انطلاقة جيدة لديوكوفيتش وسيرينا وخروج مبكر لتومي هاس

المصنفون الكبار يتغلبون على منافسيهم والأجواء الحارة في بطولة أستراليا للتنس

ديوكوفيتش يحتفل بانتصاره الأول تحت إشراف الأسطورة بوريس بيكر
TT

عدّ الفائزون في اليوم الافتتاحي لبطولة أستراليا المفتوحة للتنس أنفسهم محظوظين بسبب موجة الحر الشديد التي تجتاح أولى البطلات الأربع الكبرى (غراند سلام) على ملاعب ملبورن، ليتأهلوا إلى الدور الثاني.

مع ذلك فقد كان المصنف 12 الألماني تومي هاس (35 عاما) الذي يُعد أحد أبرز نجوم اللعبة خلال السنوات العشر الأخيرة ضحية لمنافسات اليوم الأول حيث تعرض لإصابة في الكتف لينسحب من مباراته أمام الإسباني جييرمو غارسيا - لوبيز، أثناء تقدم الأخير 7/ 5 و5/ 2.

كما تلقت المصنفة السادسة التشيكية بترا كفيتوفا صدمة كبيرة على يد التايلاندية المغمورة لوكسيكا كومكوم حيث خسرت 2/ 6 و6/ 1 و4/ 6. وودعت المصنفة السابعة الإيطالية سارة إيراني المنافسات بهزيمتها أمام الألمانية يوليا جورجيس 3/ 6 و2/ 6.

وحقق الصربي نوفاك ديوكوفيتش أول فوز رسمي بإشراف مدربه الجديد الألماني الأسطورة بوريس بيكر إثر تغلبه على السلوفاكي لوكاش لاكو 6/ 3 و7/ 6 (7/ 2) و6/ 1 في الدور الأول.

واحتاج الصربي إلى ساعة و50 دقيقة لتخطي السلوفاكي المصنف 96 عالميا ويضرب موعدا مع الأرجنتيني ليوناردو ماير في الدور التالي.

ولم يقدم ديوكوفيتش أفضل عروضه وارتكب 30 خطأ مباشرا وقال بعد المباراة: «إنها أول مباراة تنافسية لي بعد خلودي للراحة على مدى خمسة إلى ستة أسابيع، ولم أجد إيقاعي في المجموعتين الأولين».

وكان ديوكوفيتش استعان ببيكر لتطوير مستواه بعد عام مخيب للآمال (2013)، علما بأنه توج في بطولة أستراليا العام الماضي ثم خسر أمام نادال في نهائي فلاشينغ ميدوز، وفي نصف النهائي في رولان غاروس، كما خسر نهائي ويمبلدون أمام اندي موراي.

وسيمضي بيكر الفائز بستة ألقاب كبيرة في «غراند سلام» 20 أسبوعا يرافق فيها ديوكوفيتش في الدورات والبطولات.

وخسر ديوكوفيتش إرساله مرة واحدة في المجموعة الأولى، لكنه عاد وكسر إرسال منافسه مرتين ليحسمها في مصلحته في 30 دقيقة.

وأجبر السلوفاكي منافسه على خوض جولة فاصلة في المجموعة الثانية حسمها ديوكوفيتش في مصلحته بسهولة. وكانت المجموعة الثالثة سهلة بالنسبة إلى الصربي فحسمها بسهولة في 23 دقيقة.

وتغلب الإسباني ديفيد فيرير، المصنف الثالث، على الكولومبي أليخاندرو غونزاليس 6/ 3 و6/ 4 و6/ 4. في حين تغلب المصنف السابع التشيكي توماس بيرديتش، الذي ارتدى زيا جديدا جعله يبدو كلاعب بمنتخب الأرجنتين لكرة القدم، على الكازاخي ألكسندر نيدوفيسوف 6/ 3 و6/ 4 و6/ 3.

أما المصنف الثامن السويسري ستانيسلاس فافرينكا فقد دخل وخرج من الملعب بعد ساعة واحدة تقريبا محققا فوزا سريعا 6/ 4 و4/ 1 على الكازاخي أندري جولوبيف الذي انسحب بسبب الإصابة في ساقه.

وعلى الرغم من اعترافه بصعوبة مواجهة خصم مصاب دائما، فقد أكد فافرينكا أن تجاوز الحر كان أمرا مهما للغاية بالنسبة له. وقال فافرينكا: «من الأفضل دائما أن تنهي مباراتك الأولى سريعا، ولكن الأهم من ذلك أن تفوز.. لم يمثل الحر أي مشكلة بالنسبة لي على الإطلاق».

