الرجاء البيضاوي يتخطى أوكلاند النيوزيلندي ويتأهل لملاقاة مونتيري المكسيكي

رونالدينهو قائد أتليتكو مينيرو بطل أميركا اللاتينية يؤكد قدرة فريقه على انتزاع كأس مونديال الأندية

الحافيظي لاعب الرجاء (يسار) يراقب تسديدته وهي تسكن شباك فريق أوكلاند لتمنح فريقه الفوز (رويترز)
TT

بلغ الرجاء البيضاوي المغربي الدور ربع النهائي لكأس العالم للأندية لكرة القدم التي تستضيفها بلاده، بتغلبه على أوكلاند سيتي النيوزيلندي 1/2، على ملعب أغادير، في الدور الأول. وسجل محسن ياجور في الدقيقة 39، وعبد الإله الحافيظي في الدقيقة الأخيرة، هدفي الرجاء البيضاوي، بينما سجل الفيغي روي كريشنا هدف أوكلاند سيتي في الدقيقة 63.

ويلتقي الرجاء البيضاوي في الدور ربع النهائي مع مونتيري المكسيكي غدا على الملعب ذاته. وهي المرة الأولى التي يبلغ فيها الرجاء البيضاوي الدور ربع النهائي للبطولة في مشاركته الثانية بعد الأولى عام 2000 في النسخة الأولى في البرازيل.

كما أنه الفوز الأول للرجاء البيضاوي في 4 مباريات حتى الآن في البطولة، بينها نال 3 هزائم أمام كورينثيانز البرازيلي وريال مدريد الإسباني والنصر السعودي. كما أنه الفوز الأول للرجاء البيضاوي في مبارياته الخمس الأخيرة بعد تعادلين وخسارتين متتاليتين، والأول في مباراته الأولى بقيادة مدربه الجديد التونسي فوزي البنزرتي خليفة محمد فاخر الذي أقيل من منصبه قبل 10 أيام من البطولة وتحديدا عقب الخسارة أمام الدفاع الحسني الجديدي في الدوري المحلي بعد 3 أيام من خسارته أمام الفريق ذاته بركلات الترجيح في نهائي مسابقة الكأس المحلية.

في المقابل، فشل أوكلاند سيتي المغمور في تكرار إنجازه عام 2009 عندما بلغ الدور ربع النهائي. وكان أوكلاند سيتي الذي يشارك في المونديال للمرة الخامسة في تاريخه، وهو رقم قياسي يتقاسمه مع الأهلي المصري، فجر المفاجأة في الدور الأول عام 2009 عندما تغلب على الأهلي بطل الدوري الإماراتي 2/صفر وبلغ ربع النهائي، حيث مني بخسارة مذلة أمام أتلانتي المكسيكي صفر/3، لكنه أنهى البطولة في المركز الخامس بتغلبه على مازيمبي الكونغولي الديمقراطي بطل القارة السمراء في إنجاز لم يسبق لأي فريق من قارة أوقيانيا أن حققه.

ويذكر أن الفوزين اللذين حققهما أوكلاند سيتي في نسخة 2009 هما الوحيدان له في 8 مباريات حتى الآن في البطولة العالمية، حيث خرج من الدور الأول أعوام 2006 على يد الأهلي المصري (صفر/2) في باكورة مبارياته في العرس العالمي، و2011 بخسارته أمام كاشيوا رايسول الياباني (صفر/2)، و2012 بخسارته أمام سان فريتشي الياباني (صفر/1).

وشهدت بداية المباراة حذرا كبيرا من الفريقين قبل أن يفرض الرجاء أفضليته ويهدد مرمى الفريق النيوزيلندي أكثر من مرة، إلى أن ترجمها إلى هدف السبق في أواخر الشوط الأول. وحافظ الرجاء البيضاوي على سيطرته في الشوط الثاني، لكنه دفع ثمن الفرص التي أهدرها مهاجموه عندما تلقت شباكه هدفا من هجمة مرتدة وخطأ قاتل للمدافعين إسماعيل بلمعلم ومحمد أولجاح، قبل أن ينقذه الحافيظي من الشوطين الإضافيين ويقوده إلى ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه.

