نصري يغيب عن سيتي ثمانية أسابيع.. ومدرب نيوكاسل يعتذر لبيليغريني

فينغر يريد دعم آرسنال بمهاجم جديد لتعويض غياب المصابين

سمير نصري لحظة تعرضه للإعاقة من مابو يانغا لاعب نيوكاسل (إ.ب.أ)
TT

تلقى نادي مانشستر سيتي الإنجليزي ضربة موجعة إثر تأكد غياب نجم خط وسطه سمير نصري عن المباريات لمدة نحو ثمانية أسابيع بعد إصابته بقطع جزئي في الرباط الداخلي لركبته اليسرى أثناء المباراة التي فاز فيها فريقه على نيوكاسل يونايتد 2 - صفر أول من أمس.

وكتب نصري، 26 عاما، على حسابه في تويتر أمس: «سأغيب 8 أسابيع.. قطع جزئي في الرباط الداخلي».

واعتبرت الإصابة جدية وبالغة بعد المباراة وقدرت مدة الغياب بنحو ستة أشهر ما يعني غيابه عن المشاركة في نهائيات مونديال 2014 في البرازيل، لكن الفريق الطبي طمأن اللاعب بقدرته على العودة مع بداية مارس (آذار) المقبل.

ولن يستطيع نصري بالتالي اللحاق بربع نهائي دوري أبطال أوروبا مع مانشستر سيتي وعن المباراة الودية ضد هولندا مع منتخب فرنسا في 5 من الشهر ذاته، لكن من المتوقع شفاؤه تماما قبل انطلاق المونديال. وقال نصري: «أشكر الجميع على اهتمامهم ودعمهم لي، أعتقد أن النبأ السار أن غيابي لن يستمر لنهاية الموسم وأنني سألحق بالفريق في أهم مراحل من الموسم وكذلك بالمنتخب الفرنسي».

وكان التشيلي مانويل بيليغريني مدرب مانشستر سيتي قد أعرب عن خشيته من تعرض نصري لإصابة «خطيرة» في ركبته اليمني.

وتخوف الفرنسيون من احتمال غياب نصري،26 عاما، عن نهائيات مونديال البرازيل، خصوصا إذا كان يعاني من تمزق في الأربطة، وهو ما لمح إليه بيليغريني الذي قال بعد الفوز على نيوكاسل يونايتد (2 - صفر): «تعرض نصري لإصابة خطيرة في ركبته، يعاني ربما من إصابة في الأربطة، كان يستحق مابو يانغا - مبيوا لاعب نيوكاسل بطاقة حمراء على الخطأ الذي ارتكبه».

وتعرض نصري للإصابة في الدقيقة 74 من المباراة بعد خطأ من مواطنه يانغا - مبيوا، وطالب سريعا باستبداله وهذا ما حصل بالفعل بعد أن بقي لأربعة دقائق على أرضية الملعب قبل أن ينقل على حاملة الإسعاف.

من جهة أخرى اعتذر ألان باردو مدرب نيوكاسل لنظيره بيليغريني مدرب مانشستر سيتي عن العبارات المسيئة التي تلفظ بها نحوه أثناء نوبة غضب خلال المباراة التي شابها التوتر بين الفريقين.

وشوهد باردو وهو يوجه عبارات مسيئة نحو التشيلي خلال المباراة، وتوترت الأجواء وخرجت البطاقة الصفراء عدة مرات بعد قرار للحكم بإلغاء هدف سجله شيخ تيوتي لاعب نيوكاسل في الشوط الأول بداعي التسلل.

وقال باردو للصحافيين: «علمت أن كلماتي خرجت إلى العلن وأتقدم باعتذار كامل عن ذلك، في بعض اللحظات نتفوه ببعض العبارات كمدربين، اعتذرت له ولحسن الحظ قبل اعتذاري».

ويعتقد بيليغريني أن الحكم مايك جونز كان محقا عندما ألغى الهدف وقال بعد المباراة: «أعتقد أنه من المستحيل الشكوى من كل قرار تحكيمي خلال المباراة لقد كان هناك تسلل».

وانتقد بيليغريني في المقابل الحكم لعدم طرد مبيوا للخطأ العنيف ضد سمير نصري، واكتفى الحكم بإشهار البطاقة الصفراء في هذه الواقعة.

لكن مع غياب نصري تلقى مانشستر تلقى سيتي دفعة معنوية إضافية بعودة مهاجمة الأرجنتيني سيرجيو أغويرو هداف الفريق بعد أن تعافى من الإصابة التي لحقت بساقه خلال مباراة التي انتهت بفوز سيتي 6 - 3 على غريمه أرسنال في الدوري الممتاز يوم 14 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وسيكون أغويرو جاهزا للعب أمام كارديف سيتي يوم السبت المقبل في الدوري الإنجليزي، كما أنه ربما يستطيع اللحاق بمواجهة بلاكبيرن روفرز في كأس الاتحاد الإنجليزي غدا.

