يونايتد يفرط في الفوز على كارديف.. وسيتي يسحق توتنهام بسداسية.. ونافاس يسجل ثاني أسرع هدف بالموسم

الفوز بالثلاثة على دورتموند يضع لقب «البوندسليغا» الألماني بين يدي بايرن ميونيخ

روني مهاجم يونايتد (رقم 10) يسدد مسجلا هدف فريقه الأول في مرمى كارديف (أ.ب)
TT

فرط فريق مانشستر يونايتد في فوزه الرابع على التوالي وكذلك انتزاع المركز الرابع باكتفائه بالتعادل 2-2 على ملعب مضيفه كارديف سيتي 2- 2 أمس في المرحلة الثانية عشرة من المسابقة التي شهدت فوزا كاسحا لمانشستر سيتي على توتنهام 6-صفر والقفز للمركز الرابع.

وتقدم واين روني بهدف لمانشستر يونايتد في الدقيقة 15 ثم تعادل فريزر كامبل لأصحاب الأرض في الدقيقة 33 وأضاف المدافع الفرنسي المخضرم باتريس ايفرا الهدف الثاني لمانشستر في نهاية الشوط الأول.

وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة خطف لاعب الوسط الكوري الجنوبي كيم بو كيونغ هدف التعادل القاتل لكارديف.

ورفع مانشستر يونايتد إلى رصيده إلى 21 نقطة في المركز السادس مقابل 13 نقطة لكارديف سيتي في المركز الخامس عشر.

وعلى ملعب «الاتحاد» في مانشستر، حسم سيتي المباراة في شوطها الأول بثلاثية بدأها جناح الفريق الدولي الإسباني خيسوس نافاس واحدا من أسرع أهداف المسابقة بعد 14 ثانية فقط من البداية، عندما استغل كرة مرتدة من الحارس الدولي الفرنسي هوغو لوريس، إثر تسديدة من الدولي الأرجنتيني سيرخيو اغويرو فتابعها ساقطة بيمناه داخل المرمى. ويعتبر الهدف هو ثاني أسرع أهداف الموسم بعد الذي سجله حارس مرمى ستوك سيتي أسمير بيجوفيتش بمساعدة الرياح ضد ساوثهامبتون بعد 13 ثانية.

وقدم مانشستر سيتي واحدة من أفضل مبارياته وفرض هيمنته على مجريات اللقاء منذ البداية وحتى النهاية، في الوقت الذي ظهر فيه فريق توتنهام تحت قيادة مدربه البرتغالي أندريه فيلاس بواس بشكل باهت تماما، وبدا أنه خسر المباراة حتى من قبل بدايتها، وكان الهدف الثاني تعبيرا عن ذلك، عندما وضع البرازيلي ساندرو لاعب توتنهام الكرة بالخطأ في مرمى فريقه، عندما حاول إبعاد تسديدة أكروباتية للدولي الإسباني الآخر الفارو نيغريدو في الدقيقة 34. ثم أحرز اغويرو الثالث بتسديدة بيسراه من مسافة قريبة، إثر تمريرة عرضية من نافاس في الدقيقة 41.

وسجل مانشستر سيتي ثلاثية ثانية في الشوط الثاني، حيث أضاف اغويرو هدفه الشخصي الثاني والرابع لفريقه عندما تلقى كرة عرضية من الدولي العاجي يايا توريه داخل المنطقة، فتابعها بسهولة داخل المرمى في الدقيقة 50، رافعا رصيده إلى 10 أهداف هذا الموسم، وانتزع صدارة لائحة الهدافين بفارق هدف واحد أمام مهاجمي ليفربول دانيال ستوريدج والأوروغواياني لويس سواريز.

وأضاف نيغريدو الخامس من تسديدة رائعة من خارج المنطقة، عندما تلقى كرة من البرازيلي فرناندينيو فتلاعب بالمدافع مايكل داوسون وسددها بقوة داخل المرمى في الدقيقة 55 رافعا رصيده إلى خمسة أهداف على لائحة الهدافين.

واختتم نافاس المهرجان مثلما افتتحه، إثر تلقيه كرة طويلة من جيمس ميلنر فتخلص من المدافع البلجيكي يان فيرتونغن وتوغل داخل المنطقة منفردا بالحارس لوريس وسددها بيمناه على يمينه في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.

ورفع مانشستر سيتي رصيده إلى 22 نقطة. وفي ألمانيا، أجمعت الصحف الصادرة أمس على أن الفوز الكبير 3/ صفر على بوروسيا دورتموند في عقر داره قد وضع لقب الدوري «بوندسليغا» بين يدي بايرن ميونيخ بعد 13 مرحلة فقط من المسابقة.

وكان بايرن ميونيخ قد حسم مواجهة الكلاسيكو الألمانية مع مضيفه دورتموند بثلاثية، ليحكم قبضته على صدارة المسابقة برصيد 35 نقطة، موسعا الفارق مع ملاحقه باير ليفركوزن صاحب المركز الثاني الذي فاز في وقت سابق على هيرتا برلين 1/ صفر إلى أربع نقاط، ومع دورتموند إلى سبع نقاط.

