الاتحاد يقترب من إنهاء قضاياه العالقة مع «الاحتراف»

الإدارة فتحت خطا ساخنا مع «الوكلاء» للتنازل عن شكاواهم

جانب من تدريبات الاتحاد تأهبا للهلال
TT

اقتربت إدارة نادي الاتحاد من إنهاء المشكلات المعلقة لدى لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي، بعد توصلها لاتفاق مع اللاعبين لجدولة مستحقاتهم المالية بعد تسليمهم 30 في المائة من المبالغ المستحقة وجدولة المتبقي على فترة لا تتجاوز أربعة أشهر.

وعلمت «الشرق الأوسط» مواصلة أربعة لاعبين في الفريق رفضهم الجدولة والمطالبة بمستحقاتهم الكاملة نظير سحب الشكاوى. وأبان المصدر أن الإدارة الاتحادية فتحت خط التواصل مع وكلاء أعمالهم بغية التوصل لحل يرضي كلا الطرفين، مشيرا إلى أن المباحثات ما زالت جارية.

في حين أكد مصدر مسؤول في الإدارة أن الساعات القليلة المقبلة ستشهد سحب كل الشكاوى المتعلقة باللاعبين لدى لجنة الاحتراف وإعلان ذلك رسميا، مشيرا إلى أن المعارضين لإعادة جدولة مستحقاتهم لا يتجاوزون أصابع اليد، ومبالغهم بسيطة، والفريق قادر على تجاوزها.

على صعيد آخر، يعقد الدكتور خالد المرزوقي، رئيس هيئة أعضاء الشرف، اجتماعا مع الخماسي المرشح لتولي رئاسة نادي الاتحاد: أحمد كعكي وإبراهيم البلوي ومدحت قاروب وعدنان جستنية وماهر بندقجي، منتصف الأسبوع المقبل.

من جانبه، أكد أيمن الطويل، أمين عام نادي الاتحاد، تقديره لجميع شرفيي النادي، مبينا أنه ليس في صف مرشح دون آخر؛ كونه يحترم الجميع، متفقا مع ما ذهبت إليه الجماهير من أن كعكي قدم مهر تولي المنصب من خلال الدعم الذي حظي به النادي طوال الفترة الماضية، واستطاع أن يسهم في حل عدد من الالتزامات المالية للنادي.

وأشار إلى أن الأهم في هذه المرحلة هو التفاف الجميع حول الكيان وليس الأشخاص؛ كون الجميع سيغادرون يوما ما ويبقى النادي الثمانيني شامخا، مضيفا: «أنا مع الجماهير، ومرشحها هو مرشحي أيضا، مع الاحترام والتقدير الكامل لكل المرشحين، وأجد أن كعكي كان الداعم الوحيد طوال الفترة القصيرة الماضية وأسهم في حل عدد من الإشكاليات التي يقبع بها النادي، وكان حريصا على عدم الظهور، وأجد أنه قدم مهر رئاسة النادي مقدما كمحب للكيان، ويبقى الأمر مرهونا بما ستسفر عنه الانتخابات خلال انعقاد الجمعية العمومية».

من جانب آخر، كشف إيهاب أبو شوشة، أمين صندوق نادي الاتحاد، عن توصل إدارة ناديه لاتفاق مع النادي الكرواتي بشأن جدولة المبلغ المستحق له من تعاقد النادي مع اللاعب أنس الشربيني بعد الحكم الصادر ضد ناديه من المحكمة الدولية. واستغرب الأنباء التي طالت قيامه بمنع أحد المكاتب المحاسبية من مراجعة القوائم المالية المتعلقة بالنادي، مشيرا إلى أن إدارة ناديه كانت شفافة مع الجميع حين استعرضت القوائم المالية خلال انعقاد الجمعية العمومية الماضية في النادي، مبينا أن القوائم المالية جرت مراجعتها ومطابقتها من مكتبين محاسبيين معتمدين من الجمعية العمومية.

وأبان أن اعتراض أحمد فتيحي، عضو شرف النادي، على تلك القوائم، كان محل تقدير الإدارة الاتحادية للرد على تساؤلاته حيالها، وبعد ذلك فوجئ الجميع بسرد فتيحي 13 ملاحظة في القوائم المالية في إحدى الصحف، فقمنا بدورنا كإدارة للنادي بإعداد رد على كل استفساراته ومخاطبته لتسلمها، إلا أنه رفض ذلك وقال: «الأمر لا يعنيني».

وقال أبو شوشة: «تلقيت اتصالا الشهر الماضي من أحد المكاتب المحاسبية يشير إلى تكليف أحمد فتيحي، عضو شرف نادي الاتحاد، المكتب بمراجعة المستندات المالية والقوائم المالية وإعداد قائمة مالية له، فأخبرته أنني لا أستطيع تنفيذ طلبه في ظل وجود مكتب محاسبي معين من قبل الجمعية العمومية، كون النظام ينص على أن تكون له صلاحية الاطلاع على المستندات المالية وكل ما يتعلق بالجوانب المالية للمكتب المعين من قبل الجمعية العمومية، ولا يحق تغيير المكتب إلا بعد موافقة أعضائها». وأضاف: «أبلغت أحمد فتيحي بذلك، رغم أن المكتب المحاسبي الذي جرى إرساله (كان موقوفا لسوء المال)، ليجري بعد ذلك تكليف مكتب آخر من قبله، ورفضت أيضا، وأبلغته أنه من حق فتيحي طلب تغيير المكتب عبر الجمعية العمومية في النادي وفق ما ينص عليه النظام، كوني لا أستطيع تجاوزه».