أبياتي حارس مرمى الميلان: إما التجديد أو الاعتزال

برلسكوني يحل الأزمة بتعيين غالياني مسؤولا عن الجانب الرياضي

TT

عند سؤال أبياتي حارس مرمى الميلان عن أجمل ديربي لعبه أجاب قائلا: «بالطبع الأول، ثم ديربي دوري الأبطال في إياب نصف النهائي. ولنقل إنهما تعادلان...». لكنهما تعادلان ثريان بالمعاني، لأن كريستيان أبياتي معتاد النظر للجوهر. وطالما فعل ذلك فلنتصوره الآن وهو يبلغ 37 سنة ليمتلك أقدم خبرة في الفريق (339 مباراة). وعلى الأرجح، هنا تتضح النقطة الأساسية، حيث سيكمل 37 سنة في يوليو (تموز) المقبل، ولن يكون نوى حارس مرمى الميلان من بعده، لأن سياسة الميلان أغلقت الأبواب في وجه اللاعبين مواليد السبعينات.

إذن وما العمل؟ ستكون فرصة تجديد العقد الأخيرة في الصيف في آخر يونيو (حزيران) المقبل، عندما ينتهي عقد أبياتي، وسيكون الأمر بين يدي إدارة الميلان، كما أضاف: «عند بلوغ سني، تحدث بعض الإصابات لكني مستعد للعب. وعلى أي حال، لم أقل إنني ينبغي أن أكون أساسيا. لكن من المؤكد إذا قال الميلان كفى، سأكتفي أنا كذلك. وبنسبة 90 في المائة إن لم أجدد العقد مع الميلان فسأتوقف عن اللعب».

لا يزال كريستيان يرغب في اللعب، خاصة مع الميلان، لكن أمام الزمن الذي يمضي عليه أن يكون واقعيا ويعرض استعداده للعب دون طلب أي ضمانات مطلقة. وجعل النادي غابريال خليفته. وبشأن الأخير، عقب أبياتي قائلا: «عليه التحسن بالضرورة، فهو يبلغ من العمر 20 سنة فقط. وهو بارع للغاية، ويمكنه أن يكون مستقبل هذا الفريق. وتحدث أخطاء مثل ضربة الجزاء مع روما نتيجة الرغبة في المبالغة برد الفعل. ثم إن اللعب في سان سيرو صعب، مثل ارتداء هذا القميص. ويساعدني طابعي البارد»، حتى وإن لم يكن باردا عند الحديث عن اللعب من دون جماهير، حيث أضاف: «لا أتخيل ديربي من دون جماهير. وإذا تعلق الأمر بهتافات عنصرية فلا بأس، لكن الخلافات حول الأرض محض هراء. ويقولون لي دائما إني بطيء الحركة، إذن ماذا علي أن أفعل؟».

ويبتسم عند سماع كلمة أتليتكو مدريد، قائلا: «قلت إني كنت أود مواجهته لأني كنت بحالة جيدة، لكنه أحد أفضل الفرق في أوروبا». ثم يشير للطريق المتبع بعد مباراة الديربي المقبلة، قائلا: «نحتاج إلى ثلاث نقاط أكثر من الخصوم. ومباراتي أياكس وروما أعطتانا دفعة إيجابية، حتى وإن كنت لا أنظر للترتيب حتى في الوقت الحالي. فإذا فعلت ذلك تتملكني رغبة في البكاء».

ومن جهة أخرى، ستقام مباراة الديربي غدا الأحد بمباركة سلفيو برلسكوني الذي أطلق أمس ميلان ثنائي الإدارة مع باربارا برلسكوني وأدريانو غالياني. وأكد بيان أمس القصير أن نائب رئيس الميلان المخضرم سيحتفظ بإدارة المنطقة الرياضية، على حين تؤول لابنته باربارا إدارة باقي شؤون النادي. ليس ذلك فحسب، بل جرى تأكيد منصب غالياني نائب رئيس ثانيا، مع ترقية بأربارا من مستشارة بسيطة لنائب رئيس. وتطرق رئيس الميلان للحديث عن ناديه في اجتماع فورتسا إيطاليا، قائلا: «أخذت الميلان عندما كان يلعب في دوري الدرجة الثانية ومعي أصبح الفريق الأكثر حصدا للألقاب في العالم». إذن، أكد المسيرة حسب الخطة، قائلا: «قلت للاعبين إني سأعود للاهتمام بالفريق شخصيا، لإطلاقه من جديد في الدوري الإيطالي ودوري الأبطال». ومن جهة أخرى لم يكن على سبيل المصادفة أن يصرح غالياني قبل احتفال فريق الناشئين قائلا: «أنا مستعد للتعاون مع باربارا. رؤيتها تولد وتكبر، وليس هناك أي مشكلة».