مورينهو ساخرا من مشجعي آرسنال: فريقكم لعب ضدي 10 مباريات ولم يفز علي

فينغر شعر بالإحباط من القمة اللندنية بعد التعادل السلبي وخسارة صدارة البريمرليغ قبل «أعياد الميلاد»

جانب من مباراة آرسنال وتشيلسي
TT

هتف مشجعو آرسنال «تشيلسي ممل.. ممل» بعد تعادل مخيب للآمال دون أهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أول من أمس الاثنين ولم يختلف المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو معهم.

وقال مورينهو مدرب تشيلسي الذي فاز مجددا بالمعركة الخططية ضد آرسين فينغر مدرب آرسنال باستاد الإمارات: «أنا موافق على ذلك.. لعبت ضد آرسنال عشر مرات ولم أخسر مطلقا.. ماذا ستطلقون علي أيضا»، وأضاف: «ماذا سيقولون.. جوزيه طريف.. طريف.. عشر مرات ولم يحققوا الفوز ولا مرة».

وتابع: «أعتقد أن مشجعي آرسنال يجب أن يكونوا سعداء.. آرسنال يبلي بلاء حسنا وينافس في دوري أبطال أوروبا ولديهم كل سبب للإيمان بقدرتهم على المنافسة على اللقب».

ومن السهل تفهم خيبة أمل مشجعي آرسنال بعدما فشل فريقهم في تجاوز ليفربول والعودة إلى قمة الدوري الإنجليزي الممتاز قبل عيد الميلاد.

كما شعر فينغر مدرب آرسنال بالإحباط بسبب إخفاقه في التغلب على مورينهو للمرة العاشرة وشعر بأن فريقه كان من المفترض أن يحصل على ركلة جزاء في الشوط الأول عندما بدا أن ويليان أعاق ثيو والكوت.

وقال فينغر: «أعتقد أنها كانت ركلة جزاء لصالح والكوت بنسبة 100 في المائة. بعد ذلك لعبنا بتركيز شديد لكن في الشوط الثاني لم نستطع تسجيل الهدف الذي نستحقه».

وأضاف: «دافعوا بشكل جيد.. ولم ننجح نحن في الوصول لحيويتنا. كانوا سعداء بالنقطة ولم نسعد نحن بها».

وبعد بداية قوية للموسم حصل آرسنال على نقطتين فقط من آخر تسع نقاط وكانت آثار الخسارة 6 - 3 أمام مانشستر سيتي لا تزال واضحة يوم الاثنين، إذ لم يلعب الفريق اللندني بحريته المعتادة.

وقال فينغر، الذي خسر فريقه أيضا أمام نابولي في دوري أبطال أوروبا: «أربع مباريات دون فوز لا يساعد (في الثقة). كنا منفعلين قليلا في بداية المباراة وفي الشوط الثاني سيطرنا».

وأضاف: «تركت الهزيمة أمام نابولي ومانشستر سيتي بعض الآثار علينا لكننا نريد أن نكون أقوياء بما يكفي للتعامل مع ذلك».

وبعيدا عن تسديدة فرانك لامبارد التي هزت عارضة مرمى آرسنال وفرصة أخرى قرب النهاية أهدرها أوليفييه جيرو مهاجم آرسنال كان هناك القليل من الفرص على المرمى.

وقال مورينهو - الذي ترك لاعبيه المبدعين أوسكار وخوان ماتا على مقاعد البدلاء - إنه ليس لديه مشكلة في ذلك، لأن آرسنال اكتفى بتناقل الكرة دون أن يخترق دفاعه. وأضاف: «آرسنال كان يلعب الكرة من أرتيتا إلى سانيا.. ومن سانيا إلى أرتيتا.. ومن أرتيتا إلى جيبز.. ومن جيبز إلى أرتيتا.. وكان لاعبو فريقي متماسكين ولم يواجهوا أي مشكلات».

وتابع: «الناس شعرت بالإحباط لأنهم كانوا ينتظرون أهدافا وفرصا لكن لم يحدث شيء من ذلك. لاحت لنا فرصة واحدة خطيرة وكثير من أنصاف الفرص.. سنحت لهم فرصة واحدة خطيرة ولا أنصاف فرص. لعبنا بشكل جيد جدا خططيا».

