دراسة جدوى عن قيمة النقل التلفزيوني السعودي تحبط اتحاد الكرة

الشبكات التلفزيونية تنتظر كراسة الشروط.. والـ300 مليون ريال تستفز القنوات

أحمد عيد يطمح إلى تحقيق إيرادات عالية من النقل التلفزيوني
TT

قالت مصادر موثوقة لـ«الشرق الأوسط»، إن «دراسة جدوى قامت بها مجموعة إعلامية تلفزيونية كبرى كشفت عن عدم وجود فائدة ربحية تذكر من شراء حقوق النقل التلفزيوني للمسابقات الكروية السعودية بقيمة مالية تقارب 250 مليون ريال سعودي، وذلك في ظل الأنباء الصحافية التي تشير إلى تأهب قنوات تلفزيونية رياضية متخصصة، وكذلك أخرى مثل مجموعة (mbc) وشبكة (ocn) وشبكة (لاين سبورت)؛ للدخول في سباق مثير للفوز بعقد النقل التلفزيوني للمسابقات الكروية السعودية في موسمها المقبل، علما أن العقد الحالي سينتهي في شهر يونيو (حزيران) المقبل.

وبحسب ذات المصادر، فإن اتحاد الكرة السعودي ورابطة المحترفين لكرة القدم ينتظران انتهاء محاميهما من صياغة كراسة الشروط التي ستطرح للمزايدة أمام القنوات التلفزيونية الراغبة في شراء حقوق النقل التلفزيوني في السنوات المقبلة، علما أن اتحاد الكرة والرابطة وضعا شرطين، أولهما أن يكون رأسمال الشركة الراغبة في شراء الحقوق سعوديا، وهو ما يعني قطع الطريق أمام قنوات «الجزيرة الرياضية» و«دبي» و«أبوظبي» للدخول في منافسات الفوز بحقوق النقل التلفزيوني للكرة السعودية، أما الشرط الثاني فهو التوصية التي لم تعتمد حتى هذه اللحظة، وهي أن يكون الحد الأدنى للمبلغ المفترض تقديمه لشراء الحقوق بقيمة 300 مليون ريال سعودي.

وأشارت دراسة الجدوى التي قدمت لإحدى الشركات التلفزيونية، إلى أن قيمة النقل التلفزيوني السعودي يفترض ألا تزيد على 150 مليون ريال سعودي، وأن شراءه بأكبر من هذا الرقم يعني صعوبة تحقيق أرباح كبيرة من جراء ذلك.

وتتأهب الشبكات التلفزيونية المذكورة أعلاه لطرح الحقوق ومعرفة ما ستحويه كراسة الشروط في الفترة المقبلة، علما أن اتحاد الكرة السعودي والرابطة ينتظران توجيهات بخصوص البدء بمواعيد طرح المزايدة أمام الشبكات التلفزيونية الراغبة في التقدم للفوز بحقوق النقل التلفزيوني.

ووسط ما آلت إليه دراسة الجدوى والحد الأدنى الذي سيضعه اتحاد الكرة والرابطة، فإن قنوات تلفزيونية عدة ستكون مستاءة من حجم المبلغ المفترض البدء به خلال «المزايدة» المنتظرة قبل نهاية الربع الأول من العام الحالي.

وعلى صعيد آخر، يكشف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلال لجنة المسابقات في الـ25 من الشهر الحالي في العاصمة العمانية مسقط، عن الروزنامة الجديدة التي تسعى إلى تطبيقها اتحادات غرب آسيا، والتي ستغير من الروزنامة التي يسير عليها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من عام 2003 حتى نهاية العام الحالي.

وبحسب مصدر لـ«الشرق الأوسط»، فإن الاقتراح الذي تقدمت به دول خليجية سيضطر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلى تغيير بدء بطولاته من شهر فبراير (شباط) إلى شهر سبتمبر (أيلول) من كل عام، على أن يستمر حتى شهر مايو (أيار) بدلا من شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو النظام الذي يرى فيه الغرب الآسيويون أنه يخدم اتحادات شرق القارة على حسابهم.

كما سيعقد أيضا في مسقط اجتماع للجنة التسويق الآسيوية، حيث سيتم خلاله مناقشة العقد الجديد بين الاتحاد وشركة «وورد جروب»، علما أن العقد الحالي بدأ العام الحالي ويستمر حتى عام 2020 المقبل بقيمة مالية بلغت مليار دولار أميركي يحصل منها الاتحاد الآسيوي على 600 مليون دولار، فيما حصلت الشركة المسوقة على 150 مليون دولار، بينما يذهب نحو ربع مليار لتشغيل أنشطة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.