علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن اللاعب الدولي في نادي الشباب حسن معاذ أبلغ شخصية هلالية رغبته في الانتقال إلى نادي الهلال، آملا توسط الإدارة الهلالية التي تمتلك علاقات مميزة مع نظيرتها في نادي الشباب، وأنه مستعد للتوقيع بمقابل سنوي أقل مما يحصل عليه في ناديه الحالي، علما بأن اللاعب يطالب بمستحقات مالية من عقود ورواتب تصل إلى 17 مليون ريال سعودي.
وتوترت العلاقة بين إدارة نادي الشباب ومدافع الفريق الكروي الأول حسن معاذ، وهو الأمر الذي ظهر بشكل مسموع في وسائل الإعلام المختلفة، وليلحق معاذ بمجموعة كبيرة من لاعبي الفريق الشبابي بدءا بعبده عطيف قبل موسمين، مرورا بعبد الله شهيل وناصر الشمراني، وغيرهم الكثير، وانتهاء بحارس الفريق الاحتياطي حسين شيعان.
وتوترت العلاقة بين الطرفين خاصة بعد عودة اللاعب من مشاركة المنتخب السعودي الأول في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2015 في أستراليا، ولتزداد الأمور توترا خلال تصريح اللاعب بأنهم في الفريق منكسرون من الداخل، لتتغير لغة الخطاب داخل النادي معه، حيث أبلغ شفويا بالخصم ولتليه عقوبة سحب شارة القيادة، وليبلغ أخيرا بعدم المشاركة مع الفريق في لقاء النصر يوم السبت المقبل، والبحث عن فريق آخر، في سيناريو يشابه سيناريو خروج المهاجم ناصر الشمراني من الفريق والانتقال للهلال وليحقق نجاحا كبيرا مع الزعيم.
من جانبه، أبدى المدافع حسن معاذ انزعاجه من الطريقة التي تتعامل بها إدارة الشباب معه خلال الفترة الماضية، وقال معاذ: «أنا منذ تصريحي الأخير الذي تحدثت فيه عن استيائي من وضع الفريق، وأن اللاعبين منكسرون من الداخل - قامت الإدارة بسحب شارة القيادة مني، والخصم من راتبي، وإبعادي عن التشكيلة الأساسية».
وأضاف: «حقيقة إنني أشعر بقهر داخلي من هذا التعامل، خاصة أني أعيش في أفضل مستوياتي الفنية هذا الموسم، والدليل أنني أسهمت مع زملائي في تأهل المنتخب السعودي الأول إلى نهائيات كأس آسيا 2015».
ورفض معاذ التعليق على رحيله من الشباب، مكتفيا بالقول إنه مرتبط بعقد لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة، وإن هذا الشأن سيتحدد في يناير (كانون الثاني) المقبل الذي يصادف فترة الانتقالات الشتوية.
يذكر أن المركز الإعلامي ذكر أن اللاعب غاب عن التدريبات بسبب إصابة تعرض لها يوم الثلاثاء الماضي منعته التدريب، في حين أكدت المصادر أن سبب عدم تدريباته مع الفريق الأساسي هو قرار المنع، وأن ذلك الأمر هو ما دفع اللاعب للخروج الإعلامي بعدما رأى التصعيد من قبل الإدارة الشبابية.
ودارت خلال اليومين الماضيين أنباء عن إبرام صفقة مقايضة، لكن إدارة الشباب نفت هذه الأنباء، فيما أكد الأمير عبد الرحمن بن مساعد، رئيس نادي الهلال، في تصريح تلفزيوني، أن أنباء مقايضة ياسر بلاعب شبابي آخر غير صحيحة، في الوقت الذي لم ينف فيه سعيه لإبرام سلسلة من العقود المحلية والخارجية في «الغربلة» التي ستطال عددا من اللاعبين المحليين والأجانب، وفي مقدمتهم المدافع الكوري تشو سونغ؛ حيث يجري سامي الجابر مدرب الفريق الهلالي عددا من المفاوضات السرية لتعويض الأخير بلاعب آسيوي.
وكشف أحمد خليل، إداري في نادي لخويا القطري، عن أن الجابر تحدث مع مدرب الفريق إيريك غيريتس، وأبدى رغبته في ضم مدافع الفريق ومنتخب قطر دام تراوري، وهو من أصول سنغالية ومن مواليد فرنسا، وكان محترفا في ناديي سيدان وفالنسيا الفرنسيين قبل قدومه إلى قطر وحصوله على الجواز القطري لتمثيل منتخب قطر. وكشف أحمد خليل في حديثه إلى عدد من وسائل الإعلام القطرية عن أن المحادثات لم تتعد الجانب الشفاهي بين مدربي الهلال ولخويا، ولم يصل النادي القطري أي خطاب رسمي من نادي الهلال بهذا الخصوص.
وعلى صعيد الفريق الأول أكدت الفحوص الطبية الدقيقة التي أجريت صباح أمس للمدافع يحيى المسلم تعرضه لقطع في الرباط الصليبي، وسيجري إجراء فحص آخر بعد أسبوع من الآن إلى حين زوال الورم في الركبة لتشخيص درجة القطع في الركبة ليجري تحديد موعد العملية الجراحية التي سيخضع لها.
ويختتم الفريق عصر اليوم تدريباته قبل أن يغادر إلى الدمام مساء؛ تأهبا لمواجهة النهضة مساء غد الجمعة في الجولة الـ12 من دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين.
وقد أجرى الفريق مرانه الرئيس هذا الأسبوع، وشهد مشاركة جميع اللاعبين، وعلى رأسهم المحترف البرازيلي تياغو نيفيز، وماجد المرشدي، وعبد الله الزوري، كما شارك في المران مدافع الفريق الأولمبي عبد الله الشامخ، باستثناء اللاعب محمد القرني، الذي كان في عيادة النادي، وخضع لجلسة علاجية بعد تعرضه لشد في العضلة الخلفية.