الاتحاد والهلال يشعلان الدوري السعودي بكلاسيكو مُرتقب

المستضيف يسعى لرد الاعتبار.. والأزرق يطمح لتشديد الخناق على النصر

جانب من مباراة سابقة بين الاتحاد والهلال
TT

تتجه أنظار الجماهير السعودية، مساء اليوم الخميس، صوب ملعب الملك عبد العزيز في الشرائع بمكة المكرمة، حيث قمة منافسات الجولة الـ17 لدوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين، التي تجمع الاتحاد بنظيره الهلال في مباراة ملتهبة بين الطرفين ستكون فيها الأنظار مصوبة نحو سعود كريري الذي يخوض مباراته الأولى أمام فريقه السابق الاتحاد بعدما انتقل أخيرا لصفوف فريق الهلال.

الاتحاد الذي يحتضن المباراة على أرضه وبين جماهيره، يسعى جاهدا إلى رد اعتباره عقب خسارته القاسية والثقيلة في الدور الأول من الهلال، التي انتهت بخماسية مقابل هدفين، ورغم ظروفه الفنية المتباينة هذا الموسم فإن الاتحاد ما زال يظهر تارة في مستوى متميز وتارة يخفق ويعجز عن تحقيق الفوز. الاتحاد الذي يحتل المركز السادس بـ21 نقطة في رصيده سيخوض مباراته الأخيرة بمعية مدربه المصري عمرو أنور قبل أن يتسلم المهمة التدريبية المدرب الأوروغواياني فيرزيري، الذي تعاقدت معه إدارة الفريق أخيرا.

وسيركز مدربه المؤقت المصري عمرو أنور الذي لم يخسر معه الفريق أي مباراة، على تأمين الجانب الدفاعي ومراقبة مفاتيح اللعب في الهلال، لا سيما ناصر الشمراني والبرازيلي تياغو نيفيز، وتكثيف منطقة الوسط بخمسة لاعبين، والاعتماد على المهاجم مختار فلاتة وحيدا في خط المقدمة، والاستفادة من الهجمات المرتدة السريعة بوجود عبد الرحمن الغامدي وفهد المولد.

في المقابل، يدخل الهلال المواجهة محاولا تجنب أي خسارة توسع الفارق بينه وبين متصدر الدوري النصر، حيث يبلغ الفارق النقطي حاليا أربع نقاط، خاصة أن الفريق سيخوض مباراتين من العيار الثقيل على التوالي حيث مواجهة الاتحاد، على أن تعقبها مباراة الأهلي الأسبوع المقبل.

ويطمح الأزرق إلى العودة بالنقاط الثلاث والبقاء في صلب المنافسة، كون أي نتيجة أخرى قد توسع الفارق بينه وبين المتصدر وتنعكس سلبا على نفسيات لاعبيه وربما نتائجه في المباريات المقبلة، وبالتالي سيرمي مدربه الوطني سامي الجابر بجميع أوراقه الرابحة منذ البداية لحسم المباراة والابتعاد عن الحسابات المعقدة.

ويدرك الجابر أهمية المباراة وقوة المنافس رغم اعتماد الأخير على مجموعة كبيرة من اللاعبين صغار السن الذين يفتقرون للخبرة الكافية، وسيلعب بالطريقة المناسبة التي تكفل له تحقيق مبتغاه رغم الظروف التي يعانيها في منطقة الدفاع.

الهلال سيدخل المباراة وسط غياب في خط دفاعه بعد إصابة الكوري كواك تاي ووجود سلطان الدعيع لاعبا وحيدا في خط الدفاع عقب إصابة المسلم ومخالصة المرشدي، الأمر الذي سيضطر معه مدرب الفريق سامي الجابر إلى إعادة كريري إلى منتصف الدفاع أو الزج بعبد الله الحافظ في مباراته الأولى هذا الموسم.

وفي ثاني مواجهات هذا المساء يلتقي التعاون والاتفاق على ملعب الأخير في مواجهة يأمل من خلالها التعاون زيادة رصيده النقطي والتشبث بالمركز الثالث بعدما انتزعه في الجولة الماضية من الشباب الذي تعثر بالتعادل أمام الرائد في حين حقق التعاون انتصاره السابع هذا الموسم.

الفريق التعاوني الذي يواصل عروضه الفنية المتميزة هذا الموسم، يدخل المواجهة تحت خشية من غضب الاتفاق وسعيه للتعويض بعد سلسلة من الخسائر التي لحقت بفارس الدهناء ورمت به للمركز الثامن مع تجمد رصيده النقطي عند النقطة 19. الصربي غوران الذي تسلم دفة التدريب لفريق الاتفاق ونجح في انتشاله من مؤخرة ترتيب الدوري لمراكز متقدمة قبل أن يتراجع في الجولتين الماضيتين بعد ثلاث خسائر ثقيلة من الرائد والهلال والشعلة؛ سيحاول جاهدا في مواجهة اليوم منع النزف النقطي والعودة مجددا لنشوة الانتصارات.

وأخيرا يستضيف نجران نظيره الشعلة في مباراة تقام على ملعب الأخدود بنجران، تحمل معها تنافسا مثيرا للابتعاد عن شبح المراكز المتأخرة، حيث يقبع الفريق في مراكز متأخرة لا تمنحه الاطمئنان بالبقاء في مصاف أندية الدرجة الممتازة. نجران المتراجع بصورة كبيرة للمركز العاشر برصيد 18 نقطة يواجه فريق الشعلة المنتشي بابتعاده للمرة الأولى منذ بداية الموسم عن المركز الثالث عشر واحتلاله المركز الحادي عشر برصيد 17.1 نقطة سيلهب مواجهة ملعب الأخدود وسط حالتين تبدوان متباينتين؛ فالشعلة يعيش أياما جميلة مع مدربه الإسباني ماكيدا الذي قاد الفريق لتحقيق أربعة انتصارات قفزت بالفريق في سلم ترتيب الدوري، في حين بات مدرب نجران المقدوني جوكو بعيدا عن أجواء الانتصارات للجولة الخامسة على التوالي، إضافة لخروجه من كأس ولي العهد بعد أن نجح المقدوني في قيادة فريقه مطلع هذا الموسم لاحتلال المركز الثالث قبل أن يبدأ في رحلة التراجع دون القدرة على وقف النزف النقطي.