حمزة إدريس لـ «الشرق الأوسط»: الشخصنة أبعدت الاتحاد عن الواجهة

سلطان بن محفوظ وأحمد حسن فتيحي يتنافسان على رئاسة النادي

أحمد فتيحي
TT

أكد حمزة إدريس، مهاجم فريق الاتحاد السابق، أن مشكلة الاتحاد في نفسه، قياسا بالأوضاع الراهنة التي يمر بها النادي. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «الجميع يتحمل تبعات المرحلة الحالية وما أوجده الانقسام الواقع بين عشاق ناد واحد من شرفيين وإدارة وإعلام وجماهير، والجميع يتحمل ما أصبح عليه الاتحاد، وهو أمر مؤلم».

وأضاف: «بدلا من الالتفاف حول النادي للنهوض به، تفرغ البعض لزرع الفتن وشخصنة الأمور، والطرف الآخر للتشكيك في الذمم وإرجاعها لمصالح شخصية تجمع من يختلفون معهم، في الوقت الذي يلعب فيه الجميع على وتر الجماهير العاشقة لترجيح كفته، متناسين في خضم معاركهم التي أصبحت شخصية مصلحة الكيان الذي يعد المتضرر الأول مما يجري».

وأكد إدريس أن الاتحاد يعاني عدم وجود الفكر والبيئة الصالحة التي أصبحت طاردة وليست مهيأة للعمل، مشيرا إلى أن «المتابع للمشهد الاتحادي يستغرب من الوضع الذي آل إليه النادي، بل يستنكره في الوقت ذاته، بعده أنه ليس ما نتمناه كمحبين للكيان».

واستطرد بقوله: «إذا استمر الوضع على ما هو عليه فستطول عودة الاتحاد لسابق عهده كفريق منافس على البطولات على الأصعدة كافة، محليا وقاريا، بعد أن انعكس الوضع الراهن للنادي على أداء اللاعبين داخل الملعب أثمرت عن تحقيقهم نتائج غير جيدة لمحبي الكيان».

ونوه إدريس بأنه لا يحمل إدارة النادي الحالية ما وصل إليه حال ناديه ومشاكله المتفاقمة في ضوء أنها تراكمية من إدارات سابقة، وهو أمر لا يعفي الجميع من تحملها ويلتف مع الكيان بعده محبا لإخراج النادي من أزمته المالية التي انعكست على حال كرة القدم وبقية الألعاب في النادي.

وأوضح أن «الجميع في نادي الاتحاد يعاني، حتى الإدارة الحالية، مطالبا بوقفة صادقة من الجميع كمحبين مع الكيان بعيدا عن الأسماء إن كان هناك اختلاف عليها، بجانب دعم الكيان لتجاوز أزمته والخروج من عنق الزجاجة قبل دخوله نفقا مظلما سيصعب انتشاله فيما بعد».

من جهة ثانية، عاود الفريق الكروي الأول تدريباته، مساء أمس، على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي، استعدادا لمواجهة فريق العروبة السبت المقبل ضمن منافسات الجولة الـ15 لدوري عبد اللطيف جميل، بعد الراحة التي منحها الجهاز الفني للاعبين خلال اليومين الماضيين.

وكان المران قد انطلق بتدريبات لياقية وفنية خفيفة، عمد من خلالها مدرب الفريق للوقوف على جاهزية لاعبيه مع الغيابات التي يعانيها الفريق من جراء التحاق عبد الفتاح عسيري ومعن الخضري بالمنتخب السعودي الأولمبي، وغياب أحمد الفريدي وأسامة المولد وسلمان الصبياني للإصابة.

بينما يوجد محترف الفريق البرازيلي ليناردو في البرازيل لإنهاء قضيته المرفوعة عليه بسبب تهربه من الضرائب إبان احترافه السابق في هولندا.

من جهة أخرى، أعلن أحمد روزي، مدير مكتب رعاية الشباب بجدة، أن باب الترشح لرئاسة نادي الاتحاد بدأ من مساء يوم أمس ولمدة 15 يوما.

وكانت قد ظهرت خلال اليومين الماضيين أسماء قوية لتولي رئاسة النادي خلفا للرئيس المستقيل محمد الفايز، بعد أن كان إبراهيم البلوي الأقوى والأبرز، حيث اشترط استقالة الإدارة كاملة لكي يتقدم للترشح.

ومن الأسماء التي طرحت أخيرا سلطان بن محفوظ، ابن رجل الأعمال الملياردير الراحل خالد بن محفوظ، إضافة إلى أحمد حسن فتيحي، كأحد الأسماء القوية التي تلاقي القبول من قبل أعضاء الشرف.

وكانت مصادر مقربة من البيت الاتحادي قد أوضحت أن هناك صفقة تطبخ على نار هادئة بين عضو الشرف أسعد عبد الكريم، أحد صناع القرار داخل البيت الاتحادي، وإبراهيم البلوي، وعادل جمجوم، على أن يتقدم الأخير بالاستقالة بعد أن يضمن البلوي حقوقه المالية، إضافة إلى الشيك المصدق لدعم صندوق النادي والبالغة قيمته 30 مليون ريال.