وأثبت المصنف التاسع الفرنسي ريشار جاسكيه قدرته على التعافي السريع بعد انسحابه من بطولة كويونغ في الأسبوع الماضي بسبب الإجهاد وتغلب على مواطنه ديفيد جويز 7/ 5 و6/ 4 و6/ 1.

وفي منافسات السيدات، فازت المصنفة الأولى الأميركية سيرينا ويليامز بسهولة على الأسترالية الصاعدة آشلي بارتي 6/ 2 و6/ 1. وفازت المصنفة الرابعة ووصيفة البطولة الأسترالية في العام الماضي الصينية لي نا على الكرواتية آنا كونجو 6/ 2 و6/ صفر.

بينما فازت المصنفة التاسعة الألمانية أنجيليكا كيربر على الأسترالية جارميلا جايدوسوفا 6/ 3 وصفر/ 6 و6/ 2. وفازت المصنفة الأولى السابقة الصربية آنا إيفانوفيتش على الهولندية كيكي بيرتينز 6/ 4 و6/ 4.

وودعت الأميركية فينوس ويليامز (شقيقة سيرينا الكبرى) الحائزة على سبعة ألقاب «غراند سلام» المنافسات مبكرا بخسارتها اليوم أمام الروسية إكاتيرينا ماكاروفا 6/ 2 و4/ 6 و4/ 6، حيث لعبت ويليامز اليوم وهي تعاني من الإصابة فيما كانت مشاركتها الثانية فقط في ملبورن خلال أربعة أعوام.

وسبق لماكاروفا التغلب على المصنفة الأولى عالميا سيرينا ويليامز، في الدور الرابع لأستراليا المفتوحة أيضا قبل عامين.

من ناحية أخرى، تغلبت السويسرية الصاعدة بيليندا بنسيتش والأصغر بالبطولة (16 عاما) على اليابانية المخضرمة كيميكو ديت - كروم (43 عاما)، الأكبر عمرا بالبطولة في ثلاث مجموعات 6/ 4 و4/ 6 و6/ 3.

وكانت بنسيتش توجت بطلة في رولان غاروس وويمبلدون للناشئات ويتوقع لها النقاد مستقبلا مبهرا، حتى إنه أطلق عليها لقب «مارتينا هينغيس» الجديدة. وتشرف هينغيس على مواطنتها، وقد تابعت مباراتها مع منافستها اليابانية من المدرجات.

وفازت الأسترالية كيسي ديلاكوا على الروسية فيرا زفوناريفا 6/ 2 و6/ 2.

وتغلبت الكندية الصاعدة يوجين بوشارد على الصينية تشين تانغ هاو 7/ 5 و6/ 1، بينما احتاجت الأميركية ماديسون كيز لسبع نقاط حاسمة للمباراة لتفوز على النمساوية باتريشيا ماير - أشليتنر 6/ 2 و6/ 7 (8/ 10) و9/ 7.

وفازت الأسترالية سامنثا ستوسر، التي لم تتجاوز الدور الرابع في أستراليا المفتوحة أبدا، على التشيكية كلارا زاكوبالوفا 6/ 3 و6/ 4.

من جهة أخرى، أعرب السويدي ستيفان إدبرغ المدير الفني الجديد للاعب التنس السويسري روجيه فيدرر عن اقتناعه وثقته في إمكانية تقديم «مسيرة جيدة»، مع أنجح لاعب في هذا الجيل.

والتقى الاثنان، أمس، للمرة الأولى حيث يبدأ إدبرغ عمله مع فيدرر المصنف الأول على العالم سابقا. واعترف السويدي المصنف الأول على العالم سابقا، الذي اعتزل عام 1996 بعد أن توج بستة ألقاب «غراند سلام» بأنه على الرغم من قلة الأشياء التي يمكن تغييرها، فإنه يثق في أن هذه الأشياء من الممكن أن تثمر بشكل جيد مع فيدرر. وبعدما أحرز لقبا وحيدا في بطولة صغيرة، وتراجع ترتيبه للمركز السادس عالميا خلال عام 2013، سعى فيدرر إلى البحث عن فكر جديد، من خلال التعاقد مع إدبرغ الذي عدّه فيدرر مثلا أعلى له خلال فترة الشباب، ليصبح مستشارا فنيا ومدربا له لبعض الوقت في الفترة المقبلة.