جونز تسعى لإنجاز تاريخي والكروج مرشح أول لذهبية 1500 متر

«أم الألعاب» تنطلق اليوم بآمال كبيرة للرياضيين العرب

TT

تنطلق اليوم منافسات العاب القوى ضمن دورة الالعاب الاولمبية في سيدني وتبدأ تطلعات الابطال العرب الى حصد الالقاب والصعود لمنصات التتويج.

وستوزع اليوم ميداليتان في 20 كلم مشيا ورمي الجلة (الكرة الحديد). ويحمل السلوفاكي جوزيف بريبيلينيتش الرقم الاولمبي القياسي لمسابقة 20 كلم مشيا وقدره 1.17.46 ساعة، اما الرقم القياسي العالمي وقدره 1.17.46 ساعة، فبحوزة المكسيكي برناردو سيجورا. وسيكون التونسي حاتم غولة والفلسطيني رامي الذيب والجزائري موسى عوانوق ضمن المتنافسين في هذه المسابقة.

وفي رمي الجلة يتطلع القطري مبارك بلال سعد الى الوصول لمنصة التتويج رغم ان رقمه يقل بـ3 امتار عن حامل الرقم القياسي العالمي الاميركي راندي بارنز وقدره 23.12 متر. اما الرقم الاولمبي فيحمله الالماني الشرقي اولف تيمرمان وقدره 22.47 م في سيول. وستتوالى بعد ذلك بقية منافسات العدو التي ستبدا اليوم بالتصفيات.

وستكون الانظار متوجهة صوب العداءة الاميركية ماريون جونز التي تخوض تحديا كبيرا يتمثل في احرازها خمس ميداليات ذهبية في انجاز لم يسبقها اليه احد في تاريخ الالعاب الاولمبية.

وتشارك جونز في سباقات 100 و200 م والتتابع 4 مرات 100م و4 مرات 400 م بالاضافة الى مسابقة الوثب الطويل.

وتقول مدربة المنتخب الاميركي كارن دينيس: «بحكم معرفتي الجيدة بماريون فانا واثقة بانها تملك الامكانات لتحقيق حلمها ودخول التاريخ من بابه الواسع». واضافت «اذا قدر لها ان تحقق هذا الانجاز فان اسمها سيدون باحرف من ذهب كاعظم عداءة في التاريخ». وعلى الرغم من ثقة المدربة بجونز فان السؤال الذي يفرض نفسه هل يمكن لاي عداء أن يكون في قمة مستواه، خصوصا ان البرنامج سيكون مضغوطا عليها.

وتخوض جونز الادوار التمهيدية لسباق 100 متر اليوم وغدا، ثم تخلد الى الراحة لمدة ثلاثة ايام تبدأ بعدها الدورين الاوليين من تصفيات سباق 200 م في 7 الحالي، بالاضافة الى تصفيات الوثب الطويل، ثم نصف نهائي ونهائي 200 م في اليوم التالي.

وتخوض جونز نهائي الوثب الطويل في 29 الحالي، في حال نجاحها في التأهل، ثم باقي التتابع 4 مرات 100 متر و4 مرات 400 م في 30 منه. ويتخوف المقربون من جونز من تكرار ما حصل في بطولة العالم في اشبيلية اسبانيا) العام الماضي عندما اصيبت في ظهرها في منتصف سباق 200 م. ويعتبر الخبراء ان تصميم جونز على خوض الوثب الطويل تحديدا هو الذي ادى الى إصابتها في اشبيلية لان هذه المسابقة تتطلب الكثير من الضغط على عضلات الظهر.

ورأت مدربتها ان التحدي الاكبر امام جونز هو في مسابقة الوثب الطويل واعتبرت ان تقنيتها ليست ممتازة لكنها في حاجة الى «وثبة واحدة جيدة» لاحراز الذهبية. ويريد مواطن جونز مايكل جونسون ان يترك بصمة في الالعاب لانها الاخيرة له في باق 400 م. وكان جونسون قد فرض نفسه نجما بلا منازع لدورة اتلانتا قبل اربع سنوات عندما احرز ذهبيتي سباقي 200 م و400 م محطما الرقم القياسي في الاول. وتبدو الذهبية في متناول جونسون، خصوصا انه سيركز جهوده على هذا السباق بعد فشله في التأهل الى 200 م لاصابته خلال التجارب الاميركية في يوليو (تموز) الماضي.

ولا شك ان جونسون سيحاول تحطيم الرقم القياسي العالمي الموجود في حوزته ومقداره 43.18 ثانية ولما لا ان يصبح اول عداء ينزل تحت حاجز الـ43 ثانية.

وكما هي الحال بالنسبة لجونسون فان موريس جرين اسرع عداء في العالم لكونه حامل الرقم القياسي العالمي في سباق 100 م حرم من المشاركة في سباق 200 م لاصابته ايضا في التجارب الاميركية.

ووعد جرين بان يحول سباق 100 م في سيدني الى «استعراض حقيقي لا ينسى» على حد قوله، قبل ان يركز جهوده على احراز ذهبية التتابع 4 مرات 100 م. وسيكون العداء المغربي الشهير هشام الكروج مرشحا فوق العادة لاحراز ذهبية سباق 1500 متر ومحو كابوس اتلانتا عندما اصطدم بالعداء الجزائري نور الدين مرسلي وسقط على الارض قبل نهاية السباق بـ450 مترا فتبخرت آماله وبكى قبل ان يتلقى مكالمة هاتفية من العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني الذي قال له حرفيا «لا زلت بطلا بالنسبة الى الشعب المغربي».

وعلى الرغم من ان الذهبية هي الاهم بالنسبة الى الكروج فقد قال بانه سيحاول تحطيم الرقم القياسي في حال كانت الظروف مهيأة لذلك. ويريد العداء الكيني الاصل الدنماركي الجنسية ويلسون كيبكيتير ان يطوق عنقه بالذهبية في سباق 800 م، وهو الذي حرم من المشاركة في اولمبياد اتلانتا لان كينيا رفضت السماح له بالدفاع عن الوان الدنمارك. ولن تكون مهمة كيبكيتير سهلة لانه يواجه منافسة قوية من الجزائري علي سعيد القرني والسويسري اندريه بوشر. ولن يجد الاثيوبي هايله جبريسيلاسي صعوبة في احراز ذهبية سباق 10 الاف م ويبدو الخطر الوحيد عليه من الكيني بول تيرجات. وستكون محطة سيدني الاخيرة بالنسبة الى كثير من الابطال الاولمبيين السابقين امثال الاوكراني «الطائر» سيرجي بوبكا الذي يأمل في تحقيق نتيجة جيدة على الرغم من نتائجه المتواضعة في الآونة الاخيرة بعد غياب استمر طويلا عن الملاعب، والعداء الكندي دونوفان بايلي حامل ذهبية اتلانتا في سباق 100 م الذي لم يستعد مستواه بعد خضوعه لعملية جراحية في وتر اخيل العام الماضي. وتخوض الجامايكية المخضرمة مارلين اوتي (40 عاما) اخر فرصة لها في احراز اول ذهبية اولمبية في سباق 100 م لكن فرصتها محدودة بوجود جونز.