لأصحاب الأرض في الدقيقة 22.
وكاد جاي رودريغيز يأتي بالتعادل بعدما أسقط الكرة على قدمه اليمنى داخل المنطقة وتابعها طائرة بالقدم نفسها لكن تألق حارس أرسنال البولندي أيضا فويسيتش شيتسيني في إبعادها في الدقيقة 40. وفي الشوط الثاني، بقيت الأفضلية الميدانية لأرسنال الذي هدد مرمى الفريق الزائر أكثر من مرة إلى أن حصل مدافعه العملاق الألماني بير مرتيساكر على ركلة جزاء تسبب فيها البرتغالي حوزيه فونتي ونفذها جيرو بنجاح في الزاوية اليسرى في الدقيقة 86 رافعا رصيده إلى سبعة أهداف. وارتفع رصيد أرسنال إلى 28 نقطة وابتعد أربع نقاط عن ليفربول الذي اكتفى في المباراة الثانية على ملعب غوديسون بارك وأمام نحو 40 ألف متفرج، بنقطة واحدة وسجل البديل دانييل ستوريدج هدفا في اللحظات الأخيرة لينقذ ليفربول من الخسارة ويقوده إلى التعادل 3-3 مع إيفرتون في واحدة من أجمل مباريات هذا الموسم بالدوري الإنجليزي.
واتسم ديربي ميرسيسايد بالقوة والإثارة منذ البداية كعادته حيث شهد ثلث الساعة الأولى من المباراة ثلاثة أهداف، كما شهدت الدقائق الأخيرة هدفين، بينما كانت النتيجة تتقلب بين الفريقين.
على ملعب غوديسون بارك تقدم ليفربول بهدف سريع في الدقيقة الخامسة إثر ركنية استثمرها البرازيلي فيليبي كوتينيو وأنهاها في شباك الأميركي المخضرم تيم هاوارد.
ولم يهنأ الفريق الأحمر بالهدف طويلا حيث جاء رد صاحب الأرض سريعا بعد أن تسبب كوتينيو بركلة حرة مباشرة إثر خطأ ضد فيل جاغيلكا استفاد منها البلجيكي كيفن ميرالاس وأنهاها في شباك مواطنه سيمون مينيوليه في الدقيقة الثامنة. لكن ليفربول تقدم مرة جديدة بواسطة نجمه الأوروغوياني لويس سواريز في الدقيقة 19 إثر ركلة حرة نفذها بمهارة لتخترق حائط الصد وتسكن شباك هاوراد.
وتبادل الفريقان الهجمات والفرص الضائعة حتى نهاية الشوط الأول من دون تبديل في النتيجة.
وفي الشوط الثاني، ضغط إيفرتون بكثافة وكاد مهاجمه البلجيكي روميلو لوكاكو يهز شباك الضيوف أكثر من مرة لولا تألق مينيوليه، لكن الأخير فشل في السيطرة على إحدى كراته فوصلت إلى ميرالاس الذي أعادها عرضية استغلها لوكاكو ووضعها زاحفة من بين أقدام المدافعين هدفا ثانيا في الدقيقة 72. واشتدت المنافسة بين الفريقين، مع تفوق ميداني لإيفرتون واعتماد ليفربول على المرتدات، ونجح مينيوليه أكثر من مرة لكن لوكاكو استطاع تسجيل الهدف الثاني الشخصي، والثالث لفريقه إثر ركنية تابعها برأسه في وسط الزاوية اليمنى في الدقيقة 82.
وأفلت ليفربول من الخسارة بفضل دانيال ستوريدج الذي حل محل البرازيلي لوكاس في الدقيقة 79 بعد ركلة حرة نفذها ستيفن جيرارد وتابعها البديل برأسية خادعة في الشباك مدركا التعادل لفريقه في الدقيقة 88. وكاد سواريز يضيف الهدف الرابع للضيوف لولا براعة هاوارد، بينما سنحت لإيفرتون فرصة خطيرة في الثواني الأخيرة أنقذها مينيوليه قبل أن تعلن صفارة الحكم نهاية الإثارة المرتفعة جدا.
وتغلب نيوكاسل على ضيفه نوريتش سيتي بصعوبة 2-1 على ملعب سانت جيمس بارك وأمام أكثر من 51 ألف متفرج. ووضع الفرنسي لويك ريمي نيوكاسل في المقدمة بهدف سريع في الدقيقة الثانية، ثم عزز الفرنسي الآخر يوان غوفران بالهدف الثاني في الدقيقة 38.
