عبر الإسباني لوبيز كارو، المدير الفني للمنتخب السعودي الأول، عن سعادته بتأهل الأخير إلى التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا لكرة القدم في أستراليا 2015، وقال: «حقيقة، أشعر بسعادة كبيرة لتأهل فريقي، وبسعادة أكبر لرؤية الفرحة تغمر أعين من حولي، فالناس مولعون بكرة القدم في السعودية، كما أن هذا التأهل يعد خطوة مهمة جدا في تاريخ الاتحاد السعودي لكرة القدم المنتخب قبل عام، بل وتاريخ الكرة السعودية كذلك».
جاء ذلك خلال حوار خاص أجرته صحيفة «ماركا الإسبانية» مع المدير الفني للمنتخب السعودي أول من أمس.
وأضاف: «إنه لمن دواعي سروري أن أسهم في تأهل المنتخب السعودي لنهائيات كأس آسيا. وبالطبع، يرجع الفضل أيضا لاتحاد الكرة والأندية السعودية، فلولا تعاوننا لما تحققت هذه النتيجة»، مؤكدا أن «العمل الشاق، والانضباط، والحماس، والتواضع، وتحسين مستوى الأداء؛ هي مفاتيح النجاح لأي فريق، سواء بشكل فردي أو جماعي».
وردا على سؤال حول مستوى اللاعب السعودي وكذلك العمل في اتحاد الكرة المحلي، قال لوبيز: «أعتقد أن كلا من اللاعبين والاتحاد لديهم قابلية كبيرة للتعلم واكتساب مهارات جديدة، وأعتقد أنهم يضعون الآن أسسا متينة لما ستكون عليه كرة القدم الوطنية في المستقبل»، مضيفا: «كما يتميز لاعبو الأخضر بانضباطهم ورغبتهم الدائمة في تحسين مستوى أدائهم وصقل مواهبهم الكروية».
وأكد المدرب الإسباني أن مستوى كرة القدم السعودية تطور كثيرا، «لكن ما زال علينا تحسين كثير من الجوانب أيضا»، مبديا سعادته بتدريب المنتخب الأول: «فاللاعبون ملتزمون ومتعاونون مع مدربهم بشكل كامل وفي جميع النواحي، والجهاز الفني بأكمله كذلك».
وأضاف: «تجربتي مع الأخضر أثرت خبرتي في التدريب الكروي، فالتجارب التي يمر بها الإنسان والصعوبات التي يواجهها تمنحه النضج والقدرة على اكتساب مزيد من الخبرات التي تثري مسيرته المهنية. حين عزمت على المجيء إلى هنا مع فريق بلدي الفني، كنت أشعر بسعادة غامرة ورغبة قوية في وضع الأمور في نصابها الصحيح. وأعتقد أن العمل التدريجي يؤتي ثماره في النهاية».