وشهدت المباراة إثارة وندية بالغة من الفريقين خاصة في الشوط الأول الذي انتهى سلبيا دون أهداف، لكن بايرن قلب الأمور لصالحه في الشوط الثاني، حيث افتتح ماريو غوتسه المنتقل حديثا للفريق من صفوف دورتموند التهديف في الدقيقة 66، قبل أن يسجل النجم الهولندي أريين روبن وزميله توماس مولر هدفين آخرين في الدقيقتين 86 و87.

ويعد هذا الفوز هو الأول لبايرن على دورتموند منذ ست مواجهات، كما نجح بطل الثلاثية التاريخية في الموسم الماضي في تعميق رقمه القياسي بتجنب الخسارة في 38 مباراة متتالية بالدوري الألماني.

وقالت صحيفة «فرانكفورتر الجماينه تسايتونج»: «يبدو أن لقب البطولة حسم بالفعل». وعلى الرغم من هذا، أشادت بمستوى أداء دورتموند، وأوضحت أن الفريق الخاسر حاول تقديم كل ما بوسعه بقيادة المدرب يورغن كلوب، وأن المباراة ظلت مثيرة.

أما صحيفة «دير شبيغل» فذكرت: «من يستطيع إيقاف بايرن في (البوندسليغا)؟ الفريق يبدو أنه لا يمكن هزيمته». وذكرت مجلة «فوكاس» على موقعها بالإنترنت «غوتسه وروبن ومولر.. بايرن يسحق دورتموند 3/ صفر بلا رحمة».

وتباينت ردود الفعل عقب انتهاء اللقاء، حيث أعرب رومان فايدنفلر حارس مرمى دورتموند عن حزنه الشديد للخسارة الثقيلة، وقال: «الفرق تفوز بالمباريات عن طريق الأهداف، ونحن لم نحرز أهدافا في اللقاء. قمنا بالكثير من الأشياء وتناقلنا الكرة طوال المباراة، ولكننا لم ننجح في التسجيل».

أضاف حارس دورتموند: «أسوأ شيء هو أن تلعب مباراة جيدة ولا تفوز بها في النهاية». ويخشى دورتموند أن تكون للخسارة آثار على المواجهة المرتقبة للفريق أمام ضيفه نابولي الإيطالي في بطولة دوري أبطال أوروبا، بعد يومين، حيث لا بديل أمام الفريق سوى تحقيق الفوز إذا أراد التأهل إلى الدور الثاني.

في المقابل أبدى النجم الهولندي أريين روبن مسجل الهدف الثاني للبايرن سعادته البالغة بفوز فريقه الكبير وقال: «أعتقد أن تقدمنا بالهدف الأول كان أمرا مهما للغاية، لذلك اندفع لاعبو دورتموند نحو الهجوم، كانت النتيجة تشير لتقدمنا بهدف نظيف قبل النهاية بخمس دقائق، ثم تحولت إلى فوز ساحق بثلاثية بيضاء».

وفي إسبانيا، وبعد أن أمّن برشلونة صدارته بالفوز الكبير على غرناطة 4 – صفر، ليرفع رصيده إلى 40 نقطة، قام مطارده أتلتيكو مدريد بالرد سريعا وسحق خيتافي 7 - صفر ليبقي على فارق الثلاث نقاط بينهما. وانتقلت العدوى لريال مدريد، الذي دكّ بدوره مرمى مضيفه الميريا بخماسية نظيفة، افتتحها البرتغالي كريسيانو رونالدو مبكرا في الدقيقة الثالثة، رافعا رصيده إلى 17 هدفا في صدارة ترتيب هدافي البطولة، قبل أن يخرج مصابا في الدقيقة 51.

وأشار رونالدو إلى أن إصابته طفيفة ولا تدعو للقلق، في حين أوضح الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني للريال أن خروج رونالدو جاء للحيطة، واللاعب لا يشعر بالألم.

وكانت المرحلة اختتمت أمس بفوز مهم لفياريال على ملعب مضيفه ليفانتي بثلاثة أهداف نظيفة، ليعزز الأول موقعه في المركز الرابع.

وفي فرنسا، بدأ باريس سان جيرمان حامل اللقب مبكرا برسم معالم الطريق إلى لقب ثانٍ، بعدما حقق فوزه العاشر على حساب مضيفه راينس الوافد الجديد 3 - صفر، في المرحلة الرابعة عشرة للدوري.

واعتمد سان جيرمان الذي لم يعرف طعم الهزيمة بعد (أربعة تعادلات أيضا) على قوته الهجومية الضاربة، فافتتح البرازيلي لوكاس مورا التسجيل في الدقيقة 24، وانتهى الشوط الأول بتقدم الضيوف بهذا الهدف. وفي الشوط الثاني أضاف جيريمي مينيز الثاني في الدقيقة (60)، واختتم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الثلاثية لفريقه في الدقيقة الأخيرة.

وارتفع رصيد سان جيرمان الذي لم يشرك نجمه الأوروغواياني أدينسون كافاني في اللقاء، إلى 34 نقطة، وتقدم بفارق سبع نقاط مؤقتا عن مطارده ليل، الذي يستضيف تولوز لاحقا.