وفي الشوط الثاني، قلص الهولندي ليروي فير الفارق لمصلحة الضيوف من ضربة رأس بعد ركلة ركنية نفذها ناثان ريدموند في الدقيقة 80.
وعلى ملعب كرايفن كوتيج وأمام أكثر من 25 ألف متفرج، خسر فولهام أمام سوانزي سيتي 1-2.
وفي بقية المباريات سقط هال سيتي أمام كريستال بالاس صفر-1، وتغلب ستوك سيتي على سندرلاند 2-صفر. وفي إسبانيا عزز فريق برشلونة موقعه في صدارة الدوري عبر الفوز على ضيفه غرناطة بأربعة أهداف نظيفة أمس في المرحلة الرابعة عشرة للمسابقة.
وحقق برشلونة فوزه الخامس على التوالي منذ تعادله سلبيا على ملعب مضيفه أوساسونا في 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وفي غياب العديد من لاعبيه الأساسيين خصوصا النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي المصاب الذي تابع المباراة من المدرجات. بينما حقق الفريق فوزه الثالث عشر في الموسم الحالي وواصل انفراده بأنه الفريق الوحيد الذي لم يتعرض لأي هزيمة حتى الآن. ورفع برشلونة رصيده إلى 40 نقطة في الصدارة بفارق ست نقاط أمام أقرب ملاحقيه أتلتيكو مدريد، بينما تجمد رصيد غرناطة عند 17 نقطة في المركز الثامن.
وتقدم برشلونة بهدفين في الشوط الأول من ضربتي جزاء عن طريق أندريس أنييستا وسيسك فابريغاس في الدقيقتين 19 و40، ثم سجل الجناح التشيلي أليكسيس سانشيز الهدف الثالث في الدقيقة 71 قبل أن يختتم بيدرو رودريجيز التسجيل في الدقيقة الأخيرة من المباراة. واستعاد أوساسونا نغمة الانتصارات بفوزه المتأخر على مضيفه بلد الوليد 1-صفر. وسجل أوير سانخورخو ماتي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 84.
وهو الفوز الرابع لأساسونا هذا الموسم والأول بعد خسارتين متتاليتين، فتخلص من المركز التاسع عشر قبل الأخير بعدما رفع رصيده إلى 13 نقطة في المركز الخامس عشر بفارق نقطة واحدة أمام بلد الوليد الذي تراجع إلى المركز السابع عشر بعدما مني بخسارته السادسة هذا الموسم، وهو مهدد بالتراجع إلى المركز الأخير مع ختام المرحلة.
وفي فرنسا واصل مرسيليا صحوته بفوزه على مضيفه أجاكسيو 3-1 على ملعب «فرانسوا كوتي» وأمام ستة آلاف متفرج في افتتاح المرحلة الرابعة عشرة للدوري.
وكان مرسيليا البادئ بالتسجيل عبر ديمتري باييه عندما تلقى كرة عرضية زاحفة من فلوريان ثوفان داخل المنطقة فسددها قوية بيمناه على يمين الحارس المكسيكي غييرمو أوتشوا في الدقيقة 27، بيد أن فرحته لم تدم سوى أربع دقائق، حيث أدرك أصحاب الأرض التعادل بواسطة المدافع الفنزويلي غريندي بيروزو بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر ركلة حرة جانبية انبرى لها يوهان كافالي فتابعها على يمين الحارس ستيف مانداندا. ومنح بيار أندريه جينياك التقدم مجددا لمرسيليا بطريقة رائعة عندما تلقى كرة عرضية من مدافع جزر القمر قاسم عبد الله فهيأها لنفسه بصدره وسددها بيمناه من خارج المنطقة وأسكنها الزاوية 90 للحارس أوتشوا. وعزز ثوفان تقدم الضيوف بالهدف الثالث عندما استغل تمريرة عرضية من باييه داخل المنطقة فسددها داخل المرمى في الدقيقة 58. وهو الفوز الثاني على التوالي لمرسيليا بعد ثلاث هزائم وتعادل واحد محليا، والفوز السابع له هذا الموسم فارتقى إلى المركز الرابع مؤقتا برصيد 24 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام نانت الذي يستضيف موناكو الثالث اليوم في قمة المرحلة.