مانشستر سيتي يواصل تألقه وماكينة أهدافه تكتسح بلاكبيرن بخماسية في كأس إنجلترا

رونالدو يقود ريال مدريد إلى دور الثمانية لكأس إسبانيا.. وميلان يتنفس الصعداء في إيطاليا

أغويرو نجم مانشستر سيتي (أقصى اليسار) يسدد في شباك بلاكبيرن محرزا رابع أهداف فريقه (رويترز)
TT

واصل الإسباني ألفارو نيغريدو تألقه وقاد مانشستر سيتي إلى الدور الرابع من مسابقة كأس إنجلترا بتسجيله ثنائية أمام بلاكبيرن روفرز (درجة أولى) في مباراة حسمها فريقه بنتيجة كاسحة 5 - صفر على «استاد الاتحاد» في مباراة معادة من الدور الثالث.

وكانت المباراة الأولى انتهت بالتعادل 1 - 1 ما اضطر سيتي إلى خوض لقاء معاد على أرضه، وقد أكد فيه بقيادة نيغريدو والبوسني ادين دزيكو الذي سجل ثنائية أيضا أنه لا يقهر هذا الموسم بين جماهيره، إذ خرج فائزا للمرة الـ16 من أصل 17 مباراة خاضها في قواعده هذا الموسم، ولم يخفق بين جمهوره سوى مرة واحدة بخسارته أمام بايرن ميونيخ الألماني 1 - 3 في الجولة الثانية من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

وكان نيغريدو بطل المباراة بتسجيله الهدفين الأولين ممهدا الطريق أمام فريقه لتحقيق فوز كاسح مماثل لذلك الذي حققه في نصف نهائي كأس الرابطة على وستهام يونايتد (6 – صفر بفضل ثلاثية من نيغريدو وثنائية من دزيكو)، رافعا رصيده إلى 21 هدفا بقميص سيتي الذي انتقل إليه هذا الصيف من إشبيلية.

وسجل نيغريدو هدفيه في أواخر الشوط الأول وأوائل الثاني، الأول بكرة رأسية بعد تمريرة من البرازيلي فرناندينيو في الدقيقة الـ45، والثاني بعد تمريرة عرضية من الصربي الكسندر كولاروف الذي وضع اللاعب الإسباني في مواجهة الحارس فلعب الكرة بحنكة بعيدا عن متناول الأخير في الدقيقة الـ47.

ثم وجه دزيكو الضربة القاضية للضيوف بهدف ثالث في الدقيقة الـ67 بعد أن وصلت إليه الكرة على القائم الأيسر بتمريرة من الإسباني الآخر خيسوس نافاس فسددها قوية في سقف الشباك من زاوية ضيقة.

وشهدت الدقائق الـ18 الأخيرة مشاركة الأرجنتيني سيرجيو أغويرو بدلا من نيغريدو بعد تعافيه من إصابة أبعدته عن الملاعب لأسابيع عدة.

وكانت عودة أغويرو موفقة جدا، إذ تمكن وبعد 49 ثانية تماما من دخوله، وفي أول لمسة له من تسجيل الهدف الرابع بعد أن وصلت إليه الكرة في منتصف المنطقة بتمريرة من دزيكو، فالتف على نفسه وسددها على يمين الحارس في الدقيقة الـ74. واختتم دزيكو المهرجان بهدفه الثاني وهدف فريقه الخامس، وجاء بطريقة مماثلة لهدفه الأول وكان المرر نافاس أيضا من الجهة ذاتها في الدقيقة الـ79.

ويلعب سيتي في الدور الرابع مع فريق آخر من الدرجة الأولى هو واتفورد. وفي إسبانيا قاد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو المتوج حديثا بجائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2013 فريقه ريال مدريد للتأهل إلى دور الثمانية لبطولة كأس ملك إسبانيا عقب فوزه 2 / صفر على مضيفه أوساسونا على ملعب رينو دي نافارا.

وأحرز رونالدو الهدف الأول لريال مدريد في الدقيقة الـ21، قبل أن يضيف زميله الأرجنتيني أنخيل دي ماريا الهدف الثاني في الدقيقة الـ56. وكان ريال مدريد قد فاز أيضا 2 / صفر في لقاء الذهاب الذي جرى بين الفريقين بملعب سانتياغو برنابيو بالعاصمة الإسبانية مدريد الأسبوع الماضي.

وضرب ريال مدريد الذي أكمل الدقائق الخمس الأخيرة بعشرة لاعبين بعد طرد البرتغالي فابيو كوينتراو، موعدا في ربع النهائي مع إسبانيول الذي تجنب ما حصل مع النادي الملكي خلال موسم 2009 - 2010 وتخلص بصعوبة، وفي الوقت القاتل من عقبة الكوركون من الدرجة الثانية بالفوز عليه 4 - 2.

