البطلة البحرينية فاطمة تخطف الأضواء في سيدني

TT

عندما وافق حميد الجيراشي تاجر العملات البحريني على سفر ابنته فاطمة البالغة من العمر 12 سنة الى اولمبياد سيدني ضمن فريق السباحة البحريني كان يعلم ان اهمية هذا القرار تتعدى بمراحل حقيقة ان فاطمة هي اصغر متسابقة اولمبية تشارك في تصفيات السباحة للنساء لمسافة 50 مترا، فلم يسبق للبحرين حيث نشأت فاطمة تسبح وسط الشعب المرجانية والدلافين، ولا في اي دولة خليجية اخرى السماح لسباحة بالمشاركة في المنافسات الاولمبية من قبل.

وسافرت فاطمة لسيدني، ووصلت في الاسبوع الماضي وتقضي بعض وقتها في صالة الالعاب الالكترونية حيث يتجمع الرياضيون من جميع انحاء العالم حول الالعاب. وقد انفقت كل مصروفها بالفعل.

عندما حضرت للتحدث للصحافيين شعرت بالدهشة الشديدة لوجود اربعة صحافيين ومصور ينتظرونها. وقد عقدت فاطمة صداقة قوية مع فريحة فاثيماث السباحة القادمة من جزر المالديف والتي لم يزد عمرها عن 13 سنة. ماهو مستقبل فاطمة بعد انتهاء الاولمبياد وعودتها الى البحرين؟ ان كل عائلة تحدد اختياراتها بالنسبة لما يجب ان ترتديه نساء الاسرة، وكيف يجب ان تتصرف النسوة. غير ان البحرين التي يعيش بها عدد كبير من المغتربين تعتبر واحدة من اكثر المجتمعات تقدما، على الاقل من وجهة النظر الغربية، فيما يتعلق بمعاملة المرأة.

فعدد الطالبات في جامعة البحرين اكثر من عدد الطلاب، والعدين منهن يعملن في الحكومة. وتود ام فاطمة ان تصبح ابنتها طبيبة. غير ان فاطمة نفسها تود ان تصبح سيدة اعمال..السؤال الوحيد الذي اجابت عليه بنفسها وبحزم وليس عن طريق المرأة التي تصطحبها، هو عندما سألها البعض عما اذا كانت تريد المشاركة في اولمبياد اخر، فابتسمت وقالت «بالطبع».