وعقب اللقاء أعرب فوزي البنزرتي، المدرب الجديد للرجاء، عن أمله في أن يكون هذا الفوز انطلاقة نحو حصد المزيد من الانتصارات. وقال البنزرتي «أنا فخور بما قدمه اللاعبون، وأتمنى أن يكون فوزنا انطلاقة نحو حصد المزيد من الانتصارات». وأضاف «قدمنا مباراة رائعة وضغطنا منذ البداية حتى الثانية الأخيرة. ما حققه اللاعبون هو إنجاز رائع بالنظر إلى الظروف التي يمر بها الفريق»، في إشارة إلى فشل بطل المغرب في الفوز في مبارياته الأربع الأخيرة، مما أدى إلى إقالة مدربه محمد فاخر الذي قاده إلى اللقب المحلي الموسم الماضي وبالتالي بطولة العالم للأندية.

وتابع البنزرتي الذي تسلم مهام الإدارة الفنية قبل 4 أيام فقط من البطولة «عملنا كثيرا في الآونة الأخيرة على العامل النفسي للاعبين الذين تجاوبوا جيدا مع الخطة الجديدة التي طالبتم بتطبيقها، وحققنا الفوز بالطريقة والنتيجة معا. كنا نعرف أننا نلعب أمام فريق منظم جيدا ويلعب بطريقة جيدة وبالتالي كان ضروريا التركيز في كل لحظة». وأردف قائلا «بدأنا المباراة بطريقة جيدة وسجلنا هدفا، وكان بإمكاننا تسجيل هدف ثان لحسم النتيجة لكننا لم ننجح. تلقت شباكنا هدفا ساذجا من خطأ دفاعي فادح، لكننا أكدنا حضورنا وسجلنا هدف التعادل في الدقائق الأخيرة». وأوضح البنزرتي أن التركيز سينصب حاليا على مواجهة مونتيري المكسيكي وقال «أمامنا فرصة لنكون في الموعد السبت، وأمامنا عمل كبير خاصة الشق الدفاعي».

وعاد البنزرتي للحديث عن قبوله تدريب الرجاء قبل 4 أيام من البطولة العالمية، وقال «لا أعتبر الموافقة على تدريب الرجاء مغامرة، بل هي تحد، وأنا بطبعي أعشق التحديات بالنظر إلى الثقة الكبيرة في نفسي والتي أزودها للاعبين أيضا».

في المقابل، أكد مدرب أوكلاند سيتي الإسباني رامون تريبولييتس أنه فخور بلاعبيه، مشيرا إلى أن فريقه كان قريبا من تحقيق الفوز. وقال «كانت مباراة قوية وصعبة وكنا نتوقع ذلك، لكننا كنا أقرب إلى تحقيق الفوز». مضيفا «أظهرنا أن بإمكاننا اللعب على المستوى العالي، ونحن فخورون بذلك وفخورون باللاعبين، لأننا لعبنا أمام فريق كبير ومؤازر بجماهير غفيرة».

من جهة أخرى، وصل فريق أتليتكو مينيرو البرازيلي بطل أميركا اللاتينية المغرب بقيادة نجمه الشهير رونالدينهو، الذي كان قريبا من الغياب عن البطولة بسبب إصابة خطيرة تعرض لها في سبتمبر (أيلول) الماضي. وأثار حماسة جماهير بلاده وهو في الطريق إلى المغرب بقبعة كتب عليها «نعم: نحن أتليتكو مينيرو».

وتمثل هذه الجملة تحريفا لشعار الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي باراك أوباما، التي منحته ولايته الأولى في البيت الأبيض، إلا أنها غيرت كلمة «كان» (نستطيع) بالإنجليزية، إلى (كام) التي تعني: نادي أتليتكو مينيرو. وساعد هذا الشعار المعدل فريق أتليتكو مينيرو على الفوز بلقب كأس ليبرتادورس، الذي منحه تذكرة المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية بالمغرب. ويستهل مينيرو مشواره بالبطولة في 18 من الشهر الحالي أمام الفائز من الرجاء ومونتيري المكسيكي.