وكان إسبانيول خسر ذهابا بهدف وحيد خارج قواعده أمام الفريق الذي حقق في 27 أكتوبر (تشرين الأول) 2009 أهم فوز في تاريخه بعدما اكتسح جاره العملاق ريال مدريد 4 - صفر في ذهاب دور الـ32 وتأهل إلى الدور التالي رغم خسارته إيابا صفر - 1. وتمكن إسبانيول من تعويض خسارة الذهاب بفوز صعب وخلال مباراة قوية وممتعة وشهدت إثارة بالغة، خصوصا في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني، حيث تقدم أوسكار بلانو مبكرا للكوركون في الدقيقة الرابعة، قبل أن يتعادل سيماو سابروسا سريعا لإسبانيول في الدقيقة العاشرة، ثم أضاف زميله سيرخيو غارسيا الهدف الثاني لإسبانيول في الدقيقة الـ23 من ركلة جزاء.

وشهدت الدقائق العشر الأخيرة من المباراة إثارة بالغة، حيث استغل الكوركون اندفاع لاعبي إسبانيول نحو الهجوم لإحراز الهدف الثالث، ليحرز خافيتو هدف التعادل في الدقيقة الـ80، قبل أن ينتفض إسبانيول ويحرز هدفين متتاليين عن طريق لاعبيه فيكتور الفاريز وبيتزي في الدقيقتين الـ84 والـ86 ليتأهل الفريق الكتالوني بشق الأنفس إلى دور الثمانية.

وتأهل فريق أتليتك بلباو إلى دور الثمانية أيضا إثر تغلبه 2 / صفر على ضيفه ريال بيتيس على ملعب سان ماميس. وكان لقاء الذهاب قد انتهى بفوز بيتيس 1 / صفر. وضرب بلباو موعدا في مواجهته المقبلة مع أتلتيكو مدريد الذي أطاح ببلنسية (3 - 1 بمجموع المباراتين).

وفي إيطاليا تنفس ميلان الصعداء بعض الشيء ببلوغه الدور ربع النهائي من مسابقة الكأس بفوزه على ضيفه سبييتزا من الدرجة الثانية 3 - 1 على ملعب «سان سيرو».

ودخل ميلان إلى هذه المباراة بمعنويات مهزوزة تماما بعد أن قررت الإدارة التخلي عن المدرب ماسيميليانو أليغري إثر الهزيمة المخيبة جدا أمام ساسوولو المتواضع (3 - 4) في الدوري المحلي الأحد.

وخاض ميلان الذي يسعى لإنقاذ موسمه المحلي من خلال مسابقة الكأس بعد أن فقد الأمل في المنافسة على لقب الدوري أو حتى الحصول على مركز مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. اللقاء بقيادة مساعد المدرب ماورو تاسوتي بانتظار أن يتولى نجم وسطه السابق الهولندي كلارينس سيدورف تدريب الفريق اليوم.

ولم يجد ميلان الذي يتخلف في الدوري بفارق 20 نقطة عن المركز الثالث الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال و30 نقطة عن يوفنتوس حامل اللقب والمتصدر صعوبة في تخطي ضيفه المتواضع، وقد افتتح التسجيل في الدقيقة الـ28 برأسية من البرازيلي روبينيو بعد عرضية من جامباولو باتيزني الذي أضاف بنفسه الهدف الثاني في الدقيقة الـ31 من تسديدة أكروباتية رائعة.

وفي الشوط الثاني، افتتح الياباني كيسوكي هوندا، القادم من سسكا موسكو الروسي، سجله التهديفي مع الفريق بعد أن تابع الكرة في الشباك إثر تسديدة من ريكاردو مونتوليفو صدها الحارس نيكولا ليالي في الدقيقة الـ47.

واستغل الضيوف تراخي لاعبي ميلان بعد الاطمئنان على النتيجة لتقليص الفارق في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع عبر نيكولا فيراري.

وضرب ميلان، الباحث عن لقبه الأول في المسابقة منذ 2003 والسادس في تاريخه موعدا في الدور ربع النهائي مع أودينيزي الذي أطاح بقطب ميلانو الآخر إنتر ميلان (صفر - 1).

وبلغ نابولي الدور ربع النهائي أيضا بفوزه على ضيفه أتالانتا بثلاثة مقابل هدف في لقاء أكمله الضيوف بعشرة لاعبين بعد طرد الكولومبي ماريو ييبيس في الدقيقة الـ75.

ويلتقي نابولي في ربع النهائي مع لاتسيو حامل اللقب الذي سبق وتأهل على حساب بارما (2 - 1).

وبلغ الدور ذاته فريق سيينا بفوزه على مضيفه كاتانيا بأربعة أهداف لميكيل باولوتشي وفرانشيسكو فالياني ونيكو بولزيتي ولورنزو روسيتي، مقابل هدف لسيباستيان ليتو. ويلتقي سيينا في مواجهته المقبلة مع فيورنتينا الذي سبقه إلى هذا الدور على حساب كييفو (2 - صفر).