أحمد مسعود لـ «الشرق الأوسط»: على جمجوم أن يستقيل.. وأرفض ترشح «البلوي»

شرفيون يؤكدون أن هناك من يحرك المشهد الاتحادي و«سينكشف» يوما ما

TT

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» عن رغبة عدد من أعضاء مجلس إدارة نادي الاتحاد تقديم استقالاتهم خلال الأيام القليلة المقبلة؛ خشية الهجوم الإعلامي على الإدارة وإثارة الجماهير على الموجودين في خدمة الكيان الاتحادي، مؤكدة خشية أعضاء المجلس من تحميلهم بعد ذلك تبعات الأوضاع التي يعيشها نادي الاتحاد بعد ترجل الرئيس محمد الفايز، والمساعي لإظهار استقالته بالموقف البطولي والشجاع؛ تمهيدا لتوجيه سهام النقد نحو البقية.

وأشارت المصادر إلى أن هناك من يحرك المشهد الاتحادي، ويتحكم فيه، قياسا بالوقائع التي يشاهدها المتابع للشأن الاتحادي، وأنه سيأتي اليوم وستكشف الجماهير الاتحادية القناع عنه، نظرا لمتابعتها الجيدة لأوضاع النادي، إلى جانب وعيها بما يدار في الوسط الرياضي.

من جانبه، أكد بندر عبد العال، عضو مجلس إدارة نادي الاتحاد المستقيل، تفكيره في الاستقالة منذ وقت طويل، وأن قراره المتزامن مع قرار محمد الفايز، رئيس النادي، يأتي نزولا عند رغبة الجماهير الاتحادية في المقام الأول، ولظروفه الخاصة التي أسهمت في ابتعاده في المقام الثاني. وقال عبد العال: «شعرة معاوية كانت مفقودة بين الإدارة وجميع منسوبي النادي، خصوصا الفريق الأول خلال المرحلة الحالية، وأقصد بها عدم وجود الثقة المتبادلة والمحبة والإخاء كما كانت في إدارات سابقة، من خلال قربي كمشجع من النادي؛ لذلك وجدت أن الابتعاد هو الحل الأمثل، وتلبية لرغبة الجماهير الاتحادية، فنحن منهم قبل أن نكون مسؤولين داخل النادي». وعن الاتهامات التي طالته بشأن أن رغبته في الترشح لمجلس الإدارة الجديد دفعته للاستقالة، قال: «هذه الاتهامات جانبها الصواب، ولن تمنعني في حال رأيت في نفسي القدرة على خدمة نادي الاتحاد ضمن أعضاء مجلس إدارته، سأقدم ملف ترشحي». وشدد عبد العال خلال رده على الأنباء التي تناولت تسريبه لوسائل الإعلام اجتماع أعضاء المجلس بأنه أكبر من هذه الأحاديث، وكذلك زملاؤه في مجلس الإدارة، منوها بأن ما يجمع أعضاء مجلس إدارة نادي الاتحاد هو الأخوة الصادقة ومحبة الكيان الاتحادي.

من جهته، وصف أحمد مسعود، عضو شرف نادي الاتحاد ورئيسه السابق، قرار استقالة محمد الفايز من رئاسة النادي بالشجاع والقوي، حيث قال: «الفايز إداري ناجح؛ ولكن الظروف لم تساعده في النادي»، مشيدا بتنازل رئيس مجلس الإدارة عن سبعة ملايين ريال لصالح النادي، حيث قال: «هذا موقف جيد يسجل للفايز».

كما طالب مسعود بقية أعضاء مجلس الإدارة وعلى رأسهم عادل جمجوم بالاستقالة فورا وعدم الدخول في نفق العناد؛ لأن هذا سيؤدي إلى الفشل، وقال: «إن رأس الهرم استقال لأن إدارته لم تنجح، وهذا يكفي، لذلك أطالبهم بالاستقالة».

ورفض المسعود ترشيح إبراهيم البلوي رئيسا لنادي الاتحاد؛ لأنه لن يفيد النادي، قائلا: «ليس معنى ذلك أنني ضد البلوي؛ بل بالعكس أتمنى له التوفيق؛ ولكن إبراهيم شاب تنقصه الخبرة، وأنا أتساءل هنا: ما تاريخ إبراهيم في إدارة الاتحاد، فهو لم يشارك في أي إدارة؛ بل عمل مسؤولا للعبة السلة فقط، والاتحاد يحتاج إدارة تستطيع أن تنتشله من الأزمة الواقع فيها حاليا».

وحول عودته إلى رئاسة النادي من جديد، قال: «لا أفكر - حاليا - في الترشح لرئاسة النادي بسبب انشغالي بأعمالي الخاصة».

من جانب آخر، اعتبر مجلس الإدارة الاتحادية المكلف حاليا برئاسة عدنان جمجوم المرحلة الحالية التي يعيشها النادي حرجة وخطيرة جدا في مسيرة الكيان مقدما شكره الكبير للرئيس المستقيل محمد الفايز، الذي ابتعد عن النادي لظروفه الخاصة رغم دعمه الكبير للنادي.

واتخذ المجتمعون قرارا بفصل كرة القدم عن إدارة النادي وتعيين إدارة منفصلة لشؤون كرة القدم لها استقلاليتها ومنحها كل الصلاحيات ووضع الاستراتيجيات للعبة وإقرار هذه الخطة الأسبوع المقبل وقبول استقالة عبد الله باخشب من عضوية مجلس الإدارة وتشكيل لجنة تتولى ملف الاستثمار.