الرجاء عازم على تحقيق نتيجة إيجابية أمام مينيرو البرازيلي في نصف النهائي

هزم مونتيري المكسيكي ليحافظ على آمال الكرة العربية والأفريقية في مونديال الأندية

شطيبي لاعب الرجاء بقميصه الأبيض (يسار) يسجل في مرمى مونتيري
TT

أكد التونسي فوزي البنزرتي، مدرب الرجاء البيضاوي بطل المغرب أنه كان واثقا من قدرة فريقه على تخطي مونتيري المكسيكي وبلوغ الدور نصف النهائي لنهائيات كأس العالم للأندية المقامة حاليا في المغرب.

وقال البنزرتي في مؤتمر صحافي عقب الفوز على مونتيري 2 - 1 بعد وقت إضافي: «قدمنا مباراة كبيرة ومرة أخرى أثبتنا أننا نملك مؤهلات فنية كبيرة وإمكانيات لمقارعة الفرق الكبيرة. كنت واثقا في قدرات فريقي على تخطي مونتيري وهو ما حصل».

وأضاف: «يجب أن نثق في قدراتنا للذهاب بعيدا في البطولة ويجب أن نكون دائما متفائلين حتى الثانية الأخيرة. التفاؤل حافز مهم لتحقيق النتائج الجيدة وتخطي الصعاب، لو لم نكن متفائلين لما وصلنا إلى نصف النهائي».

وتابع: «لعبنا ضد فريق كبير جدا ويملك فنيات عالية، سيطرنا على المجريات وضغطنا على لاعبي الفريق الخصم. خطتنا نجحت بنسبة كبيرة والفضل يعود إلى التركيز والقتالية والروح المعنوية وقوة شخصية الفريق! كان بإمكاننا تسجيل أكثر من هدفين ولكني فخور باللاعبين وبأدائهم».

وأردف قائلا: «ثقتي في نفسي ومؤهلاتي كبيرة جدا وقلت ذلك منذ وصولي وتحملي للمسؤولية، وتلك الثقة لا تتأثر سواء فزت أو خسرت، لأن هذه هي كرة القدم». وبخصوص المباراة المقبلة أمام أتليتكو مينيرو الأربعاء المقبل، قال البنزرتي: «لا أعرف شيئا عن الفريق البرازيلي سوى أنه يملك فنيات عالية ولاعبين كبارا، سندرس أشرطة فيديو لمبارياته، نحن نحترمه ولكن الفوز عليه ليس مستحيلا».

وأضاف: «سنحاول استعادة لياقتنا كوننا خضنا مباراتين في مدى ثلاثة أيام، واحدة منها لمدة 120 دقيقة. مباراة مونتيري كانت مختلفة تماما عن مباراة أوكلاند وبذلنا فيها مجهودات كبيرة وبالتالي نحتاج إلى الراحة للاستعداد لأتليتكو مينيرو حيث نسعى إلى تقديم عرض رائع أيضا لإمتاع الجماهير التي تساندنا بقوة ويعود لها الفضل أيضا فيما نحققه في هذه البطولة».

وأشاد البنزرتي بحارس مرمى فريقه خالد العسكري الذي اختير أفضل لاعب في المباراة بفضل تدخلاته الرائعة في أكثر من مناسبة، وقال: «حارس المرمى كان حاسما في النتيجة النهائية، لقد أنقذ مرمانا في مناسبات عدة وهذا دوره بالتأكيد، ولكن أعود وأقول بأن الفريق بأكمله كان رائعا».

من جهته، قال العسكري إنه «يملك مؤهلات كبيرة لا تظهر إلا في المباريات أمام الفرق الكبرى لأنها تخلق الكثير من الفرص وبالتالي تسنح أمامه الفرصة للتدخل، خلافا للمباريات التي تكون فيها فرص التسجيل قليلة حيث يدب الملل ويتأثر مستواي وتدخل مرماي أهداف سهلة».

في المقابل، أعرب مدرب مونتيري خوسيه كروز عن استيائه الكبير للخسارة ولكنه أشار إلى أنه فخور بلاعبيه بالنظر إلى المستوى الذي قدموه. وقال: «المباراة كانت صعبة وكنا نتوقع ذلك لأننا لعبنا أمام فريق جيد وكان يتعين علينا أن نكون حاضرين طيلة المباراة والتركيز لكننا لم نفعل ذلك في مناسبتين واهتزت شباكنا بالتالي مرتين». وأضاف: «نحن مستاءون بالتأكيد لهذه الخسارة لأننا كنا نسعى إلى إسعاد جماهيرنا وتحقيق هدفنا وهو بلوغ الدور نصف النهائي لكن حارس مرمى الرجاء كان حاسما وأنقذ مرماه من أهداف عدة. لا نريد أن نبكي على الخسارة ولكن يجب أن ننهض ونكون أكثر إيجابية. لدينا محترفون كبار وناضجون وبإمكانهم إعادة التوازن إلى الفريق». وتابع: «أنا فخور بلاعبي فريقي لأنهم قدموا أداء رائعا. في بعض الأحيان تكونت الهزائم بمثابة دروس، وسقوطنا أمام الرجاء درس جيد، سنحاول استخلاص العبر لنقدم أداء جيدا في مباراتنا المقبلة (أمام الأهلي على المركز الخامس)، لأننا لن نغير أهدافنا وسنلعب من أجل الفوز لتحقيق نهاية سعيدة في هذه البطولة».

وختم: «كنا نرغب في الذهاب بعيدا في البطولة، لكننا سقطنا أمام فريق قوي وذلك ليس بغريب على كرة القدم الأفريقية فيما تبدو المنافسة أقل نسبيا في الكونكاكاف».

وحافظ الرجاء البيضاوي بهذا الفوز على ماء وجه الكرة العربية والأفريقية بالتأهل للمرة الأولى في تاريخه إلى الدور قبل النهائي.

وقدم الرجاء مباراة بطولية أمام بطل قارة أميركا الشمالية وقدم لاعبوه أداء رائعا في ظل مؤازرة عاملي الأرض والجمهور الذي ملأ مدرجات ملعب أغادير وظل يؤازر الرجاء بجنون طوال المباراة.

وبادر حامل لقب الدوري المغربي التسجيل عن طريق لاعبه شمس الدين شطيبي في الدقيقة 24 قبل أن يدرك خوسيه ماريا باسانتا التعادل لمونتيري في الدقيقة 53 بضربة رأس لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي 1 / 1.

وفي الوقت الإضافي الأول نجح المحترف الإيفواري كوكو جويهي في خطف الهدف الثاني للرجاء في الدقيقة 96 بضربة رأس رائعة ليهدي بطاقة التأهل إلى الرجاء للدور قبل النهائي.

وكان خالد العسكري حارس مرمى الرجاء هو نجم المباراة الأول بلا منازع بعدما أنقذ الفريق المغربي من الكثير من الفرص الخطرة التي لاحت للاعبي مونتيري طوال المباراة لينال تحية خاصة من الجماهير المغربية عقب المباراة. وجاء فوز الرجاء الثمين ليعوض خيبة الأمل التي لحقت بالجماهير العربية عقب خسارة الأهلي المصري بطل أفريقيا أمام جوانجتشو الصيني صفر / 2 ليواجه الفريق المغربي أتليتكو مينيرو البرازيلي في الدور قبل النهائي يوم الأربعاء في حين يلتقي مونتيري مع الأهلي في نفس اليوم في لقاء تحديد المركزين الخامس والسادس، وهي تكرار لمباراة الفريقين العام الماضي حينما لعبا مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.