استاد ساو باولو لن يستبعد من استضافة مونديال 2014

رغم مقتل عاملين وتضرر جزء من الملعب

مشهد للجزء المنهار من ملعب ساو باولو إثر سقوط الرافعة (رويترز)
TT

أكد رئيس اللجنة البرازيلية المنظمة لكأس العالم لكرة القدم عام 2014 ريكاردو ترادي أن ملعب ساو باولو لن يستبعد من إقامة مباريات المونديال رغم الحادث الذي أودى بحياة عاملين اثنين أول من أمس وسيؤدي إلى تأخير تسليمه. وقال ترادي أمس «سنجتمع لتقويم نتائج هذا الحادث، لكن الملعب لن يستبعد من كأس العالم».

ومن المفترض أن يحتضن هذا الملعب 6 مباريات من كأس العالم التي تستضيفها البرازيل من 12 يونيو (حزيران) إلى 13 يوليو (تموز) المقبلين، منها المباراة الافتتاحية بين منتخب الدولة المضيفة ومنافس ستعرف هويته بنتيجة سحب القرعة في 6 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. ومن المقرر أن يسلم هذا الملعب مع 5 أخرى لم ينته العمل بها قبل نهاية الشهر المقبل وقد تتأخر الأعمال التي أنجزت بنسبة 94 في المائة حسب التقويم الأخير في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي لمدة شهر أو شهرين.

وقتل عاملان وأصيب ثالث في انهيار رافعة كانت تقوم بوضع الجزء الأخير من السقف وهو عبارة عن قطعة معدنية تزن 450 طنا تحطمت بالكامل مما أدى إلى سقوط شاشة عملاقة.

من جهته، أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أمس أنه ما زال من المبكر جدا تقييم مدى تأثر العمل في استاد ساو باولو في أعقاب الحادي المأساوي الذي وقع. وتم تأجيل العمل في الاستاد في أعقاب مقتل العاملين في انهيار جزء من سقف ومدرجات الملعب المستقبلي لفريق كورينثيانز. ولكن الفيفا ما زال ينتظر تفاصيل إضافية من قبل السلطات المحلية في ساو باولو. ويتقدم الفيفا بتعازيه لعائلات العمال الذين قضوا بشكل مأساوي، مبينا أن مسألة سلامة العمال تشكل أولوية قصوى بالنسبة للفيفا واللجنة المنظمة للمونديال والحكومة الفدرالية. وأوضح الفيفا في بيانه «نعرف تماما أن سلامة كافة العمال كانت في طليعة أولويات الشركات التي تم التعاقد معها لبناء ملاعب كأس العالم، ستقوم وزارة العمل والسلطات المحلية بإجراء تحقيق متكامل حول أسباب وقوع مثل هذا الحدث المأساوي. الرجاء الأخذ بعين الاعتبار أننا لسنا في موقع يخولنا الإدلاء بأية تعليقات إضافية في هذه المرحلة، وننتظر الحصول على المزيد من التفاصيل من السلطات البرازيلية».

ويأمل الفيفا أن يتم التحقيق بشكل سريع وظهور نتائج خلال الأسبوع المقبل وقبل انطلاق قرعة كأس العالم في كوستا دو ساوبي بالقرب من السلفادور في السادس من ديسمبر. ووقع الحادث باستاد إيتاكيراو، الذي سيكون مقرا لنادي كورينثيانز، في نحو الساعة (الثانية عشرة بالتوقيت المحلي) - الثانية بتوقيت غرينتش - في وقت كان فيه العمال يستعدون لتركيب الجزء الأخير من سقف الاستاد الجديد لكن على ما يبدو كسرت الرافعة التي كانت تحمل ثقلا يبلغ 500 طن، وانهارت فوق الاستاد لتدمر بعض المدرجات بشكل جزئي، رغم أن شركة «أوديبريشت» للبناء المسؤولة عن العمل في الاستاد أكدت أنه لم تقع «أضرار إنشائية». وقال جوزيف بلاتر رئيس الفيفا عبر «تويتر»: «إنني في غاية الحزن بسبب الوفاة المأساوية للعمال في استاد كورينثيانز»، فيما أعرب السكرتير العام للاتحاد الدولي جيروم فالكه عن «صدمته البالغة» بسبب المأساة.