واكتفى آرسنال بالتعادل على أرضه مع جاره اللدود تشيلسي صفر - صفر في ختام المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإنجليزي، مما سمح لليفربول بالمحافظة على الصدارة بفارق الأهداف. ولم يحقق فينغر أي فوز حتى الآن في مواجهة المدرب البرتغالي من أصل 10 مواجهات بين الرجلين حتى الآن، علما بأن المدرب الفرنسي واجه منذ استلامه الإشراف على «المدفعجية» 11 مدربا مختلفا في تشيلسي وإذا احتسب مورينهو مرتين بعد عودته مجددا إلى «بلوز» فيرتفع العدد إلى 12 مدربا.

كما فشل آرسنال في تحقيق ثأره من جاره «الأزرق» الذي كان أطاح به في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي من الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس الرابطة بالفوز عليه في «ستاد الإمارات» بهدفين نظيفين.

وهذه المرة الأولى التي يفشل فيها آرسنال في تحقيق الفوز في ثلاث مباريات متتالية (تعادل مع إيفرتون 1 - 1 وسقط أمام مانشستر سيتي 3 - 6 في المرحلتين السابقتين) منذ يناير (كانون الثاني) الماضي والمفارقة أن المباراة الثالثة في سلسلة أوائل العام الحالي كانت أمام تشيلسي وخسرها 1 - 2 في «ستامفورد بريدج». وقد دفع آرسنال ثمن فشله في تحقيق الفوز لثلاث مراحل على التوالي إذ تنازل عن الصدارة لمصلحة ليفربول وبفارق الأهداف عن فريق «الحمر» الفائز السبت على كارديف سيتي 3 - 1.

أما بالنسبة لتشيلسي الذي أصبح أكثر فريق ينتزع نقاطا من آرسنال في معقله منذ انتقاله إلى «ستاد الإمارات» (12 نقطة مقابل 11 لأستون فيلا)، فرفع رصيده إلى 34 نقطة في المركز الرابع بفارق الأهداف أمام إيفرتون ونقطتين عن ليفربول وآرسنال الذي غاب عنه في موقعة اليوم جاك ويلشير للإيقاف والفرنسي لوران كونسييلني للإصابة، فيما عاد الألماني لوكاس بودولسكي بعد غيابه لثلاثة أشهر بسبب الإصابة وهو جلس على مقاعد الاحتياط. أما بالنسبة لتشيلسي الذي ودع الثلاثاء مسابقة كأس الرابطة على يد ساندرلاند (1 - 2 بعد التمديد)، فعاد إليه الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش بعد إيقافه لمباراة واحدة، كما عاد القائد جون تيري وظهير آرسنال السابق آشلي كول الذي جلس على مقاعد الاحتياط، فيما غاب الغاني مايكل إيسيان للإيقاف.

وجاءت المباراة سريعة لكن دون فرص حقيقية حتى الدقيقة 27 عندما كان تشيلسي قريبا من افتتاح التسجيل بكرة رأسية من البرازيلي راميريش، لكن محاولته كانت خارج الخشبات الثلاث ثم في الدقيقة 32 عندما عاند الحظ الضيوف أيضا بعدما نابت العارضة عن الحارس البولندي فويسييتش تشيسني وصدت تسديدة صاروخية من فرانك لامبارد الذي وصلته الكرة بتمريرة متقنة من البلجيكي أدين هازار. ولم يتغير الوضع كثيرا في الشوط الثاني، حيث بدا آرسنال عاجزا عن الوصول إلى مرمى الحارس التشيكي بتر تشيك الذي أمضى أمسية هادئة ولم يضطر إلى التدخل في أي مناسبة تذكر حتى الدقيقة 79 عندما لعب التشيكي توماس روزيتسكي كرة متقنة للفرنسي أوليفييه جيرو المتوغل في الجهة اليسرى فاضطر الحارس العملاق إلى إغلاق الزاوية على لاعب مونبلييه السابق الذي سدد خارج الخشبات الثلاث ثم اصطدم في الدقيقة 85 بتألق الحارس التشيكي الذي حرم صاحب الأرض من هدف قاتل.