يونايتد يواصل الانحدار ومويز يسقط أمام فريقه السابق إيفرتون

انتصارات لخماسي الصدارة في الدوري الإنجليزي وسواريز يتألق ويسجل رباعية

سواريز نجم المرحلة سجل رباعية ليقود ليفربول لفوز ساحق على نوريتش (رويترز)
TT

سقط المدرب الاسكوتلندي ديفيد مويز وفريقه الجديد مانشستر يونايتد حامل اللقب أمام فريقه السابق إيفرتون صفر - 1 في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم التي شهدت تحقيق فرق الصدارة انتصارات متباينة، برز منها انتصار ليفربول الساحق 5 - 1 على ضيفه نوريتش سيتي بفضل موهبة لويس سواريز الذي سجل رباعية.

وتغلب آرسنال المتصدر على ضيفه هال سيتي 2 - صفر ووصيفه تشيلسي على مضيفه سندرلاند بصعوبة 4 - 3 ومانشستر سيتي الثالث على وست بروميتش ألبيون 3 - 2، فرفع الأول رصيده إلى 34 نقطة مقابل 30 نقطة لتشيلسي و28 نقطة لسيتي و27 نقطة لليفربول وايفرتون، وابتعد المدفعجية بفارق 12 نقطة عن يونايتد حامل اللقب تاسع الترتيب. على ملعب «أولد ترافورد» خاض مويز مباراته الأولى ضد فريقه السابق منذ تعاقد مع الشياطين الحمر مطلع الصيف الماضي. وأمضى مويز، 50 عاما، 11 موسما على رأس الإدارة الفنية لإيفرتون وتحديدا منذ 2002 فشل فيها في الفوز على ملعب أولد ترافورد، ولكنه شاهد فريقه القديم يحقق هذا الإنجاز بمدرب غيره وعليه هو شخصيا. وعلى الرغم من سيطرة مانشستر يونايتد في أكثر أوقات اللقاء وإضاعته لفرص ثمينة فإنه فشل في اختراق دفاع إيفرتون قبل أن تتلقى شباكه الهدف الوحيد عن طريق برايان أوفيديو في الدقيقة 86.

وحظي مويز باستقبال عدائي من جانب جماهير إيفرتون الزائرة لكن الأجواء في الاستاد تحولت لسعادة حين تلقى الظهير أوفيديو تمريرة عرضية من روميلو لوكاكو وحولها في المرمى. وبينما فشل مويز في ترك بصمة إيجابية في أولد ترافورد فإن روبرتو مارتينيز خلفه في إيفرتون حصل على النقاط الثلاث ليمنح الفريق انتصاره الأول على ملعب يونايتد منذ 1992.

وبقي الفريق الأقل خسارة في الدوري إذ سقط مرة واحدة أمام مانشستر سيتي 1 - 3.

وقال مويز: «أشعر بخيبة أمل. كنا بحاجة لبعض الحظ لكننا لم نحصل عليه. استفاد إيفرتون من الفرصة وأظهر مدى كفاءته كفريق».

وعزز آرسنال صدارته بفوزه على ضيفه هال سيتي الواقع في وسط الترتيب 2 - صفر.

وحقق الفريق اللندني فوزه الثالث على التوالي، منذ خسارته أمام مانشستر يونايتد 1 - صفر، والحادي عشر هذا الموسم.

ونجح رجال المدرب الفرنسي أرسين فينغر في تحقيق الفوز لرفع المعنويات قبل أربع مواجهات ساخنة متتالية أمام إيفرتون ومانشستر سيتي وتشيلسي في المراحل الثلاث المقبلة ونابولي الإيطالي في مسابقة دوري أبطال أوروبا.

وهذا الفوز التاسع في آخر عشر مباريات لآرسنال على هال سيتي في كل المسابقات. من جهته، عجز هال سيتي الذي يضم المصريين أحمد المحمدي ومحمد ناجي جدو في تحقيق فوز جديد بعد فوزه التاريخي على ليفربول 3 - 1 الأحد الماضي. ودفع فينغر بالمهاجم الاحتياطي الدنماركي نيكلاس بندتنر أساسيا بدلا من الفرنسي أوليفييه جيرو، فكافأه الأخير بسرعة على خياره وسجل هدف الافتتاح بعد ثلاث دقائق فقط برأسه بعد عرضية من الويلزي المتألق أرون رامزي. وهذه أول مباراة يخوضها بندتنر أساسيا مع آرسنال منذ مارس (آذار) 2011. وفي ظل غياب ظهير آرسنال الفرنسي باكاري سانيا بسبب الإصابة وحلول كارل جنكينسون بدلا منه، استحق المدفعجية الهدف الثاني بعد تمريرة من رامزي عالجها الألماني مسعود أوزيل بذكاء في المرمى في الدقيقة (48). وفي مباراة مجنونة على ملعب الضوء، عاد تشيلسي إلى لندن بفوز بالغ الأهمية على سندرلاند الأخير 4 - 3. ويقدم الفريق اللندني مستويات متباينة في الآونة الأخيرة وهو مني بخسارة أمام بازل السويسري صفر - 1 منتصف الأسبوع في مسابقة دوري أبطال أوروبا قبل أن يحول تخلفه صفر - 1 في الشوط الأول أمام ضيفه سوثهامبتون إلى فوز 3 - 1 الأحد الماضي.

وهذا الفوز الـ16 لتشيلسي في المباريات الـ17 الأخيرة على سندرلاند، فيما اخفق الأوروغواياني غوستافو بوييت لأول مرة على أرضه بعد 3 انتصارات في كل المسابقات.

وافتتح سندرلاند عن طريق الأميركي جوزيه ألتيدور بتسديدة صاروخية في مرمى الحارس التشيكي بتر تشيك في الدقيقة (14). ولم يتأخر تشيلسي في معادلة النتيجة عبر المخضرم فرانك لامبارد في الدقيقة (17). وقلب تشيلسي تأخره بهدف رائع من البلجيكي إدين هازار بعدما تلاعب بالدفاع وأطلق من حافة المنطقة كرة صاروخية في المرمى في الدقيقة (36). واشتعلت المباراة في الشوط الثاني عندما سجل لمدافع الآيرلندي جون أوشي هدف التعادل لسندرلاند في الدقيقة (50). ولعب هازار دور المنقذ مجددا بعد استلامه كرة لامبارد، قبل أن يسجل هدفه الثاني في المباراة في الدقيقة (62)، معوضا إخفاق الإسباني فرناندو توريس مرتين الذي استبدله مورينهو بالسنغالي ديمبا با. ومن نيران صديقة، سجل فيل باردسلي هدف تشيلسي الرابع بعد كرة عرضية في الدقيقة (84)، قبل أن يستمر حبس الأنفاس بهدف ثالث لسندرلاند عن طريق باردسلي بالذات إثر ركنية في الدقيقة (86)، لكن تشيلسي حافظ على النقاط الثلاث وعبر مدربه مورينهو بعد اللقاء عن رضاه الدفاعي عن فريقه معتبرا أنه «قدم أفضل أداء له هذا الموسم خارج أرضه».

وفي مباراة تأخر انطلاقها ربع ساعة بسبب زحمة سير خانقة، سقط وست بروميتش ألبيون على أرضه أمام مانشستر سيتي 2 - 3 على ملعب «ذي هوثورنز». وبكر الأرجنتيني سيرخيو أغويرو بالتسجيل في الدقيقة التاسعة لسيتي رافعا رصيده إلى 11 هدفا في المركز الثاني على لائحة الهدافين، قبل أن يضاعف العاجي يايا توريه النتيجة في الدقيقة (24)، ثم قضى سيتي على آمال خصمه عبر توريه مجددا من ركلة جزاء في الدقيقة (74). وقلص الخاسر الفارق في نهاية المباراة بهدفين الأول عن طريق الخطأ من الحارس الروماني لسيتي كوستيل بانتيليمون في الدقيقة (85) ثم بهدف ثان للنيجيري فيكتور انيشيبي في الدقيقة (90+4). وقاد الأوروغواياني لويس سواريز ليفربول لفوزه الأول في ثلاث مباريات على ضيفه نوريتش سيتي 5 - 1 على ملعب «إنفيلد رود».

وغاب عن فريق المدرب الآيرلندي الشمالي براندن رودجرز هدافه دانيال ستوريدج إذ سيفتقده 8 أسابيع للإصابة. ولعل سواريز يتمنى لو واجه نوريتش كل أسبوع فهو الفريق الذي سجل في شباكه 11 هدفا في آخر أربع مواجهات بالدوري الإنجليزي.

وأحرز سواريز ثلاثة أهداف من رباعيته في الشوط الأول بينها هدفان مبهران. في الهدف الأول أطلق سواريز تسديدة مباشرة من 40 مترا تقريبا ثم أتبعه بآخر من لمسة سهلة قبل أن يثير إعجاب كل من في الملعب بانطلاقة ولا أروع ثم تسديدة لا تصد في الشباك.

وأكمل اللاعب الموهوب رباعيته في لحظة أخرى من الإبداع فسدد ركلة حرة من 25 مترا في الزاوية العليا على يمين الحارس قبل أن يقلص نوريتش الفارق بهدف عن طريق برادلي جونسون ثم أكمل رحيم ستيرلينغ انتصار ليفربول بتسجيل الهدف الخامس.

وقلب توتنهام تأخره بهدف أمام مضيفه فولهام إلى فوز 2 - 1 هو الأول له في خمس مباريات.

وبعد فوزه في أربع مباريات متتالية، مني نيوكاسل يونايتد بخسارة أولى أمام مضيفه سوانزي سيتي بثلاثية نظيفة. كما مني سوثهامبتون مفاجأة بداية الموسم بخسارة ثالثة على التوالي أمام ضيفه أستون فيلا 2/3.

وتعادل ستوك سيتي مع ضيفه كارديف سيتي من دون أهداف.