تتجه أنظار الجماهير الرياضية، مساء اليوم السبت، صوب ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، حيث يلتقي النصر نظيره الشباب في قمة مباريات الجولة الثانية عشرة لمنافسات دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين.
ويبحث النصر عن تعزيز صدارته والحفاظ على الفارق النقطي بينه وبين أقرب منافسيه «الهلال»، الذي بلغ أربع نقاط في الجولة الماضية، ونجح الفريق الأصفر في تجاوز الأندية الكبيرة تباعا، بدءا من مواجهة غريمه التقليدي «الهلال»، ثم الاتحاد في الجولة الماضية، إلا أنه يخشى التعثر هذا المساء أمام الشباب المقبل بقوة للمنافسة مجددا، وذلك قبل نهاية الدور الأول بجولة وحيدة.
وستخلو قائمة الشباب من هدافه المهاجم نايف هزازي بعد تعرضه لإصابة بالجولة الماضية شُخّصت على أنها قطع في الرباط الصليبي، ما يعني غيابه، والذي من المتوقع أن يمتد حتى نهاية الموسم الجاري، وسيحدث ذلك هزة فنية في صفوف الشباب الذي يتوقع أن يزج مدربه بالمهاجم مهند عسيري كبديل لهزازي، كما حدث ذلك في مباراة الفريق بكأس ولي العهد.
وسيخسر فريق النصر أيضا خدمات مدافعه البحريني محمد حسين، إضافة لإبراهيم غالب، نظير إصابتهما، إذا لم يتمكن الجهاز الطبي من تجهيزهما قبل موقعة هذا المساء، كما لم تتضح الصورة بعد أمام محترفيه الأجانب عقب غيابهم في الجولتين الماضيتين إثر المشكلة التي حدثت بينهم وبين إدارة الفريق قبيل مواجهة الهلال.
ويتوقع أن يحضر البرازيلي إلتون في خط الهجوم بديلا لحسن الراهب بعد أحاديث الأمير فيصل بن تركي، رئيس النادي، بأن الإدارة عاقبت اللاعبين وعودتهم للفريق بيد المدرب، وتبدو المواجهة حامية ومحتدمة في ظل طموحات كبيرة ومشتركة من الطرفين، وذلك على السباق نحو المراكز المتقدمة.
وفي ملعب الأمير سلطان بن فهد بمقر النادي الأهلي، يستضيف الأخير نظيره نجران في مباراة لن تكون سهلة على الطرفين، خاصة الأهلي، الذي ما زال بعيدا عن مستوياته الفنية المتميزة، وما زال البرتغالي بيريرا، المدير الفني لفريق الأهلي، يقدم مستويات غير مرضية لعشاق الفريق، حيث يتخلف بعشر نقاط عن متصدر الدوري النصر، إذ يحضر في المركز السادس بسبع عشرة نقطة. بيريرا الذي طرأت مشكلة بينه وبين مهاجميه المحترفين الأجنبيين «البرازيلي سيموس والعراقي يونس محمود»، الأمر الذي أدى لإبعادهما والاعتماد على لاعب خط الوسط مصطفى بصاص في خط الهجوم كما حدث في مباراة أبها الأخيرة في كأس ولي العهد، في المقابل ما زال نجران يقدم مستويات جيدة مكّنته من احتلال المركز الخامس بثماني عشرة نقطة، حيث يبحث مارد الجنوب في مواجهة هذا المساء عن تحقيق انتصاره السابع في الدوري حتى الآن.
وفي الخرج يستضيف فريق الشعلة نظيره الاتحاد في ثالث مباريات هذا المساء، حيث يأمل الشعلة مواصلة تقديم عروضه المتميزة مع مدربه الإسباني ماكيدا الذي أحرج الهلال في الجولة الماضية وأجبره على التعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما، إضافة لفوزه الأخير بكأس ولي العهد، إلا أن الشعلة ما زال جريحا بحضوره في المركز الثالث عشر «قبل الأخير» في سلم ترتيب الدوري. وعلى الطرف الآخر يبدو الاتحاد منتعشا عقب فوزه برباعية على نظيره الحزم في مباريات كأس ولي العهد التي جرت نهاية الأسبوع المنصرم، وعلى الرغم من الصخب الذي يواكب الاتحاد حاليا على الصعيدين الفني ومن قبله الإداري، فإن الفريق يقدم مستويات متميزة، في حين يختفي في مباريات أخرى، وشكلت عودة أسامة المولد قوة إضافية للفريق الاتحادي في خطوطه الخلفية إلى جوار المنتشري ومن أمامهما سعود كريري.
وأخيرا يحل الاتفاق ضيفا على نظيره الفيصلي في ملعب الأمير سلمان بن عبد العزيز بالمجمعة، ويسعى الفريق الضيف إلى مواصلة تقديم الانتصارات التي بدأت مع المدرب الصربي غوران في الجولة الماضية عقب فوزه بثنائية على الفتح، ومثلها على الوطني في كأس ولي العهد السعودي، ويدرك الاتفاق المقبل من مدينة الدمام صعوبة ملاقاة الفيصلي على أرضه وبين جمهوره، إلا أنه سيقاتل جاهدا من أجل تحسين مركزه والتقدم في سلم ترتيب الدوري، حيث يحتل حاليا المركز التاسع برصيد 13 نقطة، أما فريق الفيصلي فلن يكون بعيدا في طموحاته عن الفريق الاتفاقي في تحقيق الفوز وتحسين مركزه في سلم ترتيب الدوري.