مواجهة نارية بين الشباب والأهلي من أجل البقاء في المنافسة

في افتتاحية الجولة 11 لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين

جانب من مباراة سابقة للشباب والأهلي
TT

يتجدد الصراع، اليوم الخميس، بين الشباب ونظيره الأهلي عندما يلتقيان مساء على ملعب الملك فهد بالرياض، في افتتاحية مباريات الجولة 11 من دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين. ورغم هدوء موجة التصريحات الإعلامية المتبادلة والقوية بين مسؤولي الفريقين، التي جرت العادة عليها في السنوات الأخيرة.. الأمر الذي يجعل مواجهة الطرفين تبدو أكثر إثارة؛ إلا أن المنافسة تحتدم بين الفريقين الطامعين بالمنافسة على المراكز المتقدمة في سلم ترتيب الدوري، على أمل تعثر المتصدر «النصر» أو وصيفه «الهلال» في الجولات المقبلة، وتقلص الفارق النقطي بينهما، الذي سيصب في مصلحة الطرفين.

الشباب المنتشي بسداسيته الأخيرة في شباك النهضة يبدو أنه كشر عن أنيابه، وبدأ يسير بخطوات أكثر جرأة نحو المنافسة على الصدارة في حال تجاوزه العقبة المهمة هذا المساء، التي تجمعه بنظيره الأهلي، حيث ينتظر الشباب مباراة أخرى ستكون مفترق طرق بالنسبة له في الجولة التي تليها، والتي تجمعه مع المتصدر «النصر»، الأمر الذي يمكنه من مواصلة زحفه نحو المقدمة رغم صعوبة المهمة، ويحتل الشباب المركز الثالث برصيد (18 نقطة) وبفارق 6 نقاط عن النصر صاحب المركز الأول.

الفريق الشبابي يعود إليه اليوم مهاجمه نايف هزازي بعد انقضاء عقوبته التي حرمته المشاركة في الجولة الماضية لحصوله على ثلاث بطاقات صفراء، ويدخل هزازي هذه المواجهة بحسابات مختلفة، كونه اللاعب السابق لفريق الاتحاد (الغريم التقليدي لنظيره الأهلي). إلى جوار هزازي يلعب اليوم عيسى المحياني للمرة الأولى أمام فريقه السابق «الأهلي» بعد أن التحق الصيف الماضي بصفوف الشباب، كما يبرز في صفوف الشباب عبد المجيد الرويلي وصالح القميزي.

على الطرف الآخر يبدو فريق الأهلي في تراجع فني بعد خسارته الأخيرة أمام التعاون التي أفقدته ثلاث نقاط مهمة جعلته يتراجع للمركز الرابع برصيد (17 نقطة)، متنازلا عن المركز الثالث لصالح الشباب، حيث سيدخل الأهلي مواجهة المساء في صراع من أجل استعادة مركزه المفقود في الجولة الماضية. ولم ينجح الأهلي حتى الآن في تحقيق انتصارين متتاليين في الدوري مع مدربه الحالي فيتور بيريرا، الذي ما زال لم يكسب ثقة ورضا الشارع الأهلاوي. وفاز الأهلي في أربع مواجهات، في حين تعادل في خمس وخسر مرة وحيدة كانت أمام التعاون بالجولة الماضية. ويفتقد الأهلي في مباراته الليلة واحدا من أبرز عناصره الأساسية، وهو البرازيلي برونو سيزار، بعد حصوله على بطاقة صفراء ثالثة في المباراة الأخيرة أغضبت الأهلاويين كثيرا، متهمين حكم المباراة بأنه تحامل كثيرا، وأن البطاقة التي نالها سيزار كانت غير مستحقة.

وإلى جوار سيزار يواصل الفريق فقدانه خدمات مدافعه كامل الموسى للمباراة الثانية على التوالي، وذلك بعد إصابة بالرباط الصليبي سيغيب معها لنهاية الموسم الحالي، إلا أن الأهلي يعول كثيرا في مباراته أمام الشباب على تيسير الجاسم ومصطفى بصاص، إلى جوار الثلاثي الأجنبي البرازيليين سيموس ومارساو والعراقي يونس محمود. بطبيعة الحال، المدرب بيريرا يدرك صعوبة المهمة التي جاء إلى الرياض من أجلها، إلا أنه يضع في حسبانه صعوبة ثقة المدرج الأهلاوي في حال تعرضه للخسارة الثانية هذا المساء بعد موجة غضب نالته عقب الخسارة الأخيرة أمام التعاون.