مدرب مانشستر يونايتد: «أخطاء صغيرة» منحتنا الهزيمة السادسة.. وقرارات الحكم «فضيحة»

شيروود سعيد بتألق أديبايور.. وآرسنال يواجه أزمة هجومية قبل مواجهة توتنهام في «كأس الاتحاد»

بندتنر
TT

انتقد ديفيد مويز، مدرب مانشستر يونايتد، الحكم هاوارد ويب، لعدم احتساب ركلة جزاء لصالح فريقه قبل نهاية المباراة التي خسرها الأربعاء 2/1 على أرضه أمام توتنهام هوتسبير، لتتوقف انتفاضته في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. واستشاط المدرب الاسكوتلندي غضبا في الدقيقة 87 حين تدخل الفرنسي هوغو لوريس حارس توتنهام بخشونة ضد لاعبه أشلي يانغ، لدرجة أن تيم شيروود مدرب توتنهام ظن أنها احتسبت ركلة جزاء، قبل أن يخسر يونايتد على أرضه للمرة الرابعة هذا الموسم. وقال مويز «هذه فضيحة. لو استخدمت فخذك لإسقاط أي لاعب آخر في أي مكان آخر في أرض الملعب فستعاقب بالطرد ببطاقة حمراء». وأضاف «خرج الحارس من منطقة الجزاء.. وصل أشلي يانغ للكرة قبله لكنه أسقطه. إنه قرار لا يصدق لم يكن في صالحنا.. في الواقع إنه واحد من أسوأ القرارات التي رأيتها». وتابع «كل ما يمكن أن أقوله لكم إنها كانت ركلة جزاء لا شك فيها. كيف كان بوسع أشلي أن يصل للكرة؟ اندفع الحارس في اتجاهه.. هذا غريب.. لقد كانت اللعبة قبل نهاية المباراة.. داخل منطقة الجزاء».

ورفض الحكم كذلك احتساب ركلة جزاء لصالح داني ويلبيك هداف يونايتد الذي سقط إثر كرة مشتركة مع مدافع، بينما نال البلجيكي الشاب عدنان يانوزاي لاعب يونايتد إنذارا لادعاء السقوط. وقال مويز «كان يمكن احتساب اللعبة الخاصة بويلبيك أيضا.. لم أشاهد ذلك القرار (الخاص بإنذار يانوزاي في الدقيقة 89). سقط عدنان.. حاول الفتى (داني روز) الوصول للكرة قبله فسقط عدنان.. كان قرارا صعبا». لكن مويز وافق على أن فريقه لم يكن بوسعه منع هدفي توتنهام اللذين جاءا من هجمتين مرتدتين، وأضاف أن «أخطاء صغيرة» تسببت في سادس هزيمة ليونايتد هذا الموسم. وقال «قضت علينا الهجمات المرتدة وتسببت في هدفين، لكني أظن أن الفريق لعب بطريقة جيدة جدا».

وفي الشأن ذاته، قال تيم شيروود، مدرب توتنهام هوتسبير، إن مهاجمه العائد إيمانويل أديبايور يكاد يكون «عصيا على الإيقاف»، بعدما سجل لاعب منتخب توغو هدف التقدم للفريق ليقوده للفوز 1/2 على مضيفه مانشستر يونايتد ويواصل صحوته التي بدأت مؤخرا في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. ويتألق أديبايور تحت قيادة شيروود منذ تعيين هذا المدرب في منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي في أعقاب إقالة البرتغالي أندريه فيلاس بواس الذي لطالما وصف المهاجم بأنه عالة هذا الفريق هذا الموسم.

وسجل اللاعب البالغ من العمر 29 عاما ثلاثة أهداف في أربع مباريات بالدوري الإنجليزي منذ عودته، ومنذ تعيين شيروود حصل الفريق على عشر نقاط من تلك المباريات ليتقدم على يونايتد محتلا المركز السادس في الترتيب. وقال شيروود «نعرف أنه مهاجم من طراز رفيع وأحد أفضل المهاجمين في الدوري، وحين يؤدي بهذه الطريقة التي يلعب بها الآن فإنه يكاد يكون عصيا على الإيقاف». وأضاف «أظنه سيواصل التألق.. يجب علي أن أفكر فيه بطريقة إيجابية ولا سبب لدي لأعتقد أنه سيتراجع».

وبينما لا يوجد شك بشأن موهبة أديابيور، فإن سلوكه يصبح أحيانا مثار تساؤلات مثلما حدث في أندية سابقة مثل مانشستر سيتي وآرسنال، حيث ثارت تساؤلات حول مدى التزامه. لكن شيروود كان قلقا أكثر لمشكلة الإصابة التي أجبرت لاعبه الخطير على الخروج من الملعب بعد وقت قصير من تسجيل زميله الدنماركي كريستيان إريكسن للهدف الثاني. وقال شيروود «يبدو سعيدا بنفسه وراغبا في اللعب في كل دقيقة، لكنه يضع الآن الثلج على كل جسده ولسنا واثقين من معرفة ما الذي يؤلمه. سنرى غدا حين نجري له تقييما».

من جهة أخرى، يواجه آرسنال أزمة في خط الهجوم قبل مباراة الفريق في كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أمام توتنهام حيث أصيب نيكلاس بندتنر في كاحله خلال مباراة سجل فيها ليقود المدفعجية للفوز على كارديف سيتي 2/صفر في الدوري الإنجليزي الممتاز الأربعاء الماضي. وحل اللاعب الدنماركي بديلا للوكاس بودولسكي غير الفعال في الشوط الثاني، واستطاع أن يترك بصمة قوية خلال 23 دقيقة له في الملعب، لكنه اضطر للخروج من الملعب قبل النهاية لينضم للمهاجم الأساسي أوليفييه جيرو في قائمة المستبعدين للإصابة. وقال آرسين فينغر مدرب آرسنال للصحافيين «لسوء الحظ أصيب بندتنر، ويبدو أن الأمر لا يتعلق بيوم ولكن بعدة أسابيع مقبلة حيث أصيب بالتواء في الكاحل. أنا حزين لما نواجهه وله أيضا».

وحسم الفوز في الوقت الإضافي عن طريق ثيو والكوت الذي سجل الهدف الثاني ليدفع آرسنال نحو الصدارة بفارق نقطة واحدة عن أقرب مطارديه. ومع ذلك ومن دون وجود بندتنر وجيرو، وهو الأكثر أهمية بالنسبة للفريق لخوض مباراة آرسنال على أرضه أمام توتنهام في الدور الثالث بكأس الاتحاد الإنجليزي، فإن آرسنال يجب أن يعول على بودولسكي الذي بدا مستواه سيئا وظهر بشكل مخيب للآمال في أول مباراة يلعبها أساسيا له في الدوري منذ سبتمبر (أيلول) الماضي عقب إصابته. وقال فينغر عن اللاعب الألماني «لم يلعب لأربعة أشهر، وافتقر للحسم بعض الشيء، وهو ما كان الفريق بحاجة إليه في الهجوم. لقد كان بحاجة لمباراة وقد حصل عليها. لم يكن الأمر سهلا عليه لأن كارديف كان في غاية التنظيم وعمل بمنتهى الجدية». وأضاف فينغر أنه يشعر بالأسف لبندتنر الذي كاد يرحل عن النادي قبل انطلاق الموسم عقب إعارته إلى سندرلاند ويوفنتوس في الموسمين الماضيين. وقال فينغر «إنه لاعب مر بفترات صعبة لذا فإنني أريد أن أشكره بشدة». وأضاف «لقد أخبرته بالفعل بأنه عاد إلى مستواه الذي أريده منه، وإذا ما واصل التطور بنفس المنوال فإنه سيعود للتشكيلة الأساسية للفريق».

وبسؤاله عن إصابة بندتنر قال فينغر «عادة فإنه ليس لاعبا هشا، إلا أنه غير محظوظ بعض الشيء. لقد قال إنه هبط على قدم لاعب من كارديف وأصيب بالتواء في الكاحل». وتابع «إن نيكلاس لديه القدرة على صنع الفارق خلال الفترات العصيبة، لذلك فإن له الفضل في تحقيق الفوز».

من جهته، قال تشيلسي بموقعه على الإنترنت إن لاعب الوسط فرانك لامبارد والظهير برانيسلاف إيفانوفيتش سيغيبان عن الملاعب حتى نهاية يناير (كانون الثاني) الحالي. وبعد انتصار الفريق خارج أرضه 3/صفر على ساوثهامبتون ليصبح على بعد نقطتين وراء آرسنال المتصدر، قال جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي إن إصابة اللاعبين الاثنين في المباراة السابقة التي انتهت بالفوز 1/2 على ليفربول ستتسبب في غيابهما لنحو شهر. وأصيب الصربي إيفانوفيتش في ركبته واستبدل خلال الشوط الأول، بينما تعرض لامبارد لاعب وسط منتخب إنجلترا للإصابة واستبدل بين الشوطين.

وسيغيب اللاعبان عن مباراة تشيلسي في الدور الثالث بكأس الاتحاد الإنجليزي في ضيافة ديربي كاونتي يوم الأحد المقبل، قبل أن يلعب الفريق مباراته التالية في الدوري في ملعب هال سيتي، ثم يستضيف مانشستر يونايتد وويستهام يونايتد في وقت لاحق هذا الشهر.