مدرب الإنتر: لاعبونا تصرفوا باستهتار شديد أمام تراباني

ماتزاري يفتح النار عقب المباراة المتقلبة في الدوري الإيطالي

TT

أدى فريق الإنتر مباراة متقلبة أمام تراباني في كأس إيطاليا مساء الأربعاء الماضي رغم فوزه في النهاية بنتيجة 2 - 3 على الفريق الصقلي المغمور. وكان الإنتر قد أنهى الشوط الأول بثلاثة أهداف نظيفة قبل أن يتراخى لاعبوه في الشوط الثاني ليسمحوا لتراباني بتسجيل هدفين وتهديد حلم التأهل لدور الـ16.

ولعل أبرز ما تحقق في هذه المباراة هو كسر مهاجم الإنتر إسحق بلفضيل لحالة الجمود التي أصابته منذ انضمامه للفريق وتسجيله للهدف الثاني في المباراة ليكتب شهادة ميلاده الحقيقية بين مهاجمي الإنتر.

وكان بلفضيل قد تعرض لكثير من الانتقادات بسبب صومه عن التهديف منذ انضمامه للإنتر لدرجة أن المدرب والتري ماتزاري قال بشأنه بعد مباراة كالياري في الدوري: «ينتظر المرء ما هو أكثر من مهاجم مثله». وقد علق مدرب الإنتر على الهدف الأول لبلفضيل قائلا: «لقد عاد بلفضيل إلى التهديف، ويدل هذا على أننا طالما كنا نحتفظ بتركيزنا يستطيع حتى من لا يشارك بشكل مستمر أن يؤدي جيدا، لكننا تعرضنا لكثير من الضغط والمعاناة عندما فقد تركيزنا». وتحدث بلفضيل عقب نهاية المباراة قائلا: «إنني أحاول دائما بذل أقصى ما بوسعي مع الفريق. هل سأرحل عن الإنتر في شهر يناير (كانون الثاني) القادم؟ سأفعل ما أرغب فيه أنا وما يرغبه النادي من أجلي».

وقد تحدث ماتزاري بلهجة حملت كثيرا من الغضب عن أداء فريقه أمام تراباني قائلا: «إن ما حدث يجب أن يدفعنا للتفكير؛ فكرة القدم ليس بها إطلاقا شيء مؤكد ومضمون وقد قلت هذا لفريقي ما بين الشوطين. فعندما يغيب التركيز يمكن أن يحدث أي شيء. وكنت أرغب في منح فرصة الظهور الأول لبعض اللاعبين الشباب لأنه شيء هام لتطوير الفريق، وبدا لي أن هذا هو الوقت المناسب. لكن بعض التصرفات المستهترة لا ينبغي أن نكررها بعد ذلك. وقد شاركت أنا أيضا في الأخطاء لأنني مع نهاية الشوط الأول اعتقدت أنني أتحكم في المباراة. وقد شعر اللاعبون بطريقة غير مباشرة أنهم فازوا بالمباراة، لكنني طوال مسيرتي لم أقل شيئا مثل هذا. وينبغي أن أحتفظ دائما بالفريق في قبضتي لأنه لم يصل بعد للنضج الكافي لإدراك بعض الأمور بمفرده ويحتاج إلى مدرب حاضر طوال الوقت. وفيما يتعلق بالأهداف التي دخلت مرمانا كنا قد وصلنا لمرحلة الاستسلام الذهني». وبهذه التصريحات يعبر ماتزاري عن غضبه من فريقه للمرة الثانية في خمسة أيام بعد الصيحات الغاضبة للغاية التي أطلقها بعد مباراة سمبدوريا.

وقد شارك كوفاتسيتش في هذه المباراة أمام ماسيمو موراتي، رئيس الإنتر السابق الذي حضر اللقاء وأدى بشكل مقبول رغم أنه خرج وهو يشعر ببعض الآلام. وشهدت المباراة مشاركة لاعب شاب أخر هو فيدريكو بوناتسولي، من مواليد 1997، لأول مرة بقميص الإنتر وهو لم يكمل الـ17 من عمره بعد، ليصبح بذلك ثاني أصغر لاعب يشارك مع الإنتر طوال تاريخه بعد بيبي بيرغومي.