العالم ينتظر الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب اليوم وسط تشكيك في مصداقية الفيفا

أسهم البرتغالي رونالدو ترتفع.. وميسي يحتفظ بالأمل في لقب خامس والألمان يرون ريبيري الأجدر بالجائزة

رونالدو وميسي وريبيري ثلاثي يتسابق للفوز بالكرة الذهبية (أ.ف.ب)
TT

يترقب عشاق كرة القدم اليوم إعلان اسم الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب بالعالم من بين المتنافسين الثلاثة الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة والبرتغالي كريستيانو رونالدو هداف ريال مدريد والفرنسي فرانك ريبيري نجم بايرن ميونيخ.

وستكون مدينة زيوريخ السويسرية على موعد لإعلان ختام حقيقي لعام 2013 الكروي والبداية المثيرة لعام 2014 عندما يقيم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حفله السنوي لتوزيع الجوائز رغم الشكوك التي باتت تحيط بمصداقية الفيفا وتأثيره على مسار اللقب.

وبعد ثلاث سنوات متتالية، فرضت كرة القدم الإسبانية وفريقا برشلونة وريال مدريد قطبا الكرة الإسبانية سيطرتهم على حفل جوائز الفيفا، تترقب الكرة الألمانية نصرا جديدا على نظيرتها الإسبانية عبر هذا الحفل وانتزاع ريبيري نجم بايرن ميونيخ الألماني صاحب النصيب الوافر من الترشيحات الجائزة هذه المرة.

وثارت شكوك حول مصداقية الفيفا بعد أن أعلن تمديد فترة التصويت على الجائزة لما بعد الملحق الأوروبي الفاصل لتصفيات مونديال 2014. ما وجده البعض محاولة من رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر لتعزيز فرص وآمال رونالدو في الفوز بالجائزة، ومصالحة من رئيس الفيفا للاعب بعد الانتقادات التي وجهها واتسمت بالتهكم إلى رونالدو نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بينما التزم مهاجم ريال مدريد الرد بهدوء واكتفى بتفنيد انتقادات بلاتر من خلال الأداء في الملعب لينال اللاعب كثيرا من الأنصار.

ورغم الأداء الرائع لرونالدو في الموسم الماضي واستمراره في الموسم الحالي وفوز ميسي مهاجم برشلونة بلقب الدوري الإسباني وصعودهما مع منتخبي بلادهما لنهائيات كأس العالم، يرى المراقبون وخاصة الألمان أن ريبيري هو الأوفر حظا لحصد الجائزة هذه المرة في ظل الإنجازات الرائعة والأرقام القياسية الكثيرة التي حققها اللاعب مع بايرن والجوائز التي أحرزها على المستوى الشخصي في عام 2013.

وسبق لرونالدو الفوز بالكرة الذهبية عام 2008 ثم احتكرها ميسي في الأعوام الأربعة التالية ولكن أيا منهما لم يستطع في 2013 مضاهاة النجاح الذي حققه ريبيري مع بايرن.

وقال ريبيري: «إنني والفريق لعبنا بشكل جيد بالفعل في 2013. ولكننا سنرى ما سيحدث. كل ما بإمكاني هو الانتظار».

وقدم ريبيري عروضا رائعة وساعد بايرن على الفوز بألقاب الدوري الألماني (بوندسليجا) وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية ولم يفلت من الفريق وريبيري سوى لقب كأس السوبر الألماني حيث خسر أمام منافسه العنيد بوروسيا دورتموند في يوليو (تموز) الماضي.

وإضافة للألقاب التي توج بها مع الفريق، أحرز ريبيري جائزتي أفضل لاعب فرنسي وأفضل لاعب أوروبي لعام 2013 كما فاز بلقب أفضل لاعب في البوندسليجا بخلاف اختياره من قبل مجلة «كيكر» الألمانية الرياضية كشخصية العام في 2013. ولم يدخر الإسباني جوزيب غوارديولا المدير الفني الحالي لبايرن جهدا في الإشادة بريبيري والثناء عليه حيث قال: «يجب أن يتوجه فرانك إلى زيوريخ بابتسامة عريضة على وجهه وأن يستمتع بكل دقيقة. ليس سهلا أن تفوز بجائزة الكرة الذهبية».

وإذا فاز ريبيري بالكرة الذهبية، سيصبح رابع لاعب فرنسي يحرز هذه الجائزة حيث سبقه ريمون كوبا عام 1958 وميشيل بلاتيني في أعوام 1983 و1984 و1985 وجان بيير بابان في عام 1991.

وعلى عكس ما كان عليه الحال في الأعوام الأربعة الماضية، تبدو فرصة ميسي، 26 عاما، متواضعة للغاية في الفوز بالجائزة للمرة الخامسة على التوالي بعدما احتكر الجائزة في الأعوام الأربعة الماضية.

ورغم الشائعات عن اعتذار ميسي عن حضور الحفل اليوم إثر تسرب معلومات عن ذهاب الجائزة لرونالدو، فإن اللاعب الأرجنتيني سيكون متواجدا ومحتفظا بآماله في الفوز بالجائزة الخامسة على التوالي.

وقبل 12 شهرا فقط، اجتاز ميسي إنجاز الثلاثي الهولندي يوهان كرويف والفرنسي ميشيل بلاتيني والهولندي الآخر ماركو فان باستن الذين سبق لكل منهم الفوز بالجائزة ثلاث مرات حيث أحرز الجائزة للمرة الرابعة، وفي حال فوزه مرة جديدة سيترك بصمة قد لا يستطيع أي لاعب آخر محوها أو مضاهاتها. ويطمح رونالدو إلى خطف الأنظار وانتزاع الجائزة للمرة الثانية كاسرا احتكار ميسي.

ورغم كم الأهداف التي سجلها رونالدو مع الريال وإحرازه أكثر من هاتريك (ثلاثة أهداف في مباراة واحدة)، لم يستطع نجم ريال مدريد كسر هيمنة ميسي في السنوات الماضية حتى جاء 2013 ليجعل منه مرشحا بقوة للتتويج بالجائزة للمرة الثانية في مسيرته الكروية.

وقدم رونالدو مسيرة رائعة في 2013 بينما أفسدت الإصابات هذا العام على ميسي وجعلته أقل حظا للفوز بالجائزة من أي عام مضى.

وأنهى رونالدو الموسم الماضي في المركز الثاني خلف ميسي بقائمة هدافي الدوري الإسباني حيث سجل 34 هدفا مقابل 46 هدفا لميسي ولكنه يتصدر القائمة هذا الموسم برصيد 20 هدفا.

كما يتصدر رونالدو قائمة هدافي دوري أبطال أوروبا هذا الموسم برصيد تسعة أهداف حتى الآن إضافة للدور الكبير الذي لعبه في قيادة المنتخب البرتغالي إلى نهائيات كأس العالم 2014.

ولحسن حظ رونالدو، قرر الفيفا مد فترة التصويت على جائزة الكرة الذهبية لما بعد نهاية الملحق الأوروبي الفاصل لتصفيات المونديال وهو التصرف غير المسبوق والمثير للجدل الذي أزعج ميسي وريبيري ولكنه ربما يساعد رونالدو كثيرا للفوز بالجائزة في ظل الأهداف الأربعة التي هز بها شباك السويد.

لكن نقطة الضعف الوحيدة في فرص رونالدو لاستعادة الكرة الذهبية تكمن في أنه لم يحرز أي ألقاب مع فريقه على مدار 2013.

أما جائزة أفضل لاعبة في العالم فانحصرت بين الألمانية نادين انغيرر والأميركية ابي وامباخ، الفائزة بالجائزة العام الماضي، والبرازيلية مارتا، الفائزة باللقب خمس مرات سابقة (رقم قياسي).

أما بالنسبة للجوائز الأخرى، فستكون المنافسة على أفضل مدرب بين الأسكوتلندي اليكس فيرغسون (مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي السابق)، ويوب هاينيكس الذي قاد بايرن إلى الثلاثية التاريخية قبل أن يترك مكانه للإسباني جوسيب غوراديولا، ويورغن كلوب (بوروسيا دورتموند الألماني وصيف دوري أبطال أوروبا والدوري الألماني). وكان الإسباني فيسنتي دل بوسكي توج بالجائزة العام الماضي خلفا لمواطنه غوارديولا بعد أن قاد منتخب بلاده لأن يكون أول منتخب يحرز ثلاثية كأس أوروبا - كأس العالم - كأس أوروبا.

وسيتنافس السويدي زلاتان إبراهيموفيتش (باريس سان جيرمان الفرنسي) مع البرازيلي نيمار (برشلونة حاليا وسانتوس الموسم الماضي) والصربي نيمانيا ماتيتش (بنفيكا البرتغالي) على جائزة بوشكاش لأفضل هدف، الأول لهدفه الذي سجله في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) 2012 بكرة مقصية أكروباتية من مسافة بعيدة تخطت الدفاع الإنجليزي والحارس ودخلت المرمى في مباراة دولية ودية، والثاني بتسديدته الصاروخية الرائعة التي أطلقها من خارج المنطقة بعد ثلاث دقائق فقط على انطلاق مباراة بلاده مع اليابان في كأس القارات في 15 يونيو (حزيران) الماضي، والثالث بتسديدة «طائرة» بعد مجهود جماعي مميز أمام بورتو في 13 يناير (كانون الثاني) 2013 في الدوري البرتغالي.

أما بالنسبة للمدربين في كرة القدم النسائية فانحصرت المنافسة بين مدرب فولفسبورغ الألماني رالف كيليرمان، ومدربة المنتخب الألماني سيلفيا نيد ومدربة المنتخب السويدي بيا سوندهاج.