وقال أغويرو مهاجم منتخب الأرجنتين لموقع سيتي: «سأكون جاهزا للمباريات هذا الأسبوع. أتعافى ببطء لكني في مرحلة جيدة وعدت إلى الركض بسرعة والتحرك بالكرة في المران، سأكون جاهزا تماما للمشاركة أمام كارديف وربما أستطيع لعب بعض الدقائق أمام بلاكبيرن في الكأس».

وسجل أغويرو 13 هدفا في 15 مباراة بالدوري الممتاز هذا الموسم واعتقد البعض أن غيابه سيمثل ضربة لفرصة سيتي في المنافسة على اللقب.

لكن ثنائي الهجوم ألفارو نيغريدو وإدين ديزكو أحرزا الكثير من الأهداف في غيابه ليتمكن سيتي من الفوز سبع مرات في ثماني مباريات في الدوري والكأس ويصعد إلى صدارة الدوري.

وحدث التعثر الوحيد لسيتي عندما تعادل 1 - 1 مع بلاكبيرن في الكأس الأسبوع الماضي، لكنه سيستضيف مباراة الإعادة على ملعبه (الاتحاد) غدا.

وربما يفضل بيليغريني مدرب سيتي منح أغويرو راحة إضافية في ظل انتظاره عدة مباريات صعبة أمام توتنهام هوتسبير وتشيلسي كما سيلعب الشهر المقبل مع برشلونة في دوري أبطال أوروبا.

من جهة أخرى لا يزال الفرنسي أرسن فينغر مدرب آرسنال يبحث عن خيارات هجومية جديدة لفريقه الذي يعاني من الإصابات بين صفوفه رغم الحصول على دفعة معنوية بعودة مواطنه أوليفييه جيرو لقيادة الهجوم الأمامي أمام أستون فيلا في الدوري الإنجليزي (أمس).

ولم يلعب جيرو مع آرسنال منذ أن قاد الفريق للفوز 1 - صفر على مضيفه نيوكاسل يونايتد يوم 29 ديسمبر الماضي بسبب إصابة في الكاحل بعد عرقلة من المدافع مايك وليامسون.

ونقلت وسائل إعلام بريطانية عن فينغر قوله: «لعب مباراة نيوكاسل بأكملها وهو مصاب في الكاحل ودون أي شكوى. عندما أخرجته من أرض الملعب لم يكن يريد الخروج. احتاج لخمس غرز، كان يشعر بالتعب قليلا مؤخرا لكنه نشيط الآن وعاد إلى الصفوف وأنا واثق أنه سيترك بصمة واضحة على النصف الثاني من الموسم».

وسجل ثيو والكوت ونيكلاس بندتنر هدفين قرب النهاية ليقودا آرسنال للفوز 2 - صفر على كارديف سيتي في أول أيام العام الجديد مع غياب جيرو. لكن المهاجم الدنماركي بندتنر أصيب في الكاحل عند تسجيله الهدف ومن المتوقع غيابه لعدة أسابيع.

ولعب والكوت في مركز المهاجم الرئيس عندما فاز آرسنال 2 – صفر على توتنهام هوتسبير في آخر مباراة له بكأس الاتحاد الإنجليزي لكنه تعرض لإصابة خطيرة في الركبة وسيبتعد عن الملاعب حتى نهاية الموسم. وعاد الألماني لوكاس بودولسكي مؤخرا إلى صفوف آرسنال بعد تعافيه من إصابة في عضلات الفخذ الخلفية لكن فينغر ما زال مترددا في الدفع به في قلب الهجوم. وأشار المدرب الفرنسي إلى أن الفريق يحتاج لتعزيز هجومه لمواصلة المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم.

وردا على سؤال بشأن مخاطر محاولة المنافسة على الألقاب بالتشكيلة الحالية قال فينغر: «لهذا السبب نحن نفكر في عنصر جديد إضافي، في فترة الانتقالات الصيفية الماضية بحثت عن مهاجم يمكنه اللعب مع جيرو أو من دونه. لم أكن أفكر في إيجاد بديل للنجم الفرنسي لأني أثق في قدراته».

واستهل جيرو موسمه الثاني مع آرسنال بثلاثة أهداف في أول ثلاث مباريات بكافة المسابقات التي يشارك فيها الفريق لكنه وجد صعوبة في هز الشباك خلال الفترة الأخيرة.

وهز جيرو شباك نيوكاسل ليرفع رصيده إلى ثمانية أهداف في الدوري الإنجليزي هذا الموسم لكن كان هدفه الأول في سبع مباريات مع النادي منذ أن أحرز هدفين ليقود الفريق للفوز 2 - صفر على ضيفه سوثهامبتون.