واصل النصر عروضه المثيرة في دوري المحترفين السعودي، وحقق فوزا جديدا جاء هذه المرة على حساب مضيفه الشعلة، بنتيجة 0/3، في المواجهة التي جمعتهما بالخرج ضمن الجولة الـ18 من المنافسات.
وسجل حسن الراهب هدف النصر الأول في الدقيقة 54، فيما سجل محمد السهلاوي هدفين، الأول من ضربة جزاء في الدقيقة 81، والثاني من تسديدة داخل منطقة الـ18 في الوقت بدل الضائع من المباراة. ورفع النصر رصيده إلى 48 نقطة في الصدارة فيما بقي الشعلة على رصيد 20 نقطة في المركز الثامن.
وفي الرياض، استمر الهلال في مطاردته المثيرة للنصر المتصدر، وحقق فوزا لا يقدر 0/1 أمام الأهلي، في الكلاسيكو الجماهيري الذي جمعهما على ملعب الملك فهد الدولي. وسجل هدف الهلال الوحيد المهاجم ناصر الشمراني من ضربة جزاء احتسبها الحكم بعد عرقلة المدافع عقيل بلغيث لعبد الله الزوري من الهلال داخل منطقة الجزاء. ورفع الهلال رصيده في المركز الثاني إلى 42 نقطة، فيما بقي الأهلي على 27 نقطة في المركز الرابع.
وتقاسم فريقا الاتحاد والتعاون نقاط مواجهتهما عصر أمس على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية ببريدة، ضمن منافسات الجولة الـ18 لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، بعد تعادلهما الإيجابي 1/1. وسجل للاتحاد مهاجمه مختار فلاتة، فيما سجل للتعاون عدنان فلاتة، بذات السيناريو للهدفين عبر كرة رأسية. ورفع الاتحاد رصيده لـ23 نقطة متمسكا بالمركز السادس، فيما رفع التعاون رصيده لـ20 نقطة صاعدا في المركز الثامن. فيما شهدت المواجهة المشاركة الأولى لمحترف فريق الاتحاد الأوروغواياني رودريغز، بعد دخوله بديلا عن صانع الهدف الاتحادي محمد العمري في الدقيقة 32.
انطلق الشوط الأول بإصرار اتحادي على تسجيل هدف مبكر وقيادة سلسلة من الهجمات على المرمى التعاوني، ليتحقق له ما أراد بعد كرة عكسية من محمد العمري على رأس زميله مختار فلاتة لم يتوان الأخير عن إيداعها شباك الحارس الشعلاوي فهد الثنيان كهدف أول لفريقه في الدقيقة 14. ليستمر اللعب سجالا بين الفريقين، لينتهي الشوط الأول بتقدم اتحادي بهدف وحيد. ومع انطلاقة الشوط الثاني بحث فريق التعاون عن التعويض وسط تحفظ وتراجع اتحادي، وكان له ما أراد بعد كرة عكسية من محترف الفريق التعاوني ريتشي على رأس زميله عدنان فلاتة الذي لم يتردد هو الآخر في إيداعها الشباك الاتحادية كهدف التعديل لفريقه في الدقيقة 62، ليعود الاتحاد في قيادة سلسلة من الهجمات بحثا عن هدف ثان يمنحه النقاط الثلاث للمباراة، وسط اعتماد تعاوني على الهجمات المرتدة للاستفادة من تقدم منافسه لكن دون أن تكون هناك استفادة حقيقية من الهجمات المهدرة من كلا الفريقين، ليطلق حكم المباراة نهاية المواجهة بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما.
وفي الدمام، تعادل الاتفاق ونجران سلبيا. وبقي الاتفاق ثامنا بـ21 نقطة ونجران في المركز الـ11 بـ19 نقطة.
من جهته، أكد حسين عبد الغني قائد فريق النصر صعوبة مواجهتهم التي خاضوها عصر أمس أمام الشعلة، وقال «الشوط الأول كان صعبا للغاية، لم تكن هناك مساحات، وكان هناك اندفاع كبير وهذا شيء طبيعي كنا قد توقعناه قبل بداية المباراة، ولم نتفاجأ به». وامتدح عبد الغني أداء الشعلة، وقال «في آخر 7 مباريات الشعلة قدم مستويات ممتازة ولم يخسر، لذلك توقعنا أن تكون مباراة صعبة». وأشار حسين إلى أن الهدف الأول مطلع الشوط الثاني خلق لهم المزيد من المساحات، وقال «كانت المساحات ضيقة، لكن الهدف فتح الملعب وأعطانا المزيد من المساحات، لذلك أضفنا الثاني والثالث». وعن صغر مساحة الملعب قال «هذا ليس عذرا، فجميع الفرق تلعب هنا، والشعلة فريق في الفترة الأخيرة متطور وصعب». وأوضح حسين عبد الغني أن الحديث عن الدوري سابق لأوانه، وقال «نحن الآن نفكر في كل مباراة على حدة، ونلعب جميع مباريتنا وكأنها نهائي، والآن تفكيرنا بشكل كامل منصب على لقاء الشباب في كأس ولي العهد».
وأكد هداف النصر محمد السهلاوي الذي جدد عقده مع الفريق العاصمي قبل عدة أيام لخمس سنوات أن المباراة كانت صعبة، وقال «الحمد لله على الفوز والنقاط الثلاث الغالية علينا، وأحب أن أحيي الكابتن محمد نور الذي كلمني قبل المباراة وقال لي سوف تسجل، والحمد لله كان فألا خيرا علي، واستطعت بمساعدة زملائي التسجيل». وأشار السهلاوي إلى أنهم في نادي النصر عائلة واحدة، وقال «اللاعبون الذين لم يكونوا موجودين اليوم هم معنا، ونحن عائلة واحدة في النصر نتكاتف من أجل تقديم ما يليق بالنصر والنصراويين وإدارة النصر برئاسة الأمير فيصل بن تركي». وأوضح السهلاوي أن المدرب طالبه قبل النزول للمباراة بتوجيه زملائه اللاعبين «من أجل اللعب في منطقة الخصم بشكل أكبر ومحاولة تسجيل هدف مبكر، وهذا ما حدث بتوفيق الله ثم تكاتف جهود جميع اللاعبين، والأهم في المباراة هو الثلاث نقاط وهو ما حصلنا عليه».
وتختتم اليوم الجمعة منافسات الجولة الـ18 بثلاث مواجهات قوية، حيث يلتقي الشباب الفيصلي، ويستضيف العروبة نظيره الفتح، ويحل الرائد ضيفا على نظيره النهضة على أرض الأخير.
الشباب المتعثر في آخر ست جولات منذ إصابة مهاجمه نايف هزازي يسعى جاهدا إلى تحقيق الانتصار على فريق الفيصلي، رغم سعي الأخير إلى النتيجة ذاتها، خاصة في ظل اقتراب الأخير من خطر الهبوط لمصاف أندية الدرجة الأولى. ويدخل الشباب المواجهة محتلا المركز الخامس برصيد 24 نقطة، ويأمل في عدم التعثر مجددا وتقليص الفارق النقطي بينه وبين صاحبي المركزين الثالث والرابع بهدف الحلول في مركز يؤهله للمشاركة في دوري أبطال آسيا بالنسخة القادمة. على الطرف الآخر يدخل الفيصلي المواجهة لتحسين مركزه والهروب من شبح الهبوط الذي يطارده في ظل احتلاله المركز الـ13 برصيد 15 نقطة بعد خسارته في الجولة الماضية. وينتعش عنابي سدير بعودة الأردني ياسين البخيت لتمثيل الفريق بعد تجربة جيدة له مع فريق الاتفاق، فيما يفتقد الفريق خدمات مدافعه عبد الله دوش إثر حصوله على ثلاث بطاقات صفراء.
وفي الجوف، يستضيف العروبة نظيره الفتح في مواجهة يأمل الفريقان فيها في اقتناص الفوز وخطف نقاط المباراة. حامل لقب النسخة الماضية فريق الفتح صاحب المركز السابع برصيد 21 نقطة يدخل المواجهة بهدف تحسين مركزه في سلم الترتيب ومواصلة فرض هيمنته على مواجهات الفريقين تاريخيا بتحقيق الفوز، رغم انتهاء مواجهة الدور الأول من الدوري بالتعادل السلبي. في المقابل، يأمل صاحب الأرض، فريق العروبة، في تحقيق انتصاره الثالث هذا الموسم ورفع رصيده النقطي للهروب من شبح الهبوط الذي يطارده في ظل احتلاله المركز الثاني عشر بـ16 نقطة فقط.
وأخيرا، يستضيف النهضة نظيره الرائد على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام في مباراة يأمل فيها رائد التحدي في العودة مجددا لأجواء الانتصارات بعدما افتقدها في الجولتين الماضيتين أمام النصر والشباب. صاحب المركز العاشر بـ20 نقطة يسعى إلى تحقيق انتصاره الخامس لرفع رصيده النقطي وتوسيع الفارق بينه وبين الفرق المهددة بالهبوط لمصاف أندية الدرجة الأولى بعدما دعم صفوفه بعدد من اللاعبين المحليين، في مقدمتهم مهاجم النهضة السابق عبد الحليم العمودي. على الطرف الآخر يدخل فريق النهضة أصحاب الأرض المواجهة دون أي تغيير في المركز والرصيد النقطي منذ ثلاث جولات بعد الخسائر المتتالية التي لحقت به. النهضة الذي يحضر في المركز الأخير برصيد ست نقاط يحتاج إلى ثورة فنية تقوده نحو انتصارات متعددة من أجل ضمان بقائه موسما إضافيا في دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين.