مدربا برشلونة وأتلتيكو قانعان بالتعادل في مباراة القمة الإسبانية

يشعر برشلونة وأتلتيكو مدريد بالرضا عقب تعادلهما سلبيا، وليتساوى الفريقان في رصيد النقط بخمسين نقطة لكل منهما في صدارة الدوري الإسباني، عقب مرور نصف الموسم. وانتهت قمة المرحلة الـ19 على ملعب فيسنتي كالديرون في العاصمة مدريد، من دون أهداف، ليتوج برشلونة بلقب بطل الخريف الرمزي بفضل فارق الأهداف، لكن هذا التعادل سيفسح الطريق أمام ريال مدريد صاحب المركز الثالث لتقليص الفارق إلى ثلاث نقاط، إذا ما استطاع الفوز على لاحقا على إسبانيول الذي يقبع في منتصف الجدول.

ولعب أتلتيكو مدريد بقيادة مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني بتشكيلته الكاملة، بينما قرر مواطنه خيراردو مارتينو مدرب برشلونة الإبقاء على النجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار على مقاعد البدلاء، ودفع بالأول مطلع الشوط الثاني مكان أندريس إنييستا (المصاب) وبالثاني مكان التشيلي اليكسيس سانشيز في الدقيقة (67).

وهي المرة الأولى التي يعود فيها ميسي إلى الملاعب في الدوري بعد غياب شهرين، وكاد يقود فريقه إلى الفوز من خلال الفرصة الوحيدة التي سنحت له ولحامل اللقب في الشوط الثاني. وقال مارتينو، خلال مؤتمر صحافي عقب المباراة: «النقطة الخاصة بالتعادل، تعد إيجابية إذا ما اعتبرنا أننا نلعب في استاد تابع لفريق حقق أقصى عدد من النقاط في المباريات التي خاضها على أرضه، كنا نريد الفوز بالمباراة، إلا أنه لا يوجد ما يمكن أن نلوم أنفسنا بشأنه». وأضاف: «هذا ليس شيئا سيئا أن ننهي النصف الأول من الموسم ولدينا 50 نقطة، لديّ شعور بأن المباراة ستجعلنا أكثر قوة». وقال مارتينو إنه شعر بالسعادة للطريقة التي منع بها لاعبوه أتلتيكو من شن الهجمات المرتدة التي يتميزون بها وفعاليتهم في إغلاق الطرق أمام منافسهم. في المقابل، أشاد الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو الذي استطاع أن يحول الفريق إلى منافس قوي في إسبانيا وأوروبا، منذ توليه المهمة في نهاية عام 2011 بالمهاجمين دييغو كوستا وديفيد فيا، بسبب أدائهما القوي.

وقال سيميوني: «هذه هي المباراة التي جربنا فيها وقمنا باستغلال قوتنا لتقديم أداء مميز، وأعتقد أننا استطعنا تحقيق المرجو». وهتفت جماهير أتلتيكو للاعبيها بعد المباراة، وبدا أنها راضية بالنتيجة في الوقت الذي تحلم فيه بإحراز لقب الدوري لأول مرة منذ 1996. وهذا هو التعادل الثالث بين برشلونة وأتلتيكو في الموسم الحالي، بعدما تعادل الفريقان مرتين في كأس السوبر الإسبانية، مطلع الموسم. وذهب لقب كأس السوبر لبرشلونة مستفيدا من قاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين، لأنه تعادل 1 - 1 في مدريد ومن دون أهداف في برشلونة.