رحلة محفوفة بالمخاطر لمانشستر يونايتد إلى تشيلسي.. وآرسنال يسعى لتعزيز صدارته أمام فولهام

سيدورف يبدأ مشواره الصعب مع ميلان بمواجهة فيرونا.. ويوفنتوس يتطلع لمواصلة سلسلة انتصاراته على حساب سمبدوريا

فالنسيا.. ركيزة ليونايتد في غياب فان بيرسي و روني و هازارد.. تألق متواصل مع تشيلسي
TT

يشهد الدوري الإنجليزي لكرة القدم هذا الأسبوع مواجهة ساخنة حينما يحل مانشستر يونايتد ضيفا على تشيلسي. وسيكون لقاء الفريقين اليوم مختلفا عن أي سباقات سابقة، كون يونايتد يحتل المرتبة السابعة بعدما كان ينافس على اللقب خلال السنوات العشرين الأخيرة. وإذا كان جدول مسابقة الدوري الإيطالي يخلو من أي مواجهات صعبة، إلا أنه يشهد عودة كلارنس سيدورف إلى فرق ميلان، ولكن ليس كلاعب وإنما كمدير فني يسعى لمساعدته على اجتياز أسوأ المواسم التي يمر بها الفريق.

* الدوري الإنجليزي

* يسعى مانشستر يونايتد للحفاظ على آماله في اقتناص أحد المراكز الأربعة الأولى في الدوري الإنجليزي المؤهلة لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل حينما يحل ضيفا على تشيلسي صاحب المركز الثالث على ملعب ستامفورد بريدج بالعاصمة لندن في إطار المرحلة الثانية والعشرين من المسابقة. ويفتقد مانشستر، الذي يحتل المركز السابع برصيد 37 نقطة، خدمات مهاجمه الهولندي روبن فان بيرسي بسبب الإصابة، كما سيغيب عن اللقاء أيضا نجمه واين روني بسبب استمرار معاناته من الإصابة في عضلة الفخذ والتي ربما ستبعده عن الفريق ثلاثة أسابيع أخرى.

ويرى نيمانيا فيديتش قائد الفريق أن الشهر المقبل سيحسم بشكل كبير موقف مانشستر في المسابقة، من خلال المباريات الخمس المقبلة للفريق والتي ستبدأ بمواجهة تشيلسي وتنتهي بملاقاة آرسنال على ملعب الإمارات، حيث يعتقد أنها ستقرب مانشستر بشدة من الحصول على المركز الرابع الذي يبتعد عنه الفريق بفارق خمس نقاط حاليا. وقال فيديتش «يتعين علينا أن نفوز بانتظام وفي الشهر المقبل سنعرف على وجه الدقة أين نحن في المسابقة وما هي قدراتنا في البطولة». وربما يدفع تشيلسي في اللقاء بلاعبه الجديد نيمانيا ماتيتش، الذي فشل مانشستر يونايتد في التعاقد معه خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية.

ويخوض آرسنال متصدر المسابقة برصيد 48 نقطة لقائه مع ضيفه فولهام بمعنويات مرتفعة عقب فوزه الصعب 2-1 على مضيفه أستون فيلا الاثنين الماضي، ليظل محتفظا بفارق النقطة التي تفصله عن ملاحقه المباشر مانشستر سيتي صاحب المركز الثاني. وصرح لاعب الفريق بير ميرتساكر «كان هناك القليل من الضغط علينا، من الممكن أن يشعر الفريق بذلك، ولكننا تمكنا من الرد في النهاية. أعتقد أن الجميع كان يتوقع عدم قدرتنا على الحصول على النقاط الثلاث». وأضاف «كان هذا أمرا بالغ الأهمية، أن تدع الفرق الأخرى ترى أن آرسنال ما زال على قيد الحياة وأن بإمكانه الرد. ننظر إلى أنفسنا ونعتقد أننا قادرون على مواجهة أي تحد يعترض طريقنا».

ويعود النجم الأرجنتيني سيرخيو أغويرو لقيادة فريقه مانشستر سيتي في لقائه مع ضيفه كارديف سيتي صاحب المركز الثامن عشر برصيد 18 نقطة، والذي يأمل في الحصول على نقطة التعادل على أقل تقدير من أجل الابتعاد عن مراكز الهبوط. ويتطلع إيفرتون صاحب المركز الخامس برصيد 41 نقطة لمواصلة كفاحه من أجل التأهل إلى دوري الأبطال عندما يخرج لملاقاة ويست بروميتش ألبيون صاحب المركز الرابع عشر، والذي يخوض لقاءه الأول على ملعبه تحت قيادة مدربه الجديد بيبي ميل. ويلتقي توتنهام هوتسبير صاحب المركز السادس برصيد 40 نقطة مع مضيفه سوانزي سيتي، بينما يستضيف ليفربول صاحب المركز الرابع برصيد 42 نقطة فريق أستون فيلا.

ويخشى ساوثهامبتون صاحب المركز التاسع من أن تؤثر استقالة رئيسه نيكولا كورتيز بالسلب على أداء لاعبيه حينما يحل ضيفا على سندرلاند الذي ابتعد أخيرا عن قاع الترتيب عقب فوزه على فولهام 4-1 في المرحلة الماضية. ويواجه كريستال بالاس القابع في ذيل الترتيب ضيفه ستوك سيتي، فيما يلتقي نوريتش سيتي الذي تلقى خسارة قاسية صفر-3 أمام فولهام في كأس رابطة المحترفين الإنجليزية الثلاثاء الماضي، مع ضيفه هال سيتي، فيما يستضيف ويستهام يونايتد صاحب المركز السابع عشر فريق نيوكاسل الذي يحتل المركز الثامن.

* الدوري الإيطالي

* يستهل الهولندي كلارنس سيدورف مشواره الثاني مع ميلان كمدرب بعد أن منحه عطاءه كلاعب على مدى عشر سنوات، محاولا إنقاذه من ورطة أوصلته إلى المركز الحادي عشر في ترتيب الدوري الإيطالي حيث يستقبل فيرونا السادس غدا. سيدورف (37 عاما) سيحل بدلا من ماسيميليانو أليغري المقال من منصبه لسوء النتائج، بعدما تعاقد معه ميلان الخميس لسنتين ونصف، في تجربة تدريبية محفوفة المخاطر بعد أن أنهى مسيرته كلاعب مع بوتافوغو البرازيلي. وبدأ الهولندي من أصل سورينامي المعروف بصلابته مسيرته الاحترافية لاعبا أساسيا في تشكيلة أياكس أمستردام الهولندي وهو في السابعة عشرة وأحرز معه دوري أبطال أوروبا في التاسعة عشرة.

وقد أحب سيدورف قميص ميلان ودافع عنه من 2002 إلى 2012 وحصل معه على دوري أبطال أوروبا عامي 2003 و2007، بالإضافة إلى لقبين آخرين مع أياكس (1995) وريال مدريد الإسباني (1998). ومن سخرية القدر أن سيدورف سيتولى منصب أليغري الذي أرغمه على ترك ميلان تحت ذريعة أنه لا يلعب كما يجب. وحصل سيدورف الذي كان مدربا فعليا على أرض الملعب حيث يقرر تموضع زملائه ويأخذ الكلام في غرف الملابس، في السنوات الأخيرة على كل شهادات التدريب اللازمة. ولا يملك ميلان أي فرصة منطقية للمشاركة في دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل إذ يتخلف بفارق 20 نقطة عن آخر المتأهلين إليها، وكذلك الفارق الكبير بينه وبين يوفنتوس المتصدر وبطل الموسمين الماضين الذي يصل إلى 30 نقطة والذي يؤلم مشجعيه.

وسيعاود سيدورف العمل في ورشة تركها أليغري بعد إقالته الاثنين الماضي غداة الهزيمة النكراء (3-4) على أرض ساسوولو الصاعد حديثا إلى الدرجة الأولى وأحد الفرق الضعيفة فيها. وقاد الفريق مساعد أليغري السابق ماورو تاسوتي في مباراة سباتسيا (درجة ثانية) الأربعاء ضمن مسابقة الكأس (3-1). مواطنا سيدورف ونجما ميلان السابقان ماركو فان باستن ورود غوليت عبرا عن قلقهما من المهمة، فقال الأول: «هذه مخاطرة. يجب أن ننتظر لنرى كيف يتأقلم سيدورف»، والثاني: «لم أتوقع ذلك. لا يملك كلارنس أي خبرة تدريبية، ويجب أن يثبت نفسه».

ويستقبل يوفنتوس حامل اللقب في آخر موسمين سمبدوريا الثاني عشر، محاولا الإبقاء على فارق النقاط الثماني مع روما الثاني، وذلك بعد أن حقق فوزه الحادي عشر على التوالي. ويرحب فريق المدرب أنطونيو كونتي بالمدافع أندريا بارزاغلي العائد بعد إيقافه لمباراة. وقال الصربي سينيسا ميهايلوفيتش الذي حل قبل فترة عيد الميلاد بدلا من ديليو روسي في تدريب سمبدوريا: «لا افرض على لاعبي فريقي أبدا تحقيق الفوز، لكن أطلب منهم تقديم كل شيء على أرض الملعب». من جهته، يفتتح روما المرحلة قبل نحو ثلاث ساعات من مباراة يوفنتوس، عندما يستقبل ليفورنو وصيف القاع.

وينتقل فيورنتنيا الرابع إلى كاتانيا الأخير الذي يمر في فترة سيئة بعد خروجه أمام سيينا من الدرجة الثانية في مسابقة الكأس. ويأمل المهاجم أليساندرو ماتري أن يسجل بداياته مع فيورنتنيا بعد فشله في إثبات نفسه مع ميلان مقبلا مطلع الموسم من يوفنتوس. ويغيب عن فيورنتنيا المهاجمان الإيطالي جوزيبي روسي والألماني ماريو غوميز. وتعود الخسارة الأخيرة للاعبي المدرب فينتشنزو مونتيلا إلى ديسمبر (كانون الأول